بوتين يُفعّل طريق الحرير.. قطار بين 3 عواصم و”علي بابا” يُمسك بالسوق
نشرت مجلّة “ذا ديبلومات” مقالاً عن العلاقات الصينية الروسية، وتوقفت عند زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين مؤخرًا، حيثُ شارك في قمة مبادرة “الحزام والطريق” المعروفة بـ “طريق الحرير” والتي تضمّ أكثر من 60 دولة من بينها لبنان.
وأوضحت المجلّة أنّ حضور بوتين إلى الصين هذا العام، جاء لتجديد الحديث عن عمق العلاقات الصينية الروسية التي يسعى الطرفان الى توطيدها، ويعمل الجانب الروسي على الترويج لـ”خط الحرير”، لا سيما وأنّ موسكو تستورد الكثير من الموارد الطبيعية من الصين، التي تفوّقت بدورها على الولايات المتحدة في كمية استيراد النفط.
قطارات وسكة حديد
شكّلت السكك الحديدية الروسية مدار بحث ونقاش مع المقاولين والمستثمرين الصينيين الذين خطّطوا لإنشاء خطّ سكة حديد عالي السرعة لتنفيذه في المستقبل على أن يربط موسكو ببكين، ويتوقع أن يمتد في النهاية إلى برلين.
وبحسب المجلّة، قامت روسيا والصين بإكمال جسر للسكك الحديدية عند نهر آمور الذي يربط بين منطقة روسيّة ومقاطعة هيلونغجيانغ الصينية، مما يؤمّن قدرة شحن سنوية بين البلدين تقدّر بحوالي 5.2 مليون طن.
“علي بابا”
وكشفت المجلّة أنّ هناك تقدمًا كبيرًا في توسيع روابط التجارة الإلكترونية بين روسيا والصين، وعلى رأسها شركة “علي بابا”. ولفتت إلى أنّ أكثر من 90 في المئة من الطرود التي تصل إلى روسيا عبر سوق البيع بالتجزئة عبر الإنترنت تأتي من الصين بفضل هيمنة “علي بابا” على سوق التجارة الإلكترونية. كما بدأت الشركة تبيع سلعًا روسيّة في السوق الصينية.
كذلك فقد أعلن بوتين عن إيلائه اهتمامًا كبيرًا بتطوير الطريق البحري الشمالي، وإمكانية ربطه بطريق الحرير الصيني، الأمر الذي يؤدّي إلى تأسيس طريق للنقل عالمي وبأسعار تنافسيّة، كما يربط شمال شرق، وشرق وجنوب شرق آسيا بأوروبا.
إضافةً إلى ما تقدّم، أشارت المجلّة إلى أنّ روسيا حافظت على موقعها المتميز بصفتها المورد الرئيسي للنفط في الصين، مدعومة بالتزام المملكة العربية السعودية بخفض الإنتاج لدعم الأسعار.
المصدر: ذا ديبلومات – ترجمة لبنان 24