بوتين يمهّد.. ودمشق تصرّ ماذا بعد خان شيخون؟
تسيطر المعارك الدائرة في ريف ادلب على اهتمام جميع وسائل الإعلام، وآخر تطوراتها كان استهداف الجيش السوري لرتل عسكري تركي حاول الدخول عبر معرة النعمان لدعم جماعات المعارضة المسلحة.
تغريدات المقاتلين والناشطين المعارضين بل وقادة الفصائل كلها تتحدث عن دعم روسي لا محدود للجيش السوري في الكثافة النارية ، وبعضهم اعتبر أن ما يجري هو حرب لثاني اقوى دولة في العالم على مقاتلي خان شيخون وفق تعبيرهم.
في ذات السياق ينكر غالبية هؤلاء أن الجيش السوري قد سيطر على خان شيخون، علماً أن ناشطين آخرين والمرصد السوري المعارض إضافةً لبعض القنوات العربية المعروفة بدعمها للمعارضة وعدائها للحكومة السورية قد أكدت هي الأخرى دخول الجيش للمدينة وانسحاب المعارضين منها.
اقرأ المزيد في قسم الاخبار
ضمن هذا المشهد يبرز الموقف الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي قال فيه أن بلاده تدعم جهود الجيش السوري لاحتواء الخطر الإرهابي في محافظة إدلب، أتى ذلك قبيل انطلاق مباحثاته مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وأضاف بوتين بالقول: نرى نقل المسلحين من هذه المنطقة أي ادلب إلى مناطق أخرى في العالم، أمر خطير للغاية.
كلام بوتين في نظر كثيرين دليل على أن موسكو مصممة بشكل قاطع على حسم معركة ادلب وتقليص مساحة المنطقة الآمنة من أجل قطع الطريق على واشنطن التي اتفقت مع أنقرة على تلك المنطقة وإنشاء غرفة عمليات مشتركة فيها.
فيما يتوقع آخرون بأن كلام بوتين هو تمهيد لما سيحدث الفترة المقبلة قريباً من استمرار المعارك وسيطرة الجيش السوري على المزيد من القرى والمناطق في ادلب وريفها والمجهر بحسب هؤلاء على جسر الشغور.