زميلة يسري فودة تطيح به من السلطة الخامسة.. والتهمة تحرش !
قالت شبكة «دويتشه فيله» الألمانية في بيان نشرته إنها «استبعدت أحد العاملين فيها -دون تسميته- على خلفية اتهامات بالتحرش الجنسي» وذلك بعد أيام من تداول وسائل إعلام مصرية رسمية وخاصة ما يفيد بأن القضاء الألماني ينظر تورط الإعلامي يسري فودة في 3 قضايا تحرش بزميلات عمل انتهت إلى الإطاحة به من تقديم برنامجه السلطة الخامسة.
كثيرون ربطوا بين الواقعتين المتلاحقتين وما حدث بينهما من تطورات منها تعليق وبيان من «فودة» نفسه..
ففي منشور داخلي لـ«دويتشه فيله»، قالت إن إدارتها «أحيطت علمًا مؤخرًا بواقعة تحرش جنسي محتملة، والتحقيق الذي أطلق على الفور أظهر أن الاتهامات المقدمة يمكن تصنيفها على أنها ذات مصداقية»
وكان «فودة» قد أعلن في وقت سابق توقف برنامجه «السلطة الخامسة» على شبكة «دويتشه فيله» الألمانية، وقال في بيان أسباب توقف برنامجه إن «الإرهاق بلغ مني مدى يدعوني إلى أن أستأذنكم في استراحة أعيد فيها ترتيب الذهن والنفس والبدن بعد حلقة أخيرة يوم الأربعاء المقبل إن شاء الله».
ونقلت وسائل الإعلام المصرية عن مصادر وصفتها بالمطلعة ، ادعاءها بأن «الفتاة التي كشفت الفضيحة زميلته في الشبكة الألمانية»، ونقلت المصادر عن الفتاة قولها إن «يسري فودة لم يتحرش بها وحدها، بل تحرش بعدد كبير من زميلاتها».
وذكرت وسائل الإعلام -الرسمية والخاصة- أسماء 3 فتيات، وزعم أن «فودة تحرش بهن في موقع العمل»، ومن جانبه رد «فودة» على مزاعم التحقيق معه في قضايا تحرش بزميلات عمل، وقال: «رغم أني عادةً أعف عن الرد على من لا يستحق الرد، فإنني أرى من واجبي تجاهكم أن أؤكد لكم أن ما ورد اليوم من افتراءات بحقي في منشور نمطي موحّد تم توزيعه لا أساس له من الصحة جملةً وتفصيلًا. من يريد التيقن يستطيع مخاطبة إدارة دويتشه فيله بشكل مباشر».
أطراف عدة تواصلت مع الشبكة الألمانية للحصول على تعليق بشأن الواقعة، ولكن الرد الذي جاء الجميع من قبل إدارة الشبكة أنها «أنهت تعاقدها مع يسري فوده بعد عامين من التعاون، وأنها لا تعلق على أية تكهنات أو أمور خاصة بأي أشخاص».
في التوقيت نفسه، خرجت فتاة أخرى، ليست ممن ذكرتهم وسائل الإعلام المصرية، وذكرت واقعة تفيد بأنها «تعرضت للتحرش من قبل يسري فوده قبل عامين»، وقالت إنها اختارت هذا التوقيت لدفع الفتيات الأخريات إلى التحدث وتقديم شهاداتهن.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي صعد «هاشتاج» يحمل اسم يسري فودة، مع طوفان تغريدات تنعته بـ«المتحرش»، فيما راح آخرون يدافعون عنه تحت وسوم محدودة، أحدها يرفع شعار «كلنا يسري فودة».
وفي خضم التراشق بين منتقدين ومدافعين، خرج «فودة» للحديث من جديد، وقال إن «هذه حرب فرضت عليّ، أعرف مصدرها، وأعرف كيف بدأت وكيف تطورت، وأعرف أهدافها. لكني مثلكم أكتشف فصولها تدريجيًّا مثلما أكتشف معادن الناس في مرحلة لن يكون ما بعدها كالذي كان قبلها».
لكن الشبكة الألمانية أوضحت ، أنها اتخذت بعد ذلك الإجراءات اللازمة، موضحة أن «الشخص المتهم لم يعد يعمل لدى دويتشه فيله»، وأن «الإدارة بدأت، الربيع الماضي، حملة توعية بالتحرش الجنسي في أماكن العمل بمبادرة من مدير العام للشبكة، بيتر ليمبورج، وخلال الكثير من المحادثات الشخصية مع الموظفات والموظفين في الأقسام وهيئات تحرير، أوضح المدير العام ومديرة الإدارة سياسة عدم التسامح مع وقائع التحرش الجنسي».
وكالات