وكالة أوقات الشام الإخبارية
ادلب تنتفض ضد النصرة وتطالب بحل حكومتھا ”الإنقاذ“
خرجت مظاھرات في معظم مدن وبلدات ادلب للتنديد بتعديات وانتھاكات ”جبھة النصرة“ وواجھتھا ”ھيئة تحرير الشام“ بحق المدنيين والناشطين الإعلاميين بعد يوم من اغتيال اثنين منھم وتوجيه أصابع الاتھام لفرع تنظيم القاعدة في سورية.
وأشارت مصادر أھلية لـ ”الوطن أون لاين“ إلى أن المتظاھرين اصطدموا بإرھابيي ”النصرة“ وعناصر في حكومة ”الإنقاذ“ التابعة لھا بعد إطلاق الرصاص الحي اتجاھھم ووقوع إصابات في صفوفھم خصوصاً في مدينة ادلب وبلدة كفرنبل
بجبل الزاوية، والتي اغتيل فيھا أمس الجمعة الناشطان رائد الفارس وحمود جنيد على يد ملثمين يعتقد أنھم تابعين لـ ”النصرة“ كانوا يستقلون سيارة فان ولاذوا بالفرار.
وأضافت المصادر أن 5 متظاھرين أصيبوا اليوم بجروح جراء رصاص ”النصرة“ في ادلب خلال محاولة القوة الأمنية لـ ”الإنقاذ“ فض اعتصام الأھالي الذين نددوا بممارساتھا وطالبوا بحلھا في ظل وجود ”الحكومة المؤقتة“ التابعة لـ ”الائتلاف
السوري“ المعارض الموالي والممول من أنقرة والتي تتغاضى عن تنكيلھا بالمدنيين والمنظمات الأھلية وعمليات الاغتيال والخطف بدافع الحصول على فديات مالية.
ولفتت إلى أن المتظاھرين، وعددھم بالمئات، دعوا من أمام ما يسمى وزارة الداخلية التابعة لـ ”النصرة“ إلى إطلاق سراح 50 مدنياً محتجزين لديھا، ومنھم مسؤولين في منظمات إغاثية مثل ”ساعد الخيرية“ و“بنفسج“. وطالب المتظاھرون في
بيان لھم بإعادة ”النصرة“ للمتلكات والأموال العامة والخاصة المستولى عليھا، ومنھا ممتلكات المسيحيين التي صادرتھا خلال الأيام الأخيرة داخل مدينة ادلب.
أما في كفرنبل، فطالب المحتجون بمنع ظاھرة اللثام وتجريم كل الملثمين الذين تسببوا بمقتل أكثر من 150 شخصا بعمليات أمنية أدت إلى حالة فلتان أمني غير مسبوقة في جميع أنحاء المحافظة دون أن تتدخل ”المؤقتة“ و“الإنقاذ“ وحتى
الميليشيات المسلحة الممولة من تركيا والتي تصارعت فيما بينھا من جھة ومع ”النصرة“ من جھة أخرى طوال العام الجاري.
ادلب- الوطن أون لاين
