أموال خليجيّة تتجه نحو قطاع العقارات السوري
تقف خطوات السنوات السابقة لملفات علاقة الشراكة مع التجربة العمانية على بوابة معرض دمشق التجاري الدولي لتشهد على تطور التبادل الاقتصادي وتنامي المبادرات الحاضنة لكل المشاريع والأعمال الثنائية المشتركة للبلدين، وإذا كانت سورية قد سجلت بصمات في طريق تصدير المنتجات الزراعية إلى عمان، فإن لأرضية تبادل المعارض الاقتصادية في العاصمتين رصيداً ليس بالهين، في وقت شهدت دمشق خلال السنوات السابقة إقامة مقر للمركز الاستثماري العماني.
وفي محراب معرض دمشق الدولي بدا حرص الوفد العماني جلياً عبر المشاركة الواسعة في جميع الدورات السابقة والحالية. ليضم الوفد العماني الذي حط رحاله بدمشق قبيل المعرض ولاقى الحفاوة والاستقبال 16 شركة في جناح كامل، يحتوي أبرز المنتجات والسلع العمانية.
وما كانت جلسات وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل ومباحثات اللجان والفرق المختصة، مع الوفد العماني برئاسة قيس اليوسف، رئيس غرفة التجارة والصناعة في السلطنة، إلا فرصة عبر عنها المختصون وأرباب التجارة والصناعة، حيث كان الهدف تطوير العلاقات وزيادة التبادل التجاري بكل جدارة ولاسيما على خلفية نقاش رجال الأعمال العمانيين مع وزير الاقتصاد والمسؤولين في الوزارة، بضرورة تعزيز النقل والترانزيت بين البلدين.
اقرأ أيضا: حتى الآن.. تفجير 163 طنا وتنظيف 24 قرية من مفخخات الإرهابيين في الغوطة الشرقية
وأتى إعلان رئيس لجنة المعارض في غرفة تجارة وصناعة سلطنة عمان، زكريا الغساني أن “المساحة المحجوزة من جانب الشركات العمانية تفوق 500 متر مربع” تشغلها 16 شركة عمانية مشاركة في المعرض، كغيض من فيض الكثير من الشركات التي لم تشارك العام الماضي وسجلت حضورها هذا العام لأول مرة في المعرض منذ إعادة افتتاحه.
ومع تقصي “البعث” لمشهدية المشاركة العمانية المميزة كان لـ”محمد علي” اختصاصي عقارات في شركة تبيان للعقارات إفادة تتعلق بالمشاركة التي تضمنت مشروعاً سكنياً متكاملاً في سلطنة عمان مدينة العرفان، وهو عبارة عن شقق تضم خدمات مسبح ونادٍ رياضي ومرآب تحت الأرض وغيرها في منطقة حيوية قرب المطار الدولي والطريق السريع. والعرض الذي خص معرض دمشق الدولي به أن الشركة تعمل على منح إقامة دائمة في السلطنة لكل من يشارك في المشروع ضمن منطقة استثمارية هامة ويضم 175 شقة. ويؤكد علي أنه حالياً يتم دراسات لإقامة مشاريع تتعلق بالعقارات في سورية، مع عدم إغفال الإعجاب بحسن تنظيم المعرض؛ ما سمح للكثير بالتعرف على الجناح العماني والاطلاع على المشاريع، مع التبشير بالتوصل لبعض الاتفاقات المبدئية.
ويقول اختصاصي العقارات إن ما شجعنا على المشاركة هو تحسن الأوضاع في سورية، ونحن كرجال أعمال نشجع شركاتنا للاستثمار في سورية، ونعمل على أن تكون المشاركة سنوياً بعد هذه التجربة.
من جانبه مهيار نجيب مدير الخدمات في شركة متخصصة بصناعة أنواع عدة من البلاستيك قال: نعرض منتجاتنا المتضمنة أنابيب ووصلات المياه ومختلف أنواع السلل البلاستيكية، والفضل بالمشاركة لغرفة تجارة وصناعة عمان التي نظمت المشاركة؛ ما يدل على اهتمامها بتسجيل حضور عماني مميز في المعرض، الذي يظهر الصناعة السورية المميزة، مع التنويه أنه يهمنا التبادل التجاري بشكل أساسي في المواد الغذائية والنسيجية.
من جانبه محمد أحمد المدير التجاري في الشركة العمانية للزيوت النباتية قدم رؤيته بالقول: شارك في المعرض 3 وفود عمانية؛ وفد المشاركين والوفد الإعلامي ووفد رجال الأعمال، وهذا ليس بجديد؛ فقبل الحرب كان لدينا تعاون دائم مع القطاع الخاص في سورية، ونسعى لاستعادة العلاقات والعودة للمشاركة في السوق السورية، لاسيما أن تجارب المشاركين في الدورات السابقة شجعتنا على المشاركة في المعرض.
عبد لله البدري الرئيس التنفيذي لمجموعة فولتام للطاقة وهي الشركة التي تصنع محولات جهد عالٍ ومتوسط ومفاتيح كهربائية: أفاد للبعث بأننا حريصون بأن تكون المشاركة أكبر وخلق فرص تعاون مع قطاع الكهرباء، وزرنا جناح الكهرباء للاطلاع على حاجة السوق السورية والمواصفات المطلوبة تمهيداً لتعاون مستقبلي.
أما نوف الأنصاري ممثلة شركة المهن للسيراميك فاعتبرت حضور المعرض بهدف المشاركة في الإعمار، ونقدم عروض أسعار مميزة لجذب المقاولين والمهتمين في سورية، علماً أن الجانب السوري أبدى اهتماماً كبيراً من أول أيام المعرض، وسنستمر بتقديم عروض مناسبة لرغبتنا بالشراكة مع السوق السورية.