الجمعة , نوفمبر 22 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

مركز نيتساف نت “حرب الشرق الأوسط الكبرى لعام 2019

مركز نيتساف نت “حرب الشرق الأوسط الكبرى لعام 2019

عَرَضَ البروفيسور آيزينشتادت ومعه الرائد في “الجيش الإسرائيلي” المتخصِّص بأبحاث التخطيط العسكري، في هذا البحث معظم الاحتمالات التي يمكن أن تؤدي إلى حرب على الجبهة الشمالية، وافترضا لها سيناريوهات حدّدا فيها أفكارهما عن طبيعة الرد الإسرائيليّ على كل احتمال.

يشير المضمون الجوهريّ لهذه الاحتمالات وسيناريوهات التعامل معها إلى عدد من الاستنتاجات الرئيسة الآتية:

1.بقاء أولوية الاستراتيجية الإسرائيلية العسكرية ضد سورية الهادفة لمنعها من زيادة قدراتها العسكريّة.
فمنذ مدّة من الزمن، كانت إسرائيل تحاول منع تزايد قدرات الجبهة الشمالية الممتدة –باعتراف إسرائيليّ– من حدود جنوب لبنان إلى حدود الجولان المحتل، عن طريق توجيه عمليات حربية تكتيكية تستند إلى شن غارات جويّة أو صاروخية لضرب أهداف داخل سورية تزعم “إسرائيل” –بشكل غير مباشر أحياناً وبشكل مباشر في أحيان أخرى– أنها موجّهة ضد نقل أسلحة إلى حزب الله عبر سورية، أو ضد مواقع عسكرية تضم جنوداً ومعدات إيرانية في داخل سورية.
وفي أعقاب تزويد موسكو للجيش السوريّ بمنظومة الدفاع الجويّ المتطورة إس 300 القادرة على ضرب طائرات سلاح الجو الإسرائيليّ وإسقاطها، توقفت إسرائيل عن القيام بهذه الغارات التكتيكيّة، لكنها ما تزال تعطي هذه الأولوية اهتماماً مركزيّاً في جدول العمل العسكريّ والسياسيّ.
2.يُحتمل أن يكون الباحثان قد تصوّرا أنه إذا امتنعت إسرائيل عن شنِّ حرب في عام 2019، فستفقد بعد ست سنوات جزءاً كبيراً من قدرتها على الردع، لأن ذلك سوف يعني أنَّ سورية وحلفاءها حققوا زيادة في قدراتهم العسكرية، علاوة على ازدياد حصانتهم الأمنية وثقتهم بقوتهم وبعدد الأطراف المتحالفة معهم.
3.يطرح الباحثان تساؤلات حول دور روسيا والولايات المتحدة إذا اندلعت حرب شاملة على الجبهة الشمالية عام 2019، وهما لم يستطيعا تقديم إجابة عن سؤالهما: “هل ستقف روسيا جانباً أو ستقيد قدرة إسرائيل في ضرب القوات الداعمة للأسد لمنع تجزئة سورية بعد انتصار الأسد في الحرب؟” وكأنهما يجيبان بأن هزيمة سورية في أي حرب مقبلة ستعد هزيمة لروسيا، لأنها ستنهي انتصار الأسد في الحرب وستجزئ سورية!
يبدو أن الظروف الجديدة المقبلة، وتراجع القدرة الإسرائيلية على حسم أي حرب مهما كان حجمها، ستفرض على أي قيادة إسرائيلية إجراء حسابات كثيرة لمدى التشدد والتطرف في مواقفها تجاه المطالب السورية في الجولان.

مداد – مركز دمشق للابحاث والدراسات