ما هي الأسلحة الجديدة التي جربتها روسيا في شمال سوريا؟
نقلت وسائل اعلام معارضة عن مصادر عسكرية أن القوات الروسية طوّرت بعض الأسلحة التي كان فيها بعض الأخطاء في تصنيعها سابقاً، لتعود وتستخدمها خلال معارك ريف حماة الأخيرة، وظهر ذلك عبر أشرطة فيديو وصور بثّتها الوكالات الروسية أو عبر الصور التي تم التقاطها لآثار هذه الأسلحة في تلك المناطق.
الأسلحة الجويّة
وعن بعض هذه الأسلحة التي تم تجريبها في معارك شمال سوريا الأخيرة، تقول المصادر ، “أدخلت وزارة الدفاع الروسية بعض الأسلحة الحديثة لاختبارها في سوريا، فكانت معركة ريف حماة ومحيط محافظة إدلب هي الهدف الجديد لتجريب هذه الأسلحة، ومن أهم الأسلحة الجديدة التي دخلت للتجريب كانت صواريخ الطائرات الحربية ذات التوجيه الأوتوماتيكي عبر الأقمار الصناعية أو البث التلفزيوني”.
وتابعت، “ومن أهم هذه الصواريخ كان صاروخ “كاب 500 ” وصاروخ “كاب 1500″ والذي تم إطلاقه من طائرات سوخوي 34، وظهر ذلك عبر بعض أشرطة الفيديو وآثاره المتبقية بعد القصف، وهذه الصواريخ تستهدف الأهداف المُخبّأة والظاهرة وعلى عمق عدة أمتار تحت الأرض، ولذلك كنّا نجد حفر بقطر أكثر من 15 متراً وبعمق ما يزيد عن 6 أمتار بسبب هذه الصواريخ”.
وأكملت تعداد بعض أسلحة الروسية التي تم استخدامها وتجريبها مؤخراً، قائلاً “يُضاف إلى أسلحة الصواريخ الحربية التي تم تجريبها مؤخراً في شمال سوريا، هناك الطائرات المروحية المعروفة باسم “صيّاد الليل” والتي تم استخدامها قبل معارك سهل الغاب بأيام بالقرب من خطوط التماس في بلدة اللطامنة، وهذه الطائرة هي طائرة هليكوبتر من طراز Mi-28NMوهي طائرة قتالية تمتلك أسلحة موجهة عبر الليزر، وتُحلّق على علو منخفض بسبب تصفيحها العالي”.
للمزيد من قسم الاخبار اضغط ( هنا )
وأما عن طائرات الاستطلاع الحديثة التي ظهرت خلال معارك ريف حماة الأخيرة، تقول المصادر “بثّت بعض الوكالات الروسية صوراً ملتقطة من طائرات استطلاع روسية رصدت فيها الأهداف بشكل دقيق جداً، حتى أن حركة الأشخاص وسماتهم واضحة للمُشاهد، وهذه الصور تم التقاطها عبر طائرات استطلاع روسية حديثة دخلت حيّز الاستخدام والتجريب مؤخراً، وتُعرف بطائرة “أوريون المعدّلة” وهي قادرة على التحليق لمدة 24 ساعة وبارتفاع 8 كيلو مترات، وقادرة على حمل قنابل هجومية موجّهة “.
سلاح المدفعية الجديد
ذكرت تقارير روسية أن أكثر من 70 ألفاً من عسكريي القوات الروسية بينهم ما يُقارب 500 ضابط وقائد للألوية والفرق العسكرية الروسية قد تدرّبوا في المعارك الجارية على الأراضي السورية، واختبروا فيها أكثر من 100 سلاح مدفعي مع ذخيرتها.
وبهذا السياق، قالت المصادر أن أهم الأسلحة التي أدخلتها القوات الروسية إلى معركة ريف حماة الشمالي هي عتاد جديد خاص براجمات الصواريخ والمدرعات الحديثة”.
حيث تمت الاستعانة براجمات صواريخ متطورة تُدعى “سميرتش” وهي معدّلة عن راجمة سميرتش التي أدخلتها روسيا خلال السنوات الثلاث الماضية، وتم تعديلها من مدى 90 إلى مدى 120 كم، وكذلك أدخلت روسيا بمعركة ريف حماة الشمالي راجمة “تورنادو – إس” المتطوّرة ، ولهذه الراجمة تقنية الإطلاق الاوتوماتيكي بالإضافة لارتباطها بطائرة استطلاع خاصة بها من أجل الرصد والتوجيه وتصحيح الأهداف”.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الروسية سلّمت القوات السورية، مدرعات من نوع “تيرميناتور-2″، لتجريبها في معارك ريف حماة الشمالي بعد ظهور بعض الأخطاء بتقنيتها خلال معارك البادية السورية، حيث زادت من تقنية تصفيحها وحمايتها وعدّلت بآلية التوجيه والتحكم الليزرية، حسب المصادر.
وكالات