وفاة الحاج نايف الهلال أحد المعمرين في البلاد
توفي، مساء الثلاثاء، الحاج نايف الهلال البالغ من العمر 104سنوات، في قرية مشرفة الزكية في ريف حلب الشرقي، حيث يعتبر أحد المعمرين في البلاد.
مئة عام منها عاشها الحاج نايف على قدميه، أول عامين من حياته عاشها طفلاً صغيراً، وآخر اثنين منها استخدم “العكازة” لتساعده على السير على قدميه، ولم يتكئ على فراشه مريضاً إلا مرتّين، ولم يزر الطبيب إلا ثلاث أو أربع مرات في حياته.
الحاج نايف “أبو محمد” الذي ولد عام “ 1914 “ لديه من الاولاد 7 ، منهم خمسة ذكور وهم ( محمد و خالد ونزال وأحمد ومحمود) وابنتين إناث (حمامة وعريفة).
فقد الحاج نايف ابنته البكر حمامة “أم خليف” منذ 24عاماً، وفقد ابنه البكر أيضاً محمد “ابو نايف” منذ عشرة أشهر عن عمر يناهز 75 عاماً.
عاش المعمر الحاج نايف حياته مع زوجته صالحة قبل وفاتها، في بيته الصغير المؤلف من غرفتين، بناهما له والده “محمد الهليل” منذ طفولته، وهما تعدان كأول بناء مؤسس للقرية التي سكنها أولاده وأقاربه فيما بعد إلى الآن، قرية مشرفة الزكية.
وتقع قرية مشرفة الزكية في ريف حلب الشرقي، تتبع إدارياً لمنطقة منبج بالقرب من أوتستراد حلب – الرقة غرب بلدة مسكنة.
تزوج الحاج نايف بعد وفاة زوجته أم محمد، ثلاث مرات ، و رأى حفيدة حفيده “ حنين “ ، ويعتبر من كبار السن المعمرين القلّة في سوريا
و يشهد أبناء المنطقة للحاج نايف بالسيرة الحسنة والطيبة والكرم والصدق ومحبة الضيف وإكرامه، حيث كان جليساً بين قومه خلال طفولته، وكان يحب القصيد الشعبي وصيد الغزال في “الحماد” وكان يروي قصص كثيرة لأحفاده عنها، والحماد هي منطقة من البادية السورية.
يذكر أن المعمر هو الشخص الذي بلغ عمره 100 عام أو أكثر أي بلغ عمره قرناً من الزمان، ويُطلق كذلك عليه اسم والمئوي، وفي عام 2012 قدرت الأمم المتحدة عدد المعمرين الذين بلغ عددهم 316600 شخص حول العالم، وغالبية المعمرين يعيشون إما مع أحفادهم أو أبنائهم دون أبناء جيلهم.
تلفزيون الخبر