2500 يورو.. مساعدة من الدولة الفرنسية لتشجيع جنسيات معينة على العودة لبلادهم
قررت السلطات الفرنسية زيادة قيمة المساعدة المالية المخصصة للأشخاص الذين يريدون العودة إلى بلادهم “بشكل طوعي” لتصل إلى 2500 يورو حتى نهاية العام. ويخص هذا الإجراء فقط العراقيين والأفغان والإيرانيين الموجودين في منطقة باريس وضواحيها (إيل دو فرانس) وشمال فرنسا (التي تشمل كاليه وغراند سانت). إجراء يثير الجدل نظرا للوضع الأمني في هذه البلدان.
تسعى الحكومة الفرنسية تشجيع المهاجرين على العودة إلى بلدانهم عبر زيادة قيمة المساعدة المالية المخصصة للعودة الطوعية. وهذا المقترح خاص بالعراقيين والأفغان والإيرانيين دون سواهم.
وفي قرار صدر الجمعة 6 أيلول/سبتمبر، تم إعادة تقييم قيمة المساعدة المادية على العودة الطوعية حتى نهاية العام، بالنسبة لطالبي اللجوء الذين رفضت ملفاتهم، والذين تنازلوا عن حقهم في الاستئناف والمهاجرين غير الشرعيين الذين لا يحملون تأشيرة دخول.
مساعدة قيمتها 2500 يورو
سترتفع المساعدات التي تبلغ الآن 650 يورو و1850 في حالات أخرى، إلى 2500 يورو حتى 31 كانون الأول/ديسمبر.
ديدييه ليشي مدير مكتب الهجرة والاندماج (أوفي) يقول لمهاجر نيوز “إن الأشخاص المعنيين بهذا الإجراء هم من إيران والعراق الموجودين في إيل دو فرانس، وهوت دو فرانس. وذلك تحسبا لإخلاء غراند سانت”.
وأمرت محكمة ليل الإدارية يوم الأربعاء 4 أيلول/سبتمبر بطرد أكثر من ألف مهاجر يعيشون في قاعة للألعاب الرياضية في غراند سانت، شمال فرنسا. ومنذ الإعلان عن ذلك، تستعد المنظمات والسلطات والمهاجرون إخلاء المخيم.
لكن العودة حتى الطوعية منها إلى أفغانستان والعراق أمر يثير الجدل، نظرا لأن الوضع الأمني غير مضمون. وعلى الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الفرنسية، فإن كامل التراب الأفغانستاني يمثل خطرا جديا في حين أن العراق بلد لا ينصح بالسفر إليه إلا لداعي الضرورة.
أكثر من 10 آلاف عودة طوعية في 2018
ووفقا لديدييه ليشي، فإنه في كل عام “يعود كثير من المهاجرين طواعية إلى أفغانستان”.
وفي عام 2018، استفاد 1075 أفغانيا من مساعدة العودة الطوعية، وفقا لأرقام مكتب الهجرة.
ويعتقد مدير مكتب الهجرة أنه إذا لم يرغب الأفغان في العودة إلى بلدهم، فإنهم سيطلبون اللجوء في فرنسا، ما يضمن لهم “الحصول على صفة اللجوء بمعدل يصل إلى ثمانية طلبات من أصل 10”.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن هذا الإجراء. فقد تم تقديم نفس المبلغ للأشخاص الذين يقبلون بالعودة الطوعية في أواخر عام 2017 وأوائل عام 2018.
وفي العام الماضي، استفاد 10,687 شخصا، بينهم 2709 قاصراً، من مساعدة العودة الطوعية، وفقا لأرقام مكتب الهجرة، أي بزيادة 50٪ عن عام 2017.
مهاجر نيوز