مديرة مدرسة تعتدي بالضرب على المعلمة والطلاب في دمشق

مديرة مدرسة تعتدي بالضرب على المعلمة والطلاب في دمشق

زادت مؤخراً حوادث الاعتداء على الكادر التدريسي في المدارس السورية، كان آخرها حادثتي الاعتداء على مُدرسين في محافظة طرطوس، لتنتقل العدوى الى مدارس دمشق، في حادثة جديدة تم فيها الاعتداء بالضرب على معلمة أمام طلابها، وهذه المرة من قبل مديرة المدرسة..

وفي التفاصيل: نشرت اذاعة “نينار” تسجيلاً صوتياً لطالبة في الصف الثالث بمدرسة الشهيد “عبد الغتاح قطيط” في حي المهاجرين بدمشق، تروي فيه تفاصيل الحادثة التي حصلت امام الطلاب خلال اجتماعهم للاحتفلال بمعلمتهم بالصف.

الطالبة قالت: كنا نقيم حفلة عيد ميلاد للمعلمة عندما دخلت علينا المديرة وسألت “هل اخذتم اذن قبل اقامة الحفلة؟، وأن هذا الامر ممنوع منعاً تاماً” وبعد ذلك قامت المديرة بضرب المعلمة امام الطالبات، ورمت بالكيك والشيبس والبسكويت على الارض” بحسب تعبير الطفلة..

ولم تكتفي المديرة بهذا، فقد قامت لاحقاً بضرب الطالبات المشاركات بالحفلة “عشرين مسطرة” وفقاً للطالبة، التي اعتبرت انهم كانوا فرحين بالاحتفال بمعلمتهم، والمعلمة لاذنب لها وكذلك الطلاب.. “بس.. هي كل القصة” ختمت الطالبة حديثها..

الاذاعة تواصلت مع مدير تربية دمشق “غسان اللحام” لمعرفة رأيه بالحادثة، ليؤكد أن الضرب والتعنيف بكل اشكاله ممنوع ضمن المدارس، مضيفاً انه سيتم استدعاء المديرة للتحقيق معها، واستيضاح الامر، وبعد التأكد يصار الى احالتها للرقابة، مشيراً الى أنّ تصرفها غير مقبول أبداً وقد يؤدي الى طردها، باعتبارها تقود العملية التربوية في المدرسة.

واضاف اللحام أن قوانين وزارة التربية صارمة بهذا الخصوص، الا أن بعض الحالات تحتاج إلى تريّث قبل اصدار العقوبة، حيث أشارت الاذاعة إلى أن المديرة ما زالت على رأس عملها، ليبين اللحام أنهم في المديرية تأخروا بمتابعة الشكوى التي وردت اليهم يوم أمس بسبب انشغالهم !! كذلك فإن المعلمة التي اُهينت امام طلابها، وانقطعت عن الدوام بعد الحادثة، ستنتظر ريثما تتفرغ التربية للنظر في حيثيات الحادثة..

وبخصوص منع الطلاب من اقامة احتفال ضمن الصف، بيّن مدير التربية أن ذلك مسموح باعتباره نوع من النشاطات المردسية، وهذا من دواعي سرورنا كأسرة تربوية واحدة، بحسب قوله.

وختم مدير التربية حديثه بأنه سيتم التحقق من الحادثة ليتم البت فيها غداً صباحاً…

ومع تكرار الاعتداءات في المدارس، بات لزاماً على وزارة التربية اتخاذ اجراءات صارمة وناجعه لمنع تعنيف الطلاب، كذلك التحرك سريعاً لحفظ كرامة المعلمين وحقوقهم.