هكذا أهان نائب وزير الخارجية الأمريكي قادة الائتلاف المعارض
هي ليست المرة الأولى التي يوجه فيها أحد ممثلي الدول الغربية إهانات لقادة المعارضات السورية في الخارج، ولكنها المرة الأولى التي يتم فيها تسريب فحوى ومضمون الإهانات هذه، والتي تعود عليها قادة الهياكل السياسية للمعارضات السورية وهي المتعددة التمويل وبالنتيجة متعددة الولاءات تبعا للجهة الممولة. وقد أصبحت هذه الهياكل من المجلس الوطني مرورا بمؤتمر الرياض وصولا الى الائتلاف المعارض في حالة موت سريري وهي غير قادرة على إنجاز أي عمل في الداخل السوري الخارج عن سلطة الدولة والذي لا تتوقف قيادات المعارضة عن تسميته “المحرر” في وقت تفرض فيه “هيئة تحرير الشام ـ النصرة” امرا واقعا عسكريا وخدماتيا في مناطق الشمال السوري الخارجة عن سلطة الحكومة في دمشق عبر حكومة الإنقاذ التي أسسها الجولاني، بينما الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف المعارض ممنوعة من دخول المناطق التي يسيطر عليها تنظيم هيئة تحرير الشام ـ النصرة وبالتالي فهي كيان افتراضي ليس له أي تأثير على أرض الواقع.
مصادر في المعارضة السورية كشفت في حديث لموقع “العهد” الاخباري عن فحوى إهانات وجهها نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون بلاد الشام لقادة الائتلاف السوري المعارض في اجتماع حصل مؤخرا وحضره دبلوماسيون امريكيون. وكشفت المصادر تفاصيل ما حصل في الاجتماع قائلة: “في إحدى المرّات اجتمع نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون بلاد الشام جويل رايبرن مع قادة الائتلاف الوطني فقال لهم كلاما فيه واقعية كبيرة ومثيرة للسخرية:
رايبرن: على ماذا تريدون التفاوض؟
“الحقيقة أن الاتفاق معكم يساوي عدم الاتفاق معكم والنتيجة واحدة لا شيء”. وأضاف رايبرن موجها كلامه لقادة الائتلاف “أنتم لا تملكون شيئا على الأرض في سوريا ولا حتى قوات تحميكم في حال أردتم الدخول إلى الشمال السوري المحاذي لتركيا”، وقال لهم “أنتم لا تملكون شيئا حتى الحاضنة الشعبية لديكم تكاد تكون معدومة كما أن الفصائل المسلحة التي تدعون تبعيتها لكم ولاؤها لكم شبه معدوم وغير موجود”.
وختم نائب وزير الخارجية الأمريكي كلامه ضاحكا “انا أفضل التفاوض مع الجولاني لأنه يمتلك مساحات كبيرة وبالتالي التفاوض معه أكثر واقعية”.
نضال حمادة _ العهد