سوسن ميخائيل إرتبط إسمها بـ دريد لحام وغابت عامين.. وفقدت الأمل بالأمومة
كانت بدايتها مع فرقة “أندلسيات” للفنون الشعبية، وهي فرقة تابعة لوزارة السياحة السورية وعملت فيها لمدة قصيرة، ثم انتقلت إلى فرقة الممثل السوري دريد لحام حيث عملت معه في مسرحيتي “العصفورة السعيدة” و”صانع المطر”، وبعد ذلك كانت الانطلاقة في مسلسل “أحلام أبو الهنا” لتتكرر التجربة مع مسلسل “عودة غوار”، ولذلك منذ بداياتها الدرامية ارتبط اسمها باسم دريد لحام، الذي تعتبره بوابة الشهرة بالنسبة لها.
ولدت الممثلة السورية سوسن ميخائيل عام 1968، وهي خريجة كلية الآداب في جامعة دمشق – قسم المكتبات، وتمتاز في التمثيل بأداء الأدوار المركبة والمختلفة، ولها أعمال فنية عديدة.
ومن بعد مشاركتها مع “غوار” في أولى مسلسلاتها، لفتت أنظار الجميع وخاصة المخرجين، وبدأت الأعمال تنهال عليها بشكل كبير، فكان لذلك أثر كبير على نجاحها الفني.
أعمالها
شاركت سوسن ميخائيل في أكثر من مئة مسلسل، خلال مسيرتها الفنية الطويلة.
ومن أبرز أعمالها “أحلام أبو الهنا” عام 1996 و”حمام القيشاني” في ثلاثة أجزاء بدءاً من عام 1997 و”مرايا 98″ و”آخر أيام التوت” و”عودة غوار” عام 1999 و”شام شريف” و”ذي قار” عام 2001 و”عصر الجنون” و”طيور الشوك” عام 2004 و”رجاها” عام 2005 و”الانتظار” عام 2006 و”رسائل الحب والحرب” و”أسير الانتقام” و”جنون العصر” عام 2007 و”الحصرم الشامي” عام 2008 و”شتاء ساخن” عام 2009 و”رايات الحق” عام 2010 و”كشف الأقنعة” و”رجال العز” عام 2011 و”رفة عين” عام 2012 و”سكر وسط” عام 2013 و” طوق البنات ” و”بواب الريح” عام 2014 و”شهر زمان” و”امرأة من رماد” عام 2015 و”عطر الشام” عام 2016 و”فوضى” عام 2018.
كما اقتحمت سوسن ميخائيل الدراما الخليجية التي حققت لها الانتشار الخليجي، وعرفها الناس هناك، ومن أهم الأعمال الخليجية التي شاركت فيها مسلسل “سوالف حريم” عام 2004 وكانت فيه حبيبة للفنان المصري يونس شلبي.
لها عدة مشاركات في مسلسلات إذاعية أهمها “حكم العدالة”.
غياب اضطراري
خلال عام 2002 تعرضت سوسن ميخائيل لحادث سير أليم، أصابها بكسور ورضوض متعددة في أنحاء جسمها، فاضطرت إلى الغياب عن الوسط الفني لعامين متتاليين لم تقدم خلالهما أي عمل فني.
وحين تعافت سوسن ميخائيل وعادت إلى الساحة الفنية، وجدت الصورة مختلفة عما كانت عليه، وهي غير معتادة على طرق الأبواب، أو اللجوء إلى وسائل تمسيح الجوخ أو الاتصال بهذا المخرج أو المنتج أو ذاك، لأنها دخلت الفن من باب الموهبة والهواية والمقدرة، وفرضت وجودها بعشرات الأدوار اللافتة والجميلة، ويسجل لها أنها أول من لعبت دور الراقصة وقامت بدور العاشقة والأم قبل سواها من بنات جيلها، وهكذا وجدت الأبواب مواربة أمامها، ليست مغلقة وليست مفتوحة، لكن النتيجة كانت استمرار تغييبها عن الساحة، بعد أن تغيبت عنها مرغمة لمدة سنتين بسبب حادث السيارة المشؤوم.
دور الأم
ووسط عملية التجاهل الغريبة حينها، لاحت فرصة قوية أمامها، إذ قدم لها المخرج مروان بركات دوراً في شخصية الأم، ورغم أنها أصغر من أن تكون أمّاً، فإن المفارقة كانت أن من لعبوا دور الأبناء كانوا في مثل سنها، وقد اعتبرت هذا الدور تحدياً لها ولأدواتها الفنية، فقبلت به ولعبته، وحققت من خلاله نجاحاً كبيراً، وللمفارقة أيضاً، فإن هذا النجاح الكبير كان سبباً في قلة مشاركاتها في الأعمال السورية، وكان نقمة عليها، لأن المخرجين الذين لمسوا نجاحها في دور الأم، أصبحوا في غالبيتهم يعرضون عليها شخصية الأم، لأنهم يريدون نجاحاً مسبقاً، أما هي فقد رفضت جميع هذه العروض، لأنه من غير المعقول أن تقوم بدور الأم لممثلين في مثل عمرها، كما أن هناك ممثلات يمكنهن أن يقمن بأدوار الأم بحكم أعمارهن. وهي لا تريد أن تقيّد نفسها بشخصية الأم وهي في عمر مبكر جداً على هذا الدور. صحيح أنها لم تعد صبية صغيرة لتلعب دور المراهقة، لكنها أصبحت امرأة شابة وناضجة، وعليها أن تؤدي الأدوار التي تناسب عمرها ومقدرتها الفنية، وهذا ما لا ينتبه إليه الكثير من المخرجين.
لذلك وجدت نفسها في مصر، لتعمل في مسلسل مصري مع الممثل سمير غانم، وحققت نجاحاً باهراً ولقيت احتراماً يليق بنجوميتها.
الأمومة
أكدت سوسن ميخائيل أنها بدخولها مجال التمثيل، خسرت أجمل شيء في حياة المرأة وهو الأمومة، التي تشعر بها كل أنثى وهو إحساس لا يضاهيه شيء في هذه الحياة.
وفي عام 2007 كشفت أنها خطبت مرتين وفي آخر لحظة وقبل موعد الزواج تختلف هي وخطيبها بسبب الفن، فهو يصر على أنها يجب أن تترك الفن، وهي تصر على تمسكها بفنها وبعملها.
وأشارت إلى أن حبها للفن حرمها من الزواج ومن دخول عالم الأمومة الجميل، وقالت: “للأسف المجتمع ينظر للفن على أنه سيئ ويرى الوسط الفني على أنه وسط مشبوه”.
وفي أحد حواراتها قالت سوسن ميخائيل: “أشعر بالتعب، وأتمنى الراحة والاستكانة وأن يوجد رجل مسؤول عني، أحياناً أندم لأنني لم أتزوج، وأريد أن أتزوج لأرتاح، لكني فقدتُ الأمل أن أكون أمّاً، وقد طلبت للزواج لكني لم أنجح لاشتراطي عدم إنجاب أطفال، لأني لا أتخيل أن يعيش ابني في هذه الأجواء، وأعوض أمومتي بأولاد إخوتي”.
معلومات قد لا تعرفونها عن سوسن ميخائيل
تؤيد الزواج المدني بالمطلق، مبررة ذلك بأنها لم تصبح مسيحية بإرادتها، وتريد الخروج من نطاق الدين، وتنتظر حتى تهدأ الظروف لتطالب به
خاضت تجربة التقديم التلفزيوني كمذيعة في قناة دبي الفضائية، ونجحت إلى حد ما.
تحب التجديد والأدوار المركبة التي تحتاج إلى البحث والتفتيش، لكنها تجد نفسها أقرب إلى الأدوار ذات الطابع الكوميدي، وقد سمعت ذلك لأكثر من مرة وقد اكتشف بها هذا الجانب دريد لحام.
تعتبر سوسن ميخائيل أن الظهور المتكرر والمتعدد، لبعض الفنانين على الشاشة في موسم واحد، هو بمثابة محرقة وليس نجاحاً.
تؤكد أنها ممثلة للأدوار المركبة والصعبة، وتقول إن الأدوار التي تعرض عليها لا تعرض على غيرها، صحيح أنها لم تأخذ حقها من الأجر في الدراما السورية ، إلا أنها لا تعتبر الأجر شرطاً أساسياً لقبول الدور.
تقول سوسن ميخائيل إن الفن قدم لها المال والشهرة وحب الناس، لكنها قدّمت له كل اهتمامها وراحتها وكل تعب أعصابها.