خبير: إسرائيل تواجه تحديا صاروخيا متزايد الخطورة من الشمال
اعتبر خبير إسرائيلي بارز أن إسرائيل غير جاهزة لمواجهة التهديدات الصاروخية، لا سيما من الجبهة الشمالية، وذلك وسط تقارير عن انطلاق مشروع إيراني جديد لتعزيز ترسانة حزب الله الصاروخية.
ونقل موقع “نيوز 1” عن المهندس دان روغل من شركة رفائيل للصناعات الأمنية الإسرائيلية والحاصل على جائزة إسرائيل الأمنية، قوله إن سلاح الجو الإسرائيلي ومنظومات الدفاعات الجوية المختلفة التي بحوزته، بما في ذلك منظومتا “القبة الحديدية” و”الحيتس (السهم)” لا تفي بغرض اعتراض الصواريخ التي ستُطلق على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وحسب الخبير، فإن “إسرائيل لا تمتلك عددا كافيا من الصواريخ الاعتراضية من أجل حماية الأجواء من الصواريخ المعادية، إذ كل صاروخ معاد بحاجة إلى صاروخ اعتراض لإسقاطه، وذلك في ظل امتلاك العدو لأعداد كبيرة من الصواريخ”.
وتشير التقديرات إلى أن “حزب الله” يستطيع إطلاق أكثر من 2000 صاروخ يوميا في المعركة المقبلة.
ولفت روغل أيضا إلى التكلفة المالية الباهظة لاعتراض الصواريخ المعادية، مشيرا إلى أن إسرائيل ستطلق، حسب تقديرات، أكثر من 1400 صاروخ اعتراضي يوميا في الحرب المقبلة، لتصل تكلفة يوم القتال الواحد إلى أكثر من 1.3 مليار دولار كثمن للصواريخ الاعتراضية التي سيتم إطلاقها، فكيف إذا ما استمرت المعركة أكثر من 30 يوما.
تهريب “أدمغة” للصواريخ في حقائب سفر
وفي سياق متصل، كشفت تقارير استخباراتية إسرائيلية أن إيران بدأت تتحول إلى تزويد حزب الله بمعدات “جي بي أس” صغيرة لتحويل آلاف المقذوفات بحوزته إلى صواريخ موجهة بشكل دقيق.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مصادر عسكرية متعددة أن الضربات التي وجهتها إسرائيل إلى القواعد الإيرانية ومخازن الصواريخ في سوريا دفعت طهران إلى تغيير تكتيكها بمحاولة مد التنظيمات الموالية لها في لبنان بأجهزة “جي بي أس” يمكن حملها في حقائب سفر.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن طهران وضعت خطة لتحديث منظومة “حزب الله” الصاروخية عبر أجهزة التوجيه المرتبطة بالأقمار الصناعية، ويتعلق هذا الأمر على وجه الخصوص بصواريخ من نوع “زلزال 2” يصل مداها إلى 200 كيلومتر، حيث يمتلك حزب الله 14 ألف صاروخ من هذا النوع، بحسب التقديرات الاستخباراتية.
وفي مقال على موقع “ديلي بيست” الأمريكي، نقل الصحفي نيري زيلبر عن ضباط مخابرات إسرائيليين بعض تفاصيل المشروع الإيراني الجديد، الذي يهدف إلى تحويل المقذوفات “الغبية” التي يمتلكها حزب الله ويقذفها بشكل عشوائي، إلى صواريخ “ذكية” أكثر دقة، يمكنها الهبوط على مسافة ما بين 10 إلى 50 مترا من الهدف.
ولا يمتلك حزب الله ترسانة كبيرة من الصواريخ الموجهة، حيث تشير التقديرات إلى عدد يتراوح بين 10 إلى 200 صاروخ فقط حاليا، ولكن حتى هذا العدد المحدود، بالإضافة إلى كمية هائلة من الصواريخ “الغبية” (التي تقدر إسرائيل أنها تتراوح بين 100 و 150 ألف صاروخ)، سيكون قادرا على إلحاق ضرر ملموس بالبنية التحتية الإسرائيلية.
وعادة ما يكفي لطاقم فني ذي خبرة ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات لإنجاز عملية التحديث، وذلك عن طريق استبدال الجزء الأوسط من الصاروخ الذي يربط المحرك بالرأس الحربي، ثم إدخال إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي في الصاروخ عبر جهاز كمبيوتر محمول، فيصبح الصاروخ من نوع “أطلقه وانس”، على حد تعبير الضباط الإسرائيليين.
وحسب بعض التقديرات، تتراوح كلفة تحديث صاروخ واحد بين 5000 و10000 دولار.
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية