تلميذ يتعرض لحادثة مؤلمة في جبلة واتهامات للمدرسة بعدم إسعافه
تفاعلت حادثة الطفل “أحمد أسامة زيتون” الذي قيل إنه تعرض لحادثة أليمة خلال فترة الدوام المدرسي في مدرسته “الفيض المحدثة” بمدينة “جبلة” حيث اِرتطم وجهه بماسورة الحديد في المقعد الدراسي ما أدى لدخولها في فمه وتمزق الحلق وتفتت بالعظم واللثة.
عائلة الطفل وجهت اتهامات لإدارة المدرسة بالإهمال وعدم قيامها بإسعاف الطفل الذي بقي ينزف لأكثر من ساعة دون أن يتحرك أحد لإنقاذه بحسب ما ورد في صفحة “شبكة أخبار جبلة” الناشطة على الفيسبوك.
وبحسب المنشور الذي رصده “سناك سوري” فقد تفاجأ والد الطفل عند وصوله للمدرسة من حالة ولده السيئة، ومن تقاعس الإدارة، فقام على الفور بإسعافه لطبيب أسنان الذي بدوره حوله لمشفى، حيث أجريت عملية للطفل لإيقاف النزف وخياطة اللثة ٢٦ قطبة والشفاه 10 قطب، ليتبين بعد عمليات الفحص اللازمة حاجة الطفل لإجراء عملية تطعيم وترميم للفكين كي لا تؤدي الإصابة إلى تشوه مدى الحياة، وقد يحتاج لأكثر من عملية، وقد يترافق التشوه مع الطفل حتى بلوغه العشرين من العمر.
الشبكة عادت وأوردت رد فعل وزارة التربية على الحادثة حيث اتصل وزير التربية “عماد العزب” بعائلة الطفل للاطمئنان عليه، واعداً بمتابعة وضعه الصحي ومحاسبة كل من قصر أو أهمل في واجبه، مع التكفل بنفقات العلاج وأي شي يحتاجه الطفل وذويه، كما قام مدير تربية “اللاذقية” “عمران أبو خليل” بزيارة الطفل في منزله، مؤكداً أنه بحالة جيدة وأنه يتابع العلاج تحت إشراف مديرية التربية، التي تشرف أيضاً على التحقيق بملابسات الحادثة والتقصير من قبل الإدارة في إسعاف الطفل، وعدم إخبار مديرية التربية وقت وقوع الحادثة من قبل مدير المدرسة.
أراء متباينة أدلى بها المواطنون تعليقاً على الحادثة، غلب عليها توجيه انتقادات لاذعة لكادر المدرسة، حيث طالبت “رزان” بإقالة الكادر الإداري والتدريسي لأنهم معنيين بالحادثة، في حين اعتبرت “شذى” أن المدارس لم تعد تتميز سوى بالإهمال و«المسخرة».
أراء أخرى دافعت عن كادر المدرسة ومنها “ريماز” التي اتهمت الشبكة بالمتاجرة بالحادثة حيث أكدت تقديم الإسعافات الأولية للطفل لقطع النزيف الحاد، مبررة عدم قيام المدرسة بإسعاف الطفل إلى المستوصف لأنه كان مغلق حيث وقعت الحادثة بعد انتهاء دوام المستوصف، لتنهال عليها التعليقات المنتقدة لكلامها، بحيث يمكن لإدراة المدرسة الإسعاف إلى المشفى أو أي طبيب أخصائي.
من جانبها المدرسة الجهة المعنية بالأمر عبرت عن أسفها لما حدث مع الطفل، وأكدت وقوفها إلى جانب أسرته.
المدرسة ردت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وقالت إنها تشوه الحقائق، موضحةً أنها قامت بواجبها الاسعافي مستعينة بالمعدات الموجودة في الخزانة الطبية، واتصلت بالاسعاف وبوالد الطفل الذي حضر قبل وصول سيارة الاسعاف وأسعف الطفل بنفسه.
يذكر أن الحوادث تكررت في المدارس في الآونة الأخيرة، حتى وصلت إلى إلى الضرب بين بعض المدراء والمدرسين، أو شجار بين المدرسين أنفسهم أمام أعين طلابهم، وغيرها الكثير من الحوادث التي تتطلب من المعنيين في الوزارة التدخل الفوري حيالها، درءاً لحالة الانفلات التي تشهدها العملية التعليمية بكافة جوانبها.
سناك سوري