الثلاثاء , نوفمبر 26 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

دماغنا هو الذي يحدد وزننا.. كيف نجعل دماغنا يغير رأيه فننحف؟

دماغنا هو الذي يحدد وزننا.. كيف نجعل دماغنا يغير رأيه فننحف؟

تشرح عالمة الأعصاب الأميركية ساندرا آمودت لماذا لا تستطيع الريجيمات مساعدتنا كي ننحف بشكل دائم.

لقد ثبت علمياً في عدد لا يحصى من المرات أن الريجيمات نادراً ما تنجح على المدى الطويل وأن تأثيراتها الجانبية، غير المرغوبة، كبيرة.

“عندما اكتشفت هذه الإثباتات، أخذت قراراً بأن أمضي سنة كاملة دون ريجيم، دون أن أزن نفسي، وكنت أمارس الرياضة كل يوم. وبقي وزني ثابتاً”. هذه القصة التي ترويها ساندرا آمودت في كتابها “لماذا تجعلك الريجيمات بديناً” هي شخصية تماماً.

هذه التجربة حرّكت عند هذه العالمة الأميركية الرغبة في فهم كيف ينظم الدماغ الوزن ولماذا الريجيمات عديمة الجدوى.

لذلك نبشت في الأبحاث العلمية التي أوصلتها إلى ثلاث ملاحظات : الإنسان لا يقرر وزنه، الريجيمات محكومة بالفشل، ولتحسين الصحة يجب القيام بنشاط رياضي.

الوزن المثالي ليس ذلك الذي يرغب فيه الشخص ولكنه ذلك الذي يقرره الدماغ، على أساس العوامل الوراثية وتجارب الحياة.

وهي تشرح “”كما أن الجسم بحاجة إلى عددٍ من ساعات النوم، فإن الدماغ لديه عدد من الأوزان المفضلة التي يدافع عنها بقوة، وذلك لكل واحد منا”.

دور منطقة تحت المهاد في الدماغ :

هذا النظام يتمركز في منطقة تحت المهاد، وهي منطقة في الدماغ تتدخل في العديد من الوظائف السلوكية مثل تنظيم حرارة الجسم ومراقبة نبضات القلب والجوع. إنها تتلقى إشارات مختلفة تتعلق بمخزون الدهون ومستوى السكر في الدم، وبما نتناوله من الطعام، وهي تؤثر أيضاً على الشهية وعلى عملية الأيض، وهذا يعني على الطاقة التي يستهلكها الجسم باستمرار لكي يعمل، وحتى يبقي وزن الجسم ثابتاً ضمن حدود معينة.

الحدود التي يتغير ضمنها هذا الوزن تتراوح بين صفر و 5 كلغ. الأشخاص الذين يمارسون النشاط الرياضي يقتربون من الصفر بينما يقترب الأشخاص الخاملون من وزن 5 كلغ. ويمكن أن يزيد هذا الوزن في خلال الحياة. وهكذا، الشخص الذي يسمن ويبقى في حالة وزن زائد عدة سنوات سيرى أن وزنه المستهدف من الدماغ يزيد لأن الدماغ سيعتبر الوزن الجديد كمرجعية.

تصرح ساندرا آمودت “بالنسبة للدماغ، ليس هناك وزن زائد، فقط وزن ثابت يجب أن يدافع عنه”.
لسوء الحظ، العكس ليس صحيحاً وكل ريجيمات العالم لن تساهم في تخفيض عتبة هذا الوزن. وهذا يؤدي إلى أمر بديهي سيحبط الكثيرين : هناك احتمال بسيط جداً أن تنحفوا على المدى الطويل. لا يمكن تقريباً تحاشي استعادة الكيلوهات مع الوقت.

اقرأ أيضا: عندما يكون هورمون البدانة والضغط النفسي ( الكورتيزول ) مرتفعاً يُصدر جسمكم 6 إشارات

تؤكد ساندر آمودت “كل الدراسات برهنت هذا بدون استثناء”.

لمعرفة هذا الوزن المرجع بالنسبة للدماغ، تقول إنه يجب أن تأكلوا فقط في حالة الجوع وتتوقفوا عن الاكل فور أن تشبعوا. في خلال ستة أشهر، سيثبت الوزن عند قيمته المرجعية، مهما كانت قيمة مؤشر الكتلة الجسمية BMI التي تسمح عادةً بتصنيف الشخص حسب فئة وزنه.

تشرح ساندرا آمودت أن “ال BMI تعطي نفس النتيجة لكل الناس، وهي لا تعكس الوزن الذي يستهدفه الدماغ والخاص بكل شخص. الكثير من الأشخاص الذين يُعتبرون في حالة وزن زائد بحسب ال BMI، هم في الواقع ضمن الوزن الذي حدده دماغهم. وهم يحاولون عبثاً أن ينحفوا”.