الخميس , أبريل 24 2025
شام تايمز

Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

كيف احتفل الأغنياء في سوريا برأس السنة.. وكيف احتفل الفقراء..؟

شام تايمز

كيف احتفل الأغنياء في سوريا برأس السنة.. وكيف احتفل الفقراء..؟
دارت عقارب الساعة وطوت بثانية واحدة عاما كاملا من حياتنا لبتدأ بالثانية التي تليها سنة جديدة نقلنا معها كل أحلامنا وأمنياتنا التي لم تتحقق خلال السنوات الماضية مع تكرار نفس السيناريو .. فقبل أن يتم تصفير عداد الأيام مرة جديدة ليلة أمس كان هناك ثمة مشاهد احتفالية متناقضة “سهرات بذخ وترف” .. يقابلها سهرات متواضعة وفقيرة.
بكل الأحوال احتفل السوريون بليلة رأس سنة حملت معها الكثير من مفارقات الوضع الاقتصادي حيث لم تخلوا الاحتفالات عند المترفين أو طبقة الأغنياء من البذخ الفاضح والتكاليف الباهظة لحجوزات الفنادق والمطاعم السياحية الفارهة وبطاقات الدعوة لحضور حفلات الفنانين والفنانات فيما على المقلب الآخر اكتفى الفقراء بالاحتفال في بيوتهم بيسر وبساطة وتواضع والهواجس تملأ أنفسهم بما آل إليه وضعهم الاقتصادي المتردي متتبعين ولادة العام الجديد عبر القنوات الفضائية لمعرفة ما ستنطق به حناجر المنجمون والفلكيون والفلكيات للحديث عن توقعاتهم للمستقبل آملا في أن تحمل لهم بريق ضوء يخترق نفق أمنياتهم المظلمة.
أين وكيف قضى الأغنياء ليلة رأس السنة ..وأين قضاها الفقراء..؟ سؤال نطرحه ليس لمجرد مناقشته وإنما لتبيان مدى الهوة الكبيرة التي باتت تفصل بين شرائح المجتمع في ظل غلامعيشي خيم على السنوات الماضية لم يشعر به الأغنياء ..فيما شكل لدى الفقراء كابوسا يوميا .
في ليلة رأس السنة وعملا بالمقولة الموروثة ” مد لحافك على قد رجليك” شهدت المدن السورية احتفالات لم تخلو من الشعور بالسعادة والفرح رغم اختلاف شكلها باختلاف الطبقة التي ينتمي إليها الشخص حيث قضاها البعض يحتفل مع أفراد أسرته يشكر الله على نعمه وعلى دوام الصحة والعافية آملين أن تحمل لهم السنة الجديدة بعض الفرج فيما قضاها رجال الأعمال والتجار وأصحاب النفوذ بأرقى الفنادق وصالات العرض والنوادي الليلية بوجود المطربين والمطربات والراقصين والراقصات باعتبارهم “الفئة الدفيعة” حيث غنوا وتمايلوا وأُطربوا دون مجرد التفكير بكم كلفهم كل ذلك .
وفي خضم كل ذلك يسأل متابعون ..أين قضى أعضاء الحكومة التي أقرت العطلة وأفرحت الموظفين والموظفات والطلاب والطالبات..أين قضوا سهراتهم..؟ باعتبار أن أوضاعهم تختلف عن أوضاع المواطنين وكذلك أحلامهم وطريقة احتفالهم وفواتيرهم وحتى دعواتهم وآمانيهم.
وختاما نسأل هل كان هناك أناس قضوا سهرة رأس السنة يسألون أنفسهم كيف قضى محدودي الدخل في ظل الغلاء الفاحش وتدني الأجور تلك الليلة..؟ ..وهل أسعفهم الحظ بالحصول على أسطوانة غاز أو تعبئة مازوت للتدفئة ..؟ وكم كيلوغراما من اللحم يسمح راتبهم بشرائه..؟ في ظل تزايد جيوب فقر وتصاعد مؤشر فواتير الكهرباء والماء والاتصالات.
صاحبة الجلالة

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز