إردوغان يعلن أن الهجوم التركي سيتوغل ما بين 30 و35 كلم في أراضي سوريا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الأحد أن الهجوم التركي سيتوغل ما بين 30 و35 كيلومتراً في أراضي سوريا.
وأضاف إردوغان أن القوات التي تقودها تركيا سيطرت على رأس العين وتحاصر تل أبيض.
ولفت إلى أن الحظر على الأسلحة لن يدفع تركيا إلى وقف عمليتها في سوريا.
كلام عربي جديد بشأن سوريا يُسمع منذ بدء العملية العسكرية التركية
مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية ندد من جهته بالتوغل التركي في الشمال السوري وقرر النظر في اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة ما سمّاه “العدوان” بما في ذلك خفض العلاقات الدبلوماسية ووقف التعاون العسكري مع تركيا.
البيان أكّد أن كل جهد سوري للتصدي لهذا العدوان والدفاع عن الأراضي السورية هو تطبيق لمبدأ الدفاع الشرعي عن النفس، كما طالب بوقف العدوان وانسحاب تركيا الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي السورية.
ورفض البيان أيّ محاولة تركية لفرض تغييرات ديموغرافية في سوريا، وحمّل أنقرة المسؤولية كاملة عن أيّ تبعات لعدوانها على تفشي الإرهاب أو عودة التنظيمات الإرهابية.
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وصف العملية التركية بـ “الغزو”، وحذر من أن ما تقوم به أنقرة سيفضي إلى أزمات جديدة وخطرة وطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته.
وزير الخارجية المصري سامح شكري كرر إدانة مصر للعدوان التركي على سوريا، وأكّد أن مقاومته تعد حقاً شرعياً للدفاع عن النفس.
من جهته أكّد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية يجب أن يكون أول رد على العدوان التركي.
وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم قال إن هناك رغبة لدى عدد كبير من الدول العربية بعودة سوريا إلى الجامعة، معتبراً أن الاجتماع يشكّل نقطة تحول في هذا السياق.
الخارجية الجزائرية جددت بدورها الدعوة إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية. الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية رشيد بلدهان أكّد في كلمة له تضامن بلاده مع سوريا والحرص على سيادة وسلامة أراضيها.
تظاهرات في عدة دول أوروبية تندد بالهجوم التركي على شمال سوريا
شهدت العديد من الدول الأوروبية تظاهرات حاشدة نددت بالهجوم التركي على شمال سوريا.
ففي فرنسا تجمّع المحتجون وسط العاصمة باريس بمشاركة عدد من النواب وأحزاب اليسار ورفع خلالها المشاركون شعارات تندد بالرئيس التركي وتصفه بالقائد الفعلي لداعش.
كما شهدت المانيا وقبرص واثينا ووارسو وبروكسل وفيينا تظاهرات منددة بالهجوم التركي على المناطق في شمال شرق سوريا.
وأعلنت وزارتا الخارجية والدفاع الفرنسيتان أن باريس قررت تعليق أيّ مشروع لتصدير معدات حربية إلى تركيا يمكن استخدامها في إطار الهجوم في سوريا.
اقرأ أيضا: “قسد” تعلن قتل 75 جنديا تركيا وتدمير 7 دبابات في رأس العين
وأوضحت الوزارتان في بيان أن مفعول هذا القرار فوري، لافتتين إلى أن مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي الذي يجتمع في 14 تشرين الأول/ أكتوبر في لوكسمبورغ سيكون مناسبة لتنسيق مقاربة أوروبية في هذا الصدد.
من جهتها أعلنت ألمانيا حظر تصديرها الأسلحة الى تركيا على خلفية توغل الجيش التركي شمال شرق سوريا.
المتحدثة باسم الخارجية نقلت عن وزير الخارجية هايكو ماس تأكّيده أن برلين لن تمنح أيّ ترخيص جديد لتصدير أيّ عتاد عسكري إلى أنقرة.
المصدر : وكالات
Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73