كيف ستكون ردة الفعل الأمريكية من فتح معبر البوكمال؟
تتوالى أصداء القمة العسكرية التي جرت في دمشق والتي جمعت قادة جيوش كل من إيران والعراق وسورية، وكان التفصيل الأهم هو الإعلان عن قرب إعادة فتح معبر البوكمال ـ القائم الشهر المقبل بين سورية العراق.
بعض المراقبين رأوا أن هذا الأمر ضروري لكل من سورية والعراق وأيضاً إيران، فالمعابر الأخرى بين سورية والعراق ليست تحت سيطرة الحكومة السورية، مثل معبر اليعربية – ربيعة الذي تسيطر عليه قسد ومعبر التنف – الوليد الذي يقع في منطقة تحتلها قوات أمريكية، بالتالي فإن معبر البوكمال لا مفر منه بل خيار أوحد حالياً، وأضاف هؤلاء: من خلال هذا المعبر يمكن للحلفاء في إيران والعراق وسورية تبادل المنتجات وأيضاً تمرير الكثير من المساعدات بما فيها العسكرية، كما هو معلوم فإن كلاً من إيران وسورية تتعرضان لعقوبات غربية شديدة وهذا المعبر أحد الأدوات لمقاومتها ” من منظورهم”.
مصدر مطلع فضل عدم الكشف عن اسمه قال للوكالة بأن هناك توقعات للتصعيد في الأيام المقبلة، هذا ليس أكيد الحدوث لكنه خيار موجود، فالأمريكي شعر بالخطر من الإعلان عن قرب افتتاح معبر البوكمال ولن يقف مكتوف الأيدي خصوصاً وأنه يعلم بأن المعبر سيخفف من العقوبات المفروضة على طهران ودمشق، ويختم بالقول لذلك فإن مواجهة ما مع الجيش السوري شرق الفرات ستكون مطروحة بهدف تأخير فتح المعبر، قد نسمع بعودة داعش إلى البوكمال أو مهاجمته لها هذا مثال ممكن لا على سبيل الحصر “وفق قوله “.
من جهة أخرى استبعد بعض المتابعين وقع مواجهة ضد الجيش السوري شرق الفرات على خلفية التلويح بفتح معبر البوكمال، إذ هناك معبرين هامين تسطير عليهما واشنطن واحد بشكل مباشر في التنف، والآخر عبر حلفائها في قسد، كل ما ستفعله هو تشديد المراقبة على ذلك المعبر والتنبه فيما إذا كانت هناك قوافل مشبوهة محملة بالسلاح ستمر منه “بحسب رأيهم”.
آسيا