توقعات بارتفاع انتاج سورية من النفط الخام إلى 60 ألف برميل يومياً
مع بدء تحرير حقول النفط والتطلع لسيطرة الدولة على الحقول الرئيسية فإن التوقعات تشير الى أن انتاج سورية من النفط الخام يمكن أن يرتفع مبدئياً الى 60 ألف برميل يوميا في غضون أشهر قليلة خاصة وأن كوادر وزارة النفط لم تغادر العديد من مناطق تواجد الآبار وظلت موجودة فيها
وهو ما أكده السيد وزير النفط علي غانم ” بأن هناك اجتماعات يومية في وزارة النفط وبما يشبه خلية العمل التي لاتتوقف لتأمين كافة الاستعدادات المطلوبة للدخول الفوري الى الحقول المحررة والعمل يمتد ليشمل وضع خطط لتأمين الانتاج بأسرع وقت ممكن كم كل بئر يتم الدخول اليه مؤكدا أن هناك جاهزية تامة ليست وليدة ظرف التحرير بل منذ وقت ونحن نحضر انطلاقا من ايماننا ويقيننا بأن الآبار ستتحر وهو ما يحدث الآن ”
التطورات في شرق الفرات يبشر بعودة أهم دعائم الاقتصاد الوطني الى سلطة الدولة بما فيها النفط الذي ظلت قسد طوال السنوات الماضية تقوم بسرقته مسنودة من الولايات المتحدة . ما جعل النفط يصل الى مستى الصفر ما اضطر الدولة السورية الى دفع مليارات الدولارات سنويا من أجل استيراد المشتقات النفطية كان أخرها توقيع عقود بقيمة 3 مليارات دولار لتأمين حاجة البلاد في العام القادم .
لن يعود النفط الى مستوياته السابقة فورا فالأمر يحتاج الى وقت والآبار تحتاج الى اصلاح وإعادة تأهيل ولكن بالنظر الى الاستعدادات التي قامت بها وزارة النفط استعدادا للسيطرة على الآبار بمجرد تحريرها وقيامها بتخبأة المعدات فيأماكن ىمنة واستعادة الكثير من الأليات التي تمت سرقتها من قبل التنظيمات الارهابية و تهيأة الكوادر و التحضر جيدا للحظة استعادة الآبار مهما كان وضعها سيئا سيجعل من مهمة استعادة الانتاج أمراً مسيطر عليه تماما ويسير وفق خطة زمنية معلومة بشكل يمكن معه التعويل على انتاج النفط في سند عملية اعادة الاعمار وهوما قاله بوضوح وزير النفط عندما تم توجيه سؤال عن مصادر تمويل ” مشاريع سورية ما بعد الحرب ” فقال من “النفط السوري عندما يعود وما يمكن أن يكتشف في البحر ”
في هذا السياق أكد رئيس دائرة حقل الثورة السوري، علي إبراهيم، أن جميع الحقول النفطية والغازية في الرقة وحماة وحمص، أصبحت محررة بالكامل، ويتم حاليا العمل للاستثمار فيها بعد إعادة تأهيلها.
اقرأ أيضا: قريباً إلزام كل الأبنية الحديثة بتطبيق كود العزل الحراري والتسخين بالطاقة الشمسية
وأضاف أن “جميع الآبار النفطية مدمرة وكافة البنى التحتية من محطات معالجة مدمرة بالكامل وخطوط النقل مدمرة جزئيا”، مؤكدا أن “إعادة التأهيل تتطلب جهدا كبيرا، وشركات كبيرة”.
وأوضح إبراهيم أن “حقول الثورة كانت في السابق تنتج 6000 برميل نفط يوميا موزعة ضمن حقول فرعية إضافة إلى حقل وادي عبيد القريب من حقل الثورة والذي كان ينتج وحده قبل الحرب 6000 برميل يوميا أي نفس إنتاجية حقول الثورة مجتمعة وهو حاليا ينتج حوالي 2000 برميل نفط”.
وتابع رئيس الدائرة “قمنا بتجهيز 17 بئرا كان بينها 11 بئرا مدمرة بشكل كامل بفعل قصف طيران التحالف الاميركي لها ومسلحي تنظيم داعش ولم نستفد من أي قطعة كانت موجودة بمحطة وادي عبيد”.
هامش :.وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم أنّ تحرير شرق الفرات يعني وصولنا إلى حدود الكفاية من كل المشتقات النفطية .. وقال وقتها : إنّ هذا التحرير واقعٌ لا مناص وقد وصلنا فعلا الى هذه المرحلة .
هامش 2 : في كل الأحوال فإن عودة شرق الفرات تعني عودة ذلك الخزان الغذائي الضخم، فهناك حقول القمح الواسعة والرحبة، والكثير من الزراعات المروية من هذا السد العظيم، وعودة شرق الفرات تعني أيضاً كفايتنا من النفط والغاز
سيرياستيبس
Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73