السبت , نوفمبر 23 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

ادلب بين الاقتتال الداخلي وخروقات المسلحين.. ماذا سيحدث؟

ادلب بين الاقتتال الداخلي وخروقات المسلحين.. ماذا سيحدث؟

لم تلتزم الجماعات المسلحة بتطبيق “اتفاق سوتشي”، منذ اعلان روسيا وتركيا التوصل لاتفاق حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في مدينة ادلب السورية. ولا زالت الجهود متواصلة من جانب الحكومة السورية والاطراف المعنية بهدف تنفيذ الاتفاق بشكل كامل وحسم مصير الجماعات الارهابية.

يرصد الجيش السوري محاولات تسلل للنصرة الارهابية والمليشيات الارهابية المتحالفة معها، من المنطقة «المنزوعة السلاح» ما بين ريفي حماة وإدلب باتجاه بعض نقاطه العسكرية بريف حماة الشمالي لاستهدافها، ويباغتها بنيران أسلحته المختلفة ما أدى إلى إفشال محاولاتها ومنعها من تحقيق ما كانت تصبو إليه، مكبداً إياها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.

وفي ريف إدلب، فقد دكَّ الجيش السوري بمدفعيته الثقيلة، مجموعات إرهابية في الخوين والزرزور وأم الخلاخيل والتح ومحيطها، وذلك رداً على خرقها لـ«اتفاق إدلب»، ومحاولاتها المستميتة لبلوغ نقاطه العسكرية في قطاع إدلب من المنطقة «منزوعة السلاح» للاعتداء عليها وتسجيل أي نصر حتى لو كان معنوياً على الجيش الذي يردها على أعقابها خائبة في كل مرة تحاول فيها النيل من عناصره وحواجز ونقاطه.

في سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الجيش السوري استقدم تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة إدلب، تزامناً مع تصعيد التنظيمات الإرهابية لخرقها «اتفاق إدلب».

ووفق المصادر، فإن التعزيزات مؤلفة من مئات العناصر وعشرات الآليات، وتركزت في محيط المنطقة «منزوعة السلاح».

اقتتال بين “أحرار الشام” و”النصرة” في ريف إدلب

أفاد نشطاء بأن هناك اقتتالا بين “هيئة تحرير الشام” الارهابية (التي يكوّن تنظيم “جبهة النصرة” الارهابي نواته) وبين حركة “أحرار الشام” الارهابية في القطاع الغربي من ريف إدلب بسوريا.

وحسب ما يسمى المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن اشتباكات “متفاوتة العنف” تدور بين الجماعتين المذكورتين على محاور في قريتي جداريا وإنب ومحاور أخرى في منطقتي جوزف ومحمبل في القطاع الجنوبي الغربي من ريف إدلب، على الحدود مع منطقة سهل الغاب، وعند أطراف المنطقة منزوعة السلاح.

وذكرت مصادر للمرصد، وصفها بـ “الموثوقة”، أن الاقتتال جاء في أعقاب فتح حركة “أحرار الشام” الارهابية مقرا لها في قرية جداريا، لتحاول “هيئة تحرير الشام” الارهابية إخراجها منها، الأمر الذي دفع “أحرار الشام” لطرد “الهيئة” من كامل القرية.

وحسب المعلومات التي أوردها المرصد، فإن الاقتتال تسبب بمقتل وإصابة عناصر من الطرفين، فيما تسعى “أحرار الشام” الارهابية لتحقيق مزيد من التقدم في المنطقة.

تنظيم “حراس الدين” الارهابي يعلن رفضه لاتفاق ادلب

وكان تنظيم “حراس الدين” الارهابي أعلن مؤخراً رفضه لاتفاق سوتشي. ولهذا التنظيم دور كبير في المعارك التي تدار في محافظة إدلب ومحيطها بين الحكومة السورية من جهة والفصائل الارهابية كهيئة تحرير الشام من جهة أخرى.

ويعتبر “حراس الدين” الارهابي أول فصيل عسكري في إدلب يرفض اتفاق سوتشي. وانضم إليهم العديد من الشخصيات القيادية التي هجرت “هيئة تحرير الشام” الارهابية من بينهم أبو اليقظان المصري وأبو الفتح الفرغلي وأبو القسام وسامي العريدي وأبو خديجة الأردني، مؤكدين على مواصلة القتال في إدلب.

مواد سامة في قبضة مسلحي إدلب لتنفيذ هجمات

تسعى هيئةَ تحرير الشام الارهابية في إدلب إلى تذخير طائرات “درون” حصلت عليها أخيراً بمواد سامة بهدف استخدامها في تنفيذ هجمات كيميائية.

ونقلت مصادر في إدلب أن الهيئة حصلت على 100 طائرة عن طريق أحد التجار الأتراك, جرى نقلها من بلدة حارم إلى أحد مقارّها في بلدة معرة مصرين ,حيث سُلِّمت إلى مسلّحين من الجنسية المغربية والليبية, يعملون بإشراف خبير بريطاني. وقالت المصادر إنَّ الهيئة أرسلت تعزيزات عسكرية إلى جبهة سهل الغاب وريف اللاذقية الشمالي الشرقي بالتنسيق مع ما يسمى “الحزب الإسلامي التركستاني”.

ولفتت المصادر إلى أن بعض الفنيين المستخدمين في تعديل “الدرونات” هم من “المهاجرين” الذين قدموا في وقت سابق إلى المنطقة هرباً من العراق ومن مدينة الرقة السورية.

وكان تنظيم “جبهة النصرة الإرهابي” نقل نهاية شهر آب/ أغسطس الماضي 200 طائرة درون (مسيّرة، دون طيار) من منطقة سرمدا في ريف إدلب إلى مقر يتبع لتنظيم “جبهة النصرة” الارهابي في حي المهندسين بمدينة إدلب، حيث عمل على تعديل هذه الطائرات خبراء أتراك وشيشان، لإدخال تعديلات فنية والكترونية عليها، فيما دخلت هذه الطائرات إلى الأراضي السورية عبر الحدود المشتركة مع تركيا عن طريق أحد التجار، وتم نقلها بعد التعديل إلى منطقتي جسر الشغور وريف حماة الشمالي.

هيئة “تحرير الشام” الارهابية تعيش رعباً حقيقياً

أقدمت “هيئة تحرير الشام” الارهابية أو “جبهة النصرة” سابقاً على تفجير الجسور الواصلة بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة الحكومة بريف حلب الجنوبي، مساء الأحد.

وقال “أبو خالد الشامي” الناطق باسم تحرير الشام الارهابية إن “التفجير تضمن الجسور الفرعية التي تربط بين بلدة “العيس” بمنطقة “الحاضر” جنوب حلب، بهدف منع القوات الحكومية من التقدم باتجاه مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام”.

وكشفت مصادر محلية أن تحرير الشام الارهابية تعيش حالياً رعباً حقيقياً بعد استشعارها أن هناك عملاً على حصارها من قبل مختلف الجهات الفاعلة في الملف السوري، وهذا ما بدا واضحاً من خلال المناشير الورقية التي وزعتها نقاط المراقبة التركية على أهالي إدلب مطلع الأسبوع الجاري، والتي تضمنت تحفيزهم على القبول باتفاق إدلب انطلاقاً من كونه سيحفظ أمنهم وحياتهم.

المصادر أكدت أن تحرير الشام الارهابية تترقب بدء العمل العسكري ضدها بأي لحظة في الشمال السوري، وهي تدرك بأن المعارك إن بدأت لن تنتهِ إلا بالتخلص منها نهائياً، خصوصاً بعد علمها بوجود خطة روسية صارمة للقضاء على “النصرة” (الارهابية) بتوافق أميركي تركي ودولي.

حركات نزوح بسبب خرق المسلحين لاتفاق ادلب

شهدت العديد من قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي حركات نزوح واسعة خلال الأيام الماضية، بسبب التصعيد العسكري من قبل المسلحين وخرقهم لوقف اطلاق النار مع الجيش السوري.

وبحسب ما يسمى المجلس المحلي لقرية التح جنوب إدلب فإن “50 بالمئة من أهالي القرية نزحوا إلى الأراضي الزراعية المحيطة بالقرية، و30 بالمئة إلى القرى المجاورة، بينما لم يتبقى في القرية سوى 20 بالمئة ويعانون من سوء الخدمات ونقص الدعم المقدم من المنظمات الإنسانية”.

في غضون ذلك شهدت عدّة مناطق أخرى بينها بلدة التمانعة حركات نزوع لعشرات العائلات هرباً من المعارك نتيجة خرق المسلحين لاتفاق ادلب.

وتتكرر خروقات المسلحين للمناطق المشمولة باتفاق “سوتشي” في أرياف إدلب وحماة وحلب، منذ بدء سريان الاتفاق في 17 سبتمبر / أيلول الفائت.

المقداد: تنسيق تام مع روسيا بشأن اتفاق ادلب

أكد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري أن اتفاق ادلب الذي تم التوصل اليه بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان، لم يطبق ولكنه لم يسقط .

ويقول المقداد: “نحن نقول إن اتفاق ادلب لم يطبق بالشكل الذي كان يجب أن يطبق عليه”، مضيفا “نحن على تنسيق تام مع الجانب الروسي”.

ولفت المقداد إلى أن دمشق ستدفع باتجاه إنجاح دور أستانا في عملية رحيل القوات الأجنبية غير الشرعية من سوريا، ورحيل القوات التركية من الشمال السوري، ورحيل القوات الأمريكية من كل أنحاء سوريا، مؤكدا أن “هذه مبادئ ثابتة في عملنا الدبلوماسي”.

وكشف المقداد أن المعلومات الواردة تفيد بأن خبراء فرنسيين، موجودون في المناطق الخاضعة لخفض التصعيد، قاموا بتزويد التنظيمات الإرهابية بما يزيد على 50 صاروخاً، مملوءة بمواد كيميائية، وقد طلبنا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن ترسل فريقاً للتحقيق بما حدث”.

وحمل المقداد الدولة التركية كامل المسئولية عن الانتهاكات التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة، سواء باستخدامها للأسلحة الكيميائية، أم بسماحها بوصول هذه الأسلحة إلى أيدي هذه التنظيمات.

بوتين: يجب اتخاذ إجراءات أشد لتطبيق اتفاق إدلب

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر نشاطا لضمان تطبيق الاتفاق حول إدلب السورية المبرم بين روسيا وتركيا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن بوتين وأردوغان قاما، خلال لقائهما على هامش قمة “G20” في بوينس آيرس الأرجنتينية، “بالتنسيق العملي نظرا للعدد الكبير من المشاريع القائمة التي تتطلب إجراء اتصالات على مستوى دائم”.

وأضاف بيسكوف أن “الجانبين بحثا أيضا قضية سوريا، بما في ذلك تشكيل اللجنة الدستورية وموضوع إدلب”.

وأوضح بيسكوف: “بوتين تحدث عن ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر نشاطا لتطبيق الاتفاقات الروسية التركية حول إدلب لمنع تكرار حوادث مثل قصف حلب مؤخرا لا سيما باستخدام ذخائر تحتوي على غازات”.

واشنطن: خفض التصعيد بإدلب قائم وهو شيء جيد

أكدت الخارجية الأمريكية، أن واشنطن تنظر بإيجابية إلى وجود منطقة لخفض التصعيد في محافظة إدلب السورية. وقال المبعوث الخاص لوزير الخارجية الأمريكي إلى الشأن السوري، جيمس جيفري: “فيما يتعلق بإدلب فما زلنا نعتبر وجود منطقة لخفض التصعيد هناك شيئا جيدا، ونعتقد أنه (خفض التصعيد) قائم. وكل مناقشاتنا مع الأتراك، بل ومع الروس أيضا، تشير إلى أن الأمر كذلك بالفعل”على حد تعبيره.

وحول قصف المسلحين لأحياء سكنية بمدينة حلب باستخدام مواد سامة، قبل أسبوع، قال جيفري إن واشنطن لا تستطيع تأكيد استخدام “الكيميائي” في هذا الحادث، مضيفا أن الولايات المتحدة تتطلع إلى “معرفة المزيد” بهذا الشأن.

وفي تعليقه على تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي وصف فيها خطوات الولايات المتحدة شرقي الفرات، بـ”اللعبة الخطيرة”، نفى جيفري ذلك وقال إن بلاده لا تزال متمسكة بدحر تنظيم “داعش” في هذه المنطقة، وإن واشنطن التي تبذل جهودها لتحقيق هذا الهدف، تتعاون أيضا مع “أصدقائها وحلفائها” على حد قوله.