حسين مرتضى: المشروع الأمريكي – التركي سقط
قدم الاعلامي حسين مرتضى شرحا لعدد من القضايا الداخلية اللبنانية والتطورات الميدانية والسياسية في سوريا عبر قناة nbn وفيما يلي أبرز ماجاء في اللقاء:
المقاومة انتصرت ميدانيا وسياسيا ولابد من الانتصار على جبهة الاقتصاد:
الحرب على سورية اليوم هي محاولة فاشلة لاستكمال حرب تموز خاصة بعد انتصار المقاومة فمن الصعب هزيمة المقاومة طالما بقيت سورية قوية وايران كذلك.
الصهيوني فشل بالتغطية على هزيمته في العام ٢٠٠٠ في حرب تموز واليوم قد فشل مجددا في سورية.
كذلك الامريكي فشل في سورية وفي اليمن رغم كل امكانيات واشنطن.
والمعادلة اليوم في سورية هو وحدة الاراضي السورية وسورية انتصرت على الإرهاب واليوم المعركة ضد تقسيم سورية والرئيس الأسد رفض كل العروض التي تمس سيادة سورية ووحدة أراضها.
المقاومة اليوم لديها ملفات داخلية مهمة وهي قادرة على علاجها:
للحفاظ على بيئة المقاومة لابد من مساعدة المواطن وتأمين احتياجاته ومعالجة مشاكل المواطنين.
المقاومة بحاجة لمقومات الصمود الذي يعتمد على دعم جمهور المقاومة.
الحرب التي تشن اليوم على المقاومة هي حرب غير مباشرة والسلاح الأخطر الآن هو السلاح الاقتصادي إضافة للعقوبات الاقتصادية التي قد تشمل على من يقدمون الدعم للمقاومة.
ونحن بعد النصر العسكري والسياسي لا بد لنا من الانتصار الاقتصادي.
تركيبة الدولة في لبنان قائمة على المحسوبيات ونحن كمواطنين علينا أن نسعى لمعالجة المشاكل واليوم في حزب الله هناك جناح عسكري أثبت انتصاره وهناك جناح سياسي أثبت انتصاره أيضا إضافة لوجود كتلة نيابية قوية لمعالجة قضايا الفساد وكمثال بسيط لتتم معالجة قضية المناقصات وبالتالي يتم توفير ملايين الدولارات والسؤال لماذا لا تمر هذه المناقصات بالطرق الرسمية.
كذلك مسألة مجلس إنماء لمنطقة بعلبك – الهرمل وتنشيط مجلس إنماء الجنوب نتفاجئ بطرح فريق سياسي لمجلس إنماء لإحدى المناطق.
المطلوب اليوم تحصين الواقع الاقتصادي والاهتمام بهذا الجانب ومكافحة الفساد.
هناك بعض المشاريع تشكل رديف لمشاريع الدولة وهذا لا يلغي دور الدولة الأساسي بل هي عملية استكمال لمشاربع الدولة.
في حال تم طرح قضية المحاصصة يجب أن يكون هناك عدل ومساواة في هذه القضية.
نحن في لبنان لدينا مقومات النجاح الاقتصادي ونحن سنكون دولة منتجة للغاز وبالتالي لابد من الانتقال من مرحلة إلى أخرى للنهوض بالواقع الاقتصادي اللبناني والبعض يربط أي قضية خدمية بالواقع السياسي.
الوضع في المنطقة الشرقية يشهد تضارب مصالح دولية والكلمة الفصل للقيادة السورية:
مايجري اليوم بين واشنطن وأنقرة يكشف زيف الادعاءات الامريكية والتركي هو أداة لإدارة المجموعات الإرهابية في سورية.
التركي يحاول فرض وجوده في المنطقة وكل من يراهن على صدق التركي هو مخطئ.
وهو يبحث عن مصلحته ويستفيد من المماطلة الحاصلة لدعم وجوده.
موضوع المنطقة الشرقية معقد وخطير واليوم هناك خلاف على مسافة ما تسمى المنطقة العازلة.
واذا دققنا على خارطة التوزع في تلك المنطقة نجد وجود العديد من الجهات وهذا يخفف الخطورة.
التواجد الكردي موزعين بين فئة ضد تركيا وفئة مع تركيا وهم من اتباع البرزاني.
وهناك أيضا العشائر العربية وجزء كبير منهم ينتظر تعليمات القيادة السورية.
المنطقة حاليا لا تخضع لسيطرة الجيش السوري.
هناك مفاوضات قبل اربعة ايام التقى وفد كردي في دمشق عدد من الشخصيات المسؤولة في سورية وهناك وفد اتجه إلى روسيا والخوف الكردي من تكرار تجربة عفرين.
الأكراد يخشون من الدخول التركي إلى مناطقهم والدور السعودي لم يحقق نتائج خاصة مع طرح أحمد الجربا كواجهة له في تلك المنطقة.
ولن يكون هناك توافق كلي في المنطقة وإلى الآن هؤلاء يعلمون بأن العشائر موالون للقيادة السورية ورافضون للوجود الأمريكي.
القيادة سورية تفرض إيقاعها في أي عملية عسكرية أو مفاوضات سياسية:
اردوغان منذ اليوم الأول من الحرب السورية يصرح بأنه سينتصر وقد هزم في السنوات السابقة.
وهنا نذكر بهزيمته في معركة حلب والتي اتخذت القيادة السورية القرار بدخولها رغم طلب الروس بتأجيلها.
وكذلك الامر في الجنوب السوري حيث اتخذ الرئيس الأسد القرار بتطهير تلك المنطقة رغم كل التهديدات والضغوطات الأقليمية والدولية.
في مواجهة السيناريو التركي – الامريكي هناك اصرار سوري على الانتصار وقد حقق ذلك في أكثر من منطقة في سورية وعلى امتداد المساحة الجغرافية.
وعلينا التذكير بمعركة القامشلي حيث طلب الامريكي عدم حصول صدام مباشر معه.
والقيادة السورية متمثلة بالرئيس الأسد رغم علاقاتها الاستراتيجية مع الحلفاء ستفرض رأيها على واقع العمليات العسكرية وهذا تم تنفيذه في الغوطة الشرقية سابقا.
اقرأ أيضا: أنقرة غير سعيدة بانتصارات الرئيس الأسد
ومعركة ادلب الاولى تم التجهيز لها ليأتي الروسي ويطلب تاجيل العملية والرئيس الأسد اكد بعدم إعطاء وقت مفتوح لوقف العمليات واليوم تم تنفيذ العملية وهناك تقدم للجيش السوري على تلك الجبهة والتكتيك في معركة إدلب مختلف عن باقي المعارك ومعركة إدلب مقسمة على عدة مراحل.
التركي اليوم تراجع عن مشروعه والحرب لم تنتهي بعد والقيادة السورية لن تسمح للتركي بالحصول على أي مكتسب في سورية.
مشروع الاخوان المسلمين سقط في المنطقة ومن استطاع الانتصار على مشروع “داعش” قادر على الانتصار على المشروع التركي الأخواني.
المشروع التركي تحول من مشروع اخواني كبير إلى مشروع عثماني انحسر في ما تسمى بالمنطقة العازلة وهنا نحن امام قضيتين الأولى رفض العشائر لهذا الوجود والقضية الثانية هل سيتحمل التركي الخسائر البشرية في حال حدوث أي معركة.
الدولة السورية لها اولويات وهي تنفذ أجندة واضحة والأهمية اليوم في القضاء على الإرهاب في الشمال السوري وتأمين تلك المناطق وربط المحافظات وتأمين تلك المناطق ومن ثم الانتقال إلى معالجة وضع المنطقة الشرقية.