أردوغان يشرع في إقامة المنطقة الآمنة… كيف سترد دمشق
يستمر الجيش العربي السوري في تقدمه نحو الحدود السورية على عدة محاور في الوقت الذي تتصاعد الأوضاع في الشمال والشمال الشرقي السوري بشكل متسارع ومتناقض نظراً لسلوكيات التركي والأمريكي
ومعهما تنظيم “قسد”، وتبقى قضية المنطقة الآمنة المزعومة محور التناقضات، إذ أنه بعد أن أعرب الرئيس أردوغان عن عدم رفضه لدخول الجيش السوري لبعض المناطق التي كانت تحت سيطرة “قسد”، عاد لؤكد أنه سوف يقوم بإنشاء المنطقة الآمنة كما خطط لها مهما كان الثمن،ولم يعر الإتفاقات والمحادثات التي دارت بينه وبين الجانبين الروسي و الأمريكي بهذا الشأن أي إهتمام ،ودفع بقواته نحو رأس العين ودخلها في وقت إنسحبت فيه “قسد” التي رحبت في وقت سابق بالإتفاقات التركية الأمريكية .
اقرأ أيضا: أردوغان: اجتماع مصيري مع بوتين حول سوريا
في حديث ل سبوتنيك مع الخبير العسكري الإستراتيجي محمد كمال الجفا:
“عملية تسليم رأس العين وسحب الأسلحة الثقيلة وإبعاد الآليات وتدمير الأنفاق التي أقامتها قسد خلال سنوات، تمت قبل توقيع الاتفاق الروسي السوري مع “قسد”، “والآن لا يوجد إلا بعض المقاتلين وهناك قتال بالأسلحة الخفيفة ولا يوجد آليات أو معدات ثقيلة تتصدى للمجموعات الإرهابية التي تقاتل تحت راية العلم التركي. “قسد إنسحبت من هذه المنطقة تحت ضغط القوات الأمريكية قبل توقيع الإتفاق مع الدولة السورية، و الأسلحة الثقيلة قد سحبت بالكامل من هذه المنطقة”.
بخصوص السجون التي يعتقل فيها عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي قال الجفا أنه “لا يمكن أن يكون هناك عناصر أو سجناء ذات قيمة أو على مستوى عالٍ من القادة، إلا وأن تكون الولايات المتحدة الأمريكية قد نقلتهم إلى قواعدها العسكرية، أما باقي المقاتلين الذين يحذر منهم أردوغان وهؤلاء السجناء لديهم أبناء يقاتلون تحت راية الإحتلال التركي”.
سبوتنيك
Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73