اوروبا قد تعيد تعاونها الامني مع دمشق
علي مخلوف
تتعرق اجساد رجال الاستخبارات تحت البزات الفاخرة، فالتطورات والفضائح تتوالى لتتطاير معها كل ربطات العنق التي تسببت لهؤلاء بضيق تنفس.
فضائح استخباراتية بالجملة وتوتر بين المخابرات الامريكية والاستخبارات الاوروبية والمشكلة هي ذاتها خلايا ارهابية يقودها سوريون فارون سموا انفسهم ثوارا.
ففي اسبانيا اعلنت السلطات هناك عن توقيف شخص سوري يشتبه بتمويله لمتشددين أوروبيين انضموا إلى تنظيم “داعش”، حتى يتمكنوا من العودة إلى أوروبا.
وأعلنت الشرطة الإسبانية اليوم الجمعة عن توقيف شخص سوري يشتبه بتمويله لمتشددين أوروبيين انضموا إلى تنظيم “داعش”، حتى يتمكنوا من العودة إلى أوروبا، حيث كان الموقوف يحول الى سورية أموالا تأتي من متعاطفين مع المتشددين، ويستلمها أفراد من تنظيم “داعش” ويتمكنوا بفضلها من العودة إلى أوروبا.
الغريب هو كيف للاسخبارات الامريكية ان لا تكتشف ذلك مع انها تمارس عقوباتها ورقابتها على الاموال المحولة الى سورية وايضا لبنان؟ هل غاب ذلك عنها ام كان برعايتها؟
قبل هذه الفضيحة، تم الاعلان عن كشف خلية ترفع لواء داعش في برلين، يقوها سوريان فاران كانا منتميان بداية لما يسمى الجيش الحر ثم تحولا الى داعش وتم تهريبهما من الاردن لالمانيا عبر السي اي ايه.
هذه الفضيحة التي اعلنتها برلين، جاء بعدها تطور لافت حيث حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بعد اجتماعه مع نظيره الألماني هايكو ماس في برلين من استخدام اتصالات الجيل القادم لهواوي الصينية، حيث قال الامريكي إن الدول التي ستسمح لشركة هواوي بتشييد البنية التحتية للاتصالات لديها قد لا تتمكن من الحصول على معلومات مهمة من واشنطن، ويقصد بها المعلومات الامنية ما شكل ابتزازا مباشرا فاما تعاون استخباراتي كامل او لا في حال اصرار دول اوروبية على استخدام هواوي.
اتى هذا الموقف الامريكي بعد كشف برلين تورط السي اي ايه بانشاء خلايا ارهابية في المانيا وفرنسا يقودها سوريون هاربون ولاجئون.
مسألة الخلايا الارهابية النائمة في اوروبا، ومخاوف من تهريب داعشيين يتواجدون في سورية الى اوروبا باتت اكثر تصاعدا بعد التطورات المذكورة.
منذ سنتين ارسل الالمان والفرنسيون وفودا امنية الى دمشق من اجل تعاون امني، رفض السوريون واشترطوا عودة العلاقات الدبلوماسية اولا وهو مالم يقبل به الاوروبيون لاعتبارات سياسية لها علاقة بالمزاج الاممي عموما والامريكي خصوصا، اما الان وبعد فضائح السي اي ايه، واكتشاف خلايا ارهابية يقودها او يمولها سوريون ماذا سيفعل الالمان والفرنسيون والاسبان؟ هل ستعاود العواصم الاوروبية ارسال وفودها الامنية الى دمشق.
أنباء اسيا