الكشف عن صاحب الصواريخ التي أطلقت على حميميم وجوارها
كتب فلاديمير موخين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول استمرار أنقرة في تسليح مقاتلي المعارضة السورية، وإخلالها بالاتفاق مع روسيا.
وجاء في المقال: في الـ 18 من أيار، توقف الجيش السوري عن القتال في منطقة إدلب لخفض التصعيد. وكانت نتيجة هذه الهدنة، على ما يبدو، هجوما صاروخيا شنه المسلحون على قاعدة حميميم العسكرية الروسية يوم الأحد. وربما ذلك ما دفع إلى المحادثة الهاتفية بين وزيري الدفاع، التركي والروسي، خلوصي أكار وسيرغي شويغو.
بعض وسائل الإعلام والخبراء يؤكدون أن لأنقرة علاقة غير مباشرة بالهجمات الصاروخية على القاعدة العسكرية الروسية. فبوابة avia.pro الإلكترونية، لفتت الانتباه إلى حقيقة أن Ebaa News، التي تدعم بنشاط “هيئة تحرير الشام” الإرهابية،
نشرت صوراً لآخر قصف تعرضت له القاعدة الجوية الروسية. اللافت للنظر هو أن القذائف تحمل علامات باللغة التركية، وأن صورها حذفت، بعد بضع ساعات.
ومما جاء في صحيفة “ريبورتيور”: “وفقاً لمعلومات موضوعية، فمن تركيا بالذات يحصل المسلحون الذين يقاتلون ضد دمشق على الأسلحة والذخيرة والإمدادات الأخرى. ومن أراضي إدلب بالذات، تُشن بانتظام هجمات على قاعدة حميميم العسكرية الروسية.
ومن الواضح أن هذه الهجمات على حميميم مستحيلة من دون دعم تركي”. ذلك ما يؤكده أيضا خبير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، فلاديمير ايفسييف. ويلفت الانتباه إلى أن راجمات الصواريخ الحديثة التي يستخدمها المقاتلون “لا يمكن وصولها إلا من أراضي تركيا”.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري، الجنرال يوري نيتكاتشيف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”، إن الأسلحة التي يتلقاها المقاتلون في إدلب، والتي تستخدم ضد الجيش الروسي، لا يتم توفيرها بالضرورة بناءً على أوامر من أردوغان،
بل “يمكن افتراض أن أنقرة تزود حلفاءها ممن يسمون بالمعارضة المعتدلة بمثل هذه الأسلحة، فيبيعها هؤلاء إلى الأشرار. رغم أن هذا (التفسير) لا يغير شيئا في الجوهر الحقيقي لسياسة أردوغان حيال النزاع السوري”.
فوفقا لـ نيتكانشيف،”أردوغان، الآن، كما كان من قبل، غير مهتم في التواصل مع الزعيم السوري. ذلك أن الأسد سيطالبه بإخلاء الأراضي التي تحتلها تركيا، وهذا غير مربح لأنقرة”.
اقرأ المزيد في قسم الاخبار