نائب سوري ينقل قضية “دقيقة صمت” الى مجلس الشعب ويطالب بالمحاسبة
لمى خير الله
أكد البرلماني والمخرج السوري وليد درويش في حديث خاص لصاحبة الجلالة وجود عصابة تكشّفت من خلال عمله كمخرج تدير موضوع الرقابة سواء عن طريق النقود أو طرق أخرى كاشفاً رفض الرقابة مؤخرا نص لعسكري وهو كاتب سوري له أعمال سابقة كثيرة متذرعة بتقريرها حول رفض الفيلم أن العمل يسيء للجيش العربي السوري بمفارقة تبدو غريبة جدا متمثلة بأن يرفض عمل وطني يشيد ببطولات الجيش السوري وصموده في الوقت الذي يتم فيه تمرير مسلسل دقيقة صمت!!
قضية “دقيقة صمت”
ويشدد النائب لهجته في الحديث عن الكاتب السوري سامر رضوان حيث لا يخفي كامل إعجابه بالعمل ويصفه بأجمل المسلسلات التي يتابعها شخصياً منذ 10 سنوات حتى الآن لكنه في الكفة المقابلة يعبّر عن قناعته بأن عمل الكاتب رضوان موجه ضد الدولة والسلطة وهذا الأمر ليس بجديد.. على حد تعبيره، ويتابع درويش بالقول.. ” إن المخرج شوقي الماجري خدم العمل بشكل كبير حيث يوحي العمل من خلال تفاصيل دقيقة إجرام طائفة سورية معينة وذلك من خلال مكان التصوير والعبارات المكتوبة في لقطات محددة اضافة لزي الشيخ، مضاف إليها أسماء أبناء بطل المسلسل “أمير” حيث اتبع أسلوب الرمزية للأشياء دون أن يتم تسميتها بعينها” ، حيث تساءل النائب ..بعد مرور 9 سنوات حرب أين هو المجرم الذي تحكم بالدولة بالشكل الذي طرحه العمل؟
ويتابع النائب درويش اعتراضه على العمل من ناحية إثارة النعرات الطائفية على اعتبار أن الوطنية لا تتجزأ ويعلّق ملامته على العاملين في المسلسل وأبطاله واصفاً الكاتب السوري رضوان بـ “العميل” معتبراً أن المعارضة والنقد أمر مشروع لكنه في ذات السياق الاساءة إلى البلد مرفوضة بعيداً عن السلطة التي أسماها رضوان في لقائه التلفزيوني على قناة الجديد حيث أبدى رضوان بحسب درويش تفاخره بعمله بقوله فيما معناه “السلاح والمجتمع لم يؤثروا بهذه السلطة علّ هذا العمل يؤثر فيها .. أتمنى أن يكون “النظام السوري” تعلم درساً ألا يختصم مع الفنانين والكتّاب فإذا ما تم صراع بين القلم والدبابة ربما سينتصر القلم”.
ولا يخفي البرلماني تعويله الخطأ الأبرز على الأبطال المشاركين في العمل الذي يسيء بشكل كامل لسلك الشرطة ووزارة الداخلية ما يوصف فساد واجرام فئة معينة تتحكم بمفاصل الدولة يتم التحريض عليها للقصاص منها حيث يصف من شارك في هذا العمل بمن دس السم القاتل بالعسل المتمثلة بالشعب السوري بكل مكوناته.
أما فيما بتعلق بتوصيف كلمة “عميل” لا يربط درويش التوصيف اللفظي بكل من يتجرّأ بالحديث عن فساد المتنفّذين بل يشدد على ضرورة الابتعاد عن الطريقة التحريضية لأي عمل كان وهذا الحديث يفسره تصريح رضوان بأنه وجّه العمل للسلطة فالعمل السياسي شيء والفن شيء آخر لا ينبغي توجيه طروحات تصغّر من حجم الدولة ومؤسساتها سيما وأن وزارة الداخلية أول من قدّم شهداء من أبنائها في درعا رغم بعض الأخطاء التي لا أحد ينكرها “بحسب النائب”.
كما اعتبر درويش أن سلسلة أعمال رضوان برمتها لم تتحدث عن ضابط فاسد بل عن حكومة بأكملها حيث لا يحق لأي شخص أن يتناول مقام مؤسسات الدولة الحكومية.
ورداً على سؤال صاحبة الجلالة حول من يحق له اذاً الانتقاد يجيب درويش أن الشخص لا بد أن يكون موضوعياً بطرحه فكما هناك ضابط سيء لدينا 10 جيدين أفضل منه وغياب هكذا موضوعية تعتبر بمثابة التحريض فاذا كانت الأعمال الفنية تستدعي التعاطف مع المجرمين أمثال “أمير” في دقيقة صمت و”جبل” في الهيبة وجزء من مسلسل هوا أصفر فنحن أمام كارثة فنية حقيقية تستوجب فتح “دكانة” لبيع السمانة أفضل من هذه الأعمال.
وعن جلسة البرلمان يوم الأحد المقبل ركز النائب درويش على أنه سينقل قضية “دقيقة صمت” الى تحت قبة المجلس, وسيطالب بمحاسبة كل من ساهم بمرور هذا العمل وخصوصاً الدور الرقابي المعني بهذا الأمر في ضوء ادعاء الرقابة عدم مرور النص الفني عليها اذاً كيف تم تصوير هذا العمل ومن هو الشخص الذي أنجزه؟
وتابع درويش.. اليوم هناك فنانون وطنيون حقيقيون من حقهم أن يعملوا .. صمدوا ولم يغادروا البلاد وتعرضوا للقصف والقتل والتهديد ولكنهم بقوا مغيبين عن الشاشة ولم نرهم في الوقت الذي تدور فيه الأقاويل بأن #عابد_فهد هو من تكفل بتصوير هذا المسلسل مع التذكير بزيارته لمخيم الزعتري التي حملت موقفاً تحريضياً ضد الدولة وزوجته العاملة سابقاً في قناة العربية ومن سبق وحرض في نشرات اخبارية على الدولة السورية.. وعليه ضم درويش صوته لصوت نقيب الفنانين زهير رمضان الذي لاقى انتقاداً كبيراً من خلال مطالبته فصل الفنانين الذي تآمروا على الدولة السورية “على حد وصفه”
هذا وكان قد نشر الكاتب رضوان قبل أيام توضيحاً حول عمله على مدونته الشخصية فيسبوك قال فيه “.
ليش عم يلعب أفراد بالشارع دور السلطة !! ما بتصور وظيفة أي شارع يعلق مشانق هاي أولاً .
تانياً : اللي بدو ياخد المسألة لتأويل طائفي رح يطلع بالخيبة والخذلان ، لأنو موقف الطائفة (كمعتقد) من موقف شيخ الضيعة (أبو ابراهيم) .
لننتظر ماذا سيفعل ، وبعدها سيعود الجميع إلى قواعد التأمل بالحكاية والاستمتاع بها بعيداً عن بعض بهلوانات بيع الوطنيات” .
أما شركتي ابيلا والصبّاح للإنتاج الفني ومعين شريف كانوا قد تبرؤوا من تصريحات الكاتب السوري حيث ظهر المطرب اللبناني معين شريف في فيديو قصير يعتبر من خلاله تصريحات رضوان نوع من الرأي الشخصي فيما أصدرت شركتي الانتاج إيبلا الدولية و صبّاح اخوان بياناً حول هذا الموضوع فيما قال سامر رضوان عمله للموالاة و المعارضة معا و ملك للدراما السورية.