الأربعاء , يناير 15 2025
شام تايمز

Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

صحيفة سعودية مقربة من الملك تمهد لعودة العلاقات مع دمشق

شام تايمز

صحيفة سعودية مقربة من الملك تمهد لعودة العلاقات مع دمشق

شام تايمز

عندما تريدُ معرفةَ سياسة بلدٍ أو نظامٍ ما في العالم، فما عليك سوى رصد وسائل إعلامه لأنَّها مرآته التي تعكس نواياه وتوجّهاته.

شام تايمز

كان من البديهي لكلِّ مراقبٍ للحرب السّوريّة كيف كانت مواقف بعض الدّول وإعلامها، القطريّ كان رأس حربة هجوميّة إعلاميّاً، التركيّ بدأ تدريجيّاّ حتى صار من أشدِّ المحاربين في إعلامه للنّظام السّوري.

في الحالةِ السّعوديّة لم يكنْ الأمر مختلفاً، لم تبدأ المملكة هجومها الإعلامي سريعاً، لكنَّها لم تلبثْ أنْ أعلنتْ وبالمانشيت العريض وقوفها بوجهِ النّظام في سوريا.

أشهر الصّحف في تناول النّظام وأركانه وحلفائه ومؤيِّديه ضمن خارطة الإعلام السّعودي كانت صحيفة عكاظ.

يقولُ أحدُ المراقبين : عكاظ تُعتبر من تيار اليمينيّين أو صقور الإعلام السّعودي المهاجم لنظام الرئيس الأسد، فيما رأى آخرون أنَّها الذّراع اليُمنى للبلاط الملكيّ حتى مع وجود صحف عريقة كالحياة والشرق الأوسط، لكن هاتان الصحيفتان لندنيّتان أما عكاظ فداخليّة.

يقول أحدُ المتابعين: عندما يتغير خطاب صحيفة كعكاظ تجاه سورية، فهذا يعني أن هناك قرار رسمي للتّمهيد بإعادة العلاقات تدريجيّاً مع دمشق.

في هذا السّياق كان لافتاً ما نشرتْهُ عكاظ اليوم السبت 29/12/2018، حيث أشارتْ في مقالٍ بعنوانِ “إعادة التّفكير في القضية السّوريّة”، الى أنَّ الأحداث التي اندلعتْ في المنطقة عام 2011، كانت تنتهي في مصبٍّ واحدٍ يتمثّل في استبدال القوى الوطنيّة بأخرى ذات ولاءاتٍ خارجيّة.

ثم تقول الصحيفة أنَّ هناك ثلاث بلدان لعبتْ أدوار محدَّدة رئيسة في إذكاء تلك الأحداث، حيث ساعد “النّظام القطريّ، وكيل ذلك المشروع في المنطقة، بالمال والإعلام سعياً منه ليكون اللاعب الكبير في المنطقة، بينما حملتْ تركيا مسؤوليّة التُغطية الأيديولوجيّة للمشروع، وحملتْ إدارة الرّئيس الأميركيّ باراك أوباما مسؤوليّة التّغطية السّياسيّة الدوليّة.

انفجرَ الشّارع العربي وتحقّقتْ انتصارات مؤقتة كان أسوأها ذلك الذي شهدتَه مصر حين حكمتْ جماعة الإخوان المسلمين”.

ورأتْ أنَّ الوضعَ في سوريا كان يختلف “نوعاً ما” عن دولٍ عربيةٍ أخرى مثل ليبيا ومصر واليمن، وأُرجع ذلك إلى أنَّ حركات “الإسلام السّياسيّ” في هذا البلد كانتْ “أقلُّ قدرة على بناءِ كيانات قادرة على الاشتراك في تحقيقِ أهداف ذلك المشروع”، وذلك لأنَّها قُمِعتْ في فترة مبكّرة. ولفتتْ إلى أنَّ السّعودية أدركتْ خفايا هذا المشروع و”بادرت آنذاك في الاتصال بالقيادة السورية مع بداية الأحداث من أجل محاولة بناء تصوّر مختلف للتّعامل مع الأحداث، إلا أنَّ أخطاء كبرى ارتكبها النّظام السّوري أدتْ بعد ذلك إلى اتّخاذ مواقف حادة منه”، قال إنَّ أكبرها الاستعانة بالحرس الثّوريّ الإيرانيّ في إدارة الأزمة.

وأوضحتْ أنَّه “مع سعي دول الاستقرار والاعتدال في المنطقة إلى إعادة القاطرة الأمنيّة والاقتصاديّة للمنطقة نحو الاستقرار، ومع اللّغة الجديدة والتّوجهات المدنيّة التي تقودها الرياض وأبوظبي، يمكن القول أنَّ كثيراً من تلك الجهود، لكي تتحقّق واقعاً، لابدَّ من العملِ على إنهاء الملف السّوري باتجاه ما يحفظ الدّولة السّورية ويمثل بداية لإنقاذ ذلك البلد العربي العريق مما شهده طيلة الأعوام الماضيّة، وخَتَمَتْ الصحيفة بالقول إنَّ الخاسرون في مؤامرة الثّورات العربية، سيتحركون لوصف كلّ تحرّك عربي على أنَّه انقاذ للنّظام السّوري.

وفقاً لَما سبق وبحسب المراقبين فإن هناك توجّه سعوديّ بدأ منذ افتتاح السّفارة الإمارتيّة لتهيئة المناخ العربي من أجل عودة العلاقات مع سورية، وعلى أساس انقاذ سوريا وإنهاء ملفها وإغلاق الباب بوجه التّركي بالدّرجة الأولى فضلاً عن الإيرانيّ.

آسيا نيوز

شام تايمز
شام تايمز