بريطانيا تمنح اللجوء لاعضاء “الخوذ البيضاء” وعائلاتهم
منحت بريطانيا حق اللجوء لـ29 عضوا من جماعة ما يسمى بـ”الخوذ البيضاء”، ونحو 70 فردًا من عائلاتهم، حسبما علمت صحيفة “التلغراف” البريطانية.
وذكرت الصحيفة أن إعادة توطين الأسر الأولى حصلت بالفعل في المملكة المتحدة، في حين من المقرر أن تنتقل الأسر الباقية نحو بريطانيا في أوائل الشهر المقبل.
ولفتت إلى عملية إجلاء ما مجموعه 98 عنصراً من اعضاء هذه الجماعة، و324 من عائلاتهم وأقاربهم من جنوب سوريا، تمت عبر الأردن في يوليو/تموز الماضي، في “مهمة إنقاذ غير مسبوقة” بحسب تعبير الصحيفة.
كما بيّنت التلغراف: “أن الحكومات الغربية صاغت خطة الإخلاء بعد أن حاصرت قوات النظام السوري مناطق ” المعارضة” ( الجماعات المسلحة) في درعا والقنيطرة في جنوب غرب سوريا، ما أثار المخاوف على سلامتهم. وأعطيت العائلات مساكن مؤقتة في مخيمات في الأردن، الذي يستضيف بالفعل نحو مليون لاجئ من سوريا، وتوصل إلى إغلاق الحدود لعدم قدرته على استيعاب المزيد من اللاجئين”.
ووافقت كندا على توطين عدد من هؤلاء المتطوعين زيادة على العدد الذي تكفلت به. كما تشارك ألمانيا وفرنسا تقاسم العدد المتبقي. كما خضع عناصر “الخوذ البيضاء” لفحص مكثف من قبل موظفي الهجرة البريطانيين باستخدام معايير وضعها مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء سيعاملون على أنهم “لاجئون عاديون” قبل تسليمهم إلى السلطات المحلية في أنحاء المملكة المتحدة.
ونقلت “التلغراف” عن اعراب وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، بفخره لاجلاء واعادة توطين اعضاء الخوذ البيضاء، وقال وزير التنمية الدولية، بيني مورداونت، إن المملكة المتحدة ستبحث أيضاً كيف يمكن أن “تستفيد من خبرتهم القيمة خصوصاً في حماية المدنيين المحتاجين”.
وإعادة توطين عناصر”الخوذ البيضاء” ليست جزءاً من المخططين الرسميين للحكومة البريطانية، وقد شمل الأول توطين 11 ألف لاجئ سوري حتى الآن، ومن المقرر أن يشمل الثاني قبول 12 ألف لاجئ سوري بحلول عام 2020.