الفرق بين الاستقبال الشعبي لـ بن سلمان والرئيس الأسد
كشف النائب السابق لرئيس هيئة الحقيقة والكرامة التونسي، زهير مخلوف، أن عودة العلاقات التونسية السورية، تأخرت 7 أشهر بسبب حركة النهضة.
وقال الصحفي والحقوقي التونسي، اليوم الخميس 20 ديسمبر/ كانون الأول، إن الشعب التونسي يؤيد عودة العلاقات التونسية السورية، وسيرحب بحضور الرئيس السوري بشار الأسد للقمة العربية المقرر عقدها في العاصمة التونسية، في شهر مارس/آذار المقبل.
وأضاف مخلوف لـ”سبوتنيك” أن الرئيس التونسي قائد السبسي يدعو لعودة العلاقات التونسية السورية منذ شهر يوليو/ تموز من العام الماضي 2017، لافتا إلى أنه بالرغم من أن القرار سياسي من سلطة رئيس الجمهورية اتخاذه، إلا أن ضغوط حركة النهضة الإسلامية ساهمت في عرضه على مجلس نواب الشعب، لينتهي القرار وقتها برفض نواب حركة النهضة لعودة العلاقات مع سوريا بفارق نائب واحد عن المؤيدين لعودة العلاقات.
وشدد نائب رئيس هيئة الحقيقة والكرامة على أن حركة النهضة وحزبها يشهدان في الوقت الحالي تقهقر وضعف يعزز من كفة عودة العلاقات التونسية السورية، خصوصا في ظل المعطيات الدولية الجديدة المتمثلة في خروج أمريكا وفرنسا من سوريا، وقبلهم زيارة الرئيس السوداني بشار الأسد لسوريا، لافتا إلى أن عودة سوريا للمعادلة العربية يعزز التوجه للتوافق العربي والإقليمي.
واعتبر الصحفي الحقوقي التونسي أن الشارع التونسي سيتعامل مع الزيارة المرتقبة للرئيس السوري لتونس، بشكل مغاير تماما لما أبدوه من زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من اعتراضات، خصوصا وأن بقاء بشار ساهم في عدم تقسيم سوريا على حد وصفه.
وكانت مصادر بالرئاسة التونسية قد أكدت، أمس، أن الرئيس التونسي يجري مشاورات خلال القمة الاقتصادية في لبنان، بشأن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى القمة العربية المقرر عقدها في تونس، مارس/آذار المقبل، غير أن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، قد صرح أمس لوسائل إعلام تونسية بأن بلاده لم ترسل دعوات رسمية حتى أمس الأربعاء لحضور القمة سوى للسعودية والإمارات.
سبوتنيك