الإثنين , نوفمبر 25 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

الجيش السوري يحيد دفاعات “إمارة الصينيين”

الجيش السوري يحيد دفاعات “إمارة الصينيين”

منذ ساعات الصباح الأولى، بدأت نيران الجيش السوري اليوم استهدافا استثنائيا مركزا لخطوط التماس مع معقل المسلحين الصينيين قرب الحدود التركية المتاخمة لريفي اللاذقية الشمالي وإدلب الجنوبي.

قال مراسل “سبوتنيك” في اللاذقية إن الجيش دفع بمزيد من المنصات النارية الثقيلة نحو جبهة “كباني” الاستراتيجية التي تتشارك الحدود التركية شمالاً مع سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي شرقا، مشيرا إلى أن المعركة التي تهدف لإسقاط التلال الجبلية الخمسة المؤدية نحو ريف إدلب، لم تنجح برياً حتى الآن، الأمر الذي أفسح في المجال، وبشكل متزايد، أمام تصاعد القوة النارية في الجيش السوري، والتي شهدت اليوم ذروة انصبابها على المواقع المتقدمة للتنظيمات الإرهابية في تلك المنطقة القريبة التي تعج بالمقاتليين الأجانب.

ورصد مراسل “سبوتنيك” تصعيدا كبيرا في حركة النيران المنصبّة على معاقل المسلحين الصينيين في تنظيم (الحزب الإسلامي التركستاني) و”جبهة النصرة” قرب بلدة (كباني)، إنطلاقاً من مواقع الجيش السوري المتنشرة هناك، وخاصة قرب تلال كباني وعند بلدة (طعوما)، وقلعتي شلف وطوبال، والتي تشكل قوس ناري محكم يستخدم فيه شتى صنوف الأسلحة كون الجبهة ملاصقة في بعض المواقع وهذا يمنح الأسلحة المتوسطة الأفضلية، وفي مناطق أخرى يفصلها وديان وذلك يحتاج لأسلحة بعيدة المدى.

وحسب مصادر ميدانية تحدثت لـ “سبوتنيك“: فقد “ساند الطيران الحربي السوري الروسي المشترك النيران الأرضية وشن فجر اليوم الأربعاء، سلسلة ضربات طالت التحصينات الممتدة من على مساحة واسعة من الخطوط الأمامية للتركستان والنصرة، ودمر أنفاق ونقاط إسناد محصنة يتمركز فيها عدد من القناصين، إضافة لمجموعات رصد وهي ترتبط ببعضها البعض جغرافيا عبر سراديب وأنفاق غير مكشوفة قام المسلحون بحفرها منذ عدة أشهر خوفاً من النيران الجوية.

اقرأ أيضا: توقعات بهزيمة مزرية لأمريكا في سوريا

ويسعى الجيش السوري عبر تركيزه على التمهيد الناري لكسر كافة التحصينات الموجودة على التلال المرتفعة والحاكمة والتي تعيق الحركة الميدانية للوحدات المهاجمة.

ويشكّل “التركستان الصينيون” أبرز مقاتلي ما يسمى “الثورة السورية”، وقد لعبوا إلى جانب المقاتيلين الشيشان والأوزبك ومسلحو تنظيم “الذئاب الرمادية” التركي، دورا كبيرا في السيطرة على المنشآت العسكرية في شمال غرب سوريا، قبل أن يتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم (الجهاد في سوريا).

واختار المسلحون الصينيون تلك المنطقة بسبب وجود العديد من القرى والبلدات التي تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية، كما التركستان، ويعيشون اليوم في المنطقة.

وعرف الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام بقربه العقائدي من تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي المحظور في روسيا، ويقدر عدد عناصره في سوريا بآلاف المقاتلين الذين تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في “شينغ يانغ” الصينية، وتعتبر تركيا الداعم الأبرز لهم، إن لم يكن الوحيد.