“المهربات” تركية وسعودية المنشأ.. ووزير المالية يتغنى بحملة مكافحتها!
فلاح اسعد
رغم استمرار حملة مكافحة التهريب التي كان يعول عليها في ضبط السوق من المهربات وانخفاض الأسعار إلا أن النتائج لم تكن مأمولة كما يروج وسط انتقادات لاذعة طالت أسلوب المكافحة وطريقته، بانتظار مفعولها على المدى البعيد في حماية المنتج المحلي وإحلال المنتجات المحلية بدل المستوردة.
وفي إطار التغني بحملة مكافحة التهريب بين الدكتور مأمون حمدان وزير المالية أن الحملة أتت بعد الأضرار التي ألحقتها المنتجات والبضائع الأجنبية المهربة على السوق السورية بما تلعبه من دور في إضعاف الطلب على المنتج المحلي الذي يؤدي إلى خسائر كبيرة في المعامل والمزارع.
وأكد على ضرورة استمرارية حملة مكافحة التهريب لتحريك عجلة الإنتاج المحلي ودعم المعامل والمزارع والمحاصيل والمداجن السورية، والذي يؤدي بدوره إلى انعاش الاقتصاد السوري .
وأوضح أن هذه الاستراتيجية احتاجت لجهد وتعاون بين مختلف الجهات من مالية ووزارات الداخلية والإدارة المحلية والتجارة الداخلية، وبواسل الجيش العربي السوري وكذلك التعاون الكبير الذي ابداه المواطن سواء المستهلك أو الصناعي والتاجر و كلٍ من غرفة الصناعة والتجارة لتجفيف هذه البضائع من السوق وفرض عقوبات رادعة بحق المهربين بالتوازي مع ضبط الأسعار المحلية ومنع التحكم بها من المحتكرين، إضافة إلى ثقافة المواطن الشريك بهذه الحملة لمواجهة البضائع المهربة التي يوجد بديل محلي لها .
وأضاف هذه الاستراتيجية تعد ضرورة حتمية وتنعكس على كافة المؤشرات الاقتصادية وأنه علينا ضبط التهريب الذي هو الأساس في تحقيق سياسات ترشيد المستوردات والحفاظ على القطع الأجنبي لحماية الاقتصاد الوطني السوري.
بدوره بين مدير مكافحة التهريب في المديرية العامة للجمارك غياث حمدان، أن الكثير من المهربات التي ضبطت ذات منشأ تركي وسعودي، وشملت هذه البضائع الكثير من المواد الغذائية المختلفة والمنظفات والألبسة والأحذية والسجاد ومستحضرات التجميل والدخان والفروج المجمد وغيره، مبيناً أن الحملة اتت في إطار التوجهات الحكومية لمكافحة وقمع ظاهرة انتشار المواد والبضائع المهربة في الأسواق المحلية، حيث تعمل مديرية مكافحة التهريب ضمن خطة متكاملة لدى الإدارة العامة للجمارك لتنفيذ حملتها الواسعة، مؤكداً على استمراريتها ما دام هناك مواد وبضائع مهربة معروضة في الأسواق والمحال التجارية، وتنفذ ضمن منهجية عمل مخطط لها ومدروسة ومضبوطة لتحقيق أهدافها.
سينسيريا