دمشق توقع مذكرة تفاهم مع “الإرميتاج” لترميم آثار تدمر…فيديو
أعلن مدير متحف “إرميتاج”، ميخائيل بيتروفسكي، اليوم الإثنين، أنه وقع باسم المتحف الروسي مذكرة تفاهم مع هيئة المتاحف والآثار السورية، لترميم بعض المنشآت التاريخية والقطع الأثرية في تدمر.
وقال بيتروفسكي بأن “جزءا من الاتفاقية قد تم تنفيذه بالفعل، وتم وضع نظام (ثلاثي الأبعاد) فريد من نوعه في العالم، حيث إنه من دونه لا يمكن فعل أي شيء أو حتى الحديث عن أي عمل، لقد تم وضعه بالفعل وتسليمه رسميا إلى الجانب السوري”.
وأضاف “نحن ندعو مجموعة من المرممين السوريين، سيأتون إلى “إرميتاج”، وسيتبادلون تجاربهم مع مرممي “إرميتاج” حول كيفية ترميم الآثار، لدينا الكثير من آثار تدمر، وسننشر معا كتابا عن تدمر، حول كيفيّة وصول آثار تدمر إلى روسيا”.
من الجانب السوري، وقع الاتفاقية مدير هيئة المتاحف والآثار السورية، محمود حمود؛ وقبل توقيع الاتفاقية، ألقى بيتروفسكي، وهو مستعرب، محاضرة في المتحف حول “إرميتاج” باللغة العربية، كما افتتح مع حمود معرضاً للصور “تدمران” عن المدينة السورية تدمر وعن مدينة سان بطرسبورغ (لينينغراد).
وقال بيوتروفسكي بأن خبراء المتحف على استعداد للمشاركة في ترميم قلعة دمشق بالتعاون مع منظمات دولية وسورية أخر ” كنا بالأمس في قلعة دمشق برفقة ممثلي الوزارات السورية ومؤسسة الآغاخان، نحن على استعداد للمشاركة في ترميم قلعة دمشق وتحويلها إلى مركز متاحف في غاية الروعة، هذه آفاق هائلة لإحياء القلعة، نحن على استعداد للمشاركة مع المنظمات السورية والدولية الأخرى”، وأضاف أيضًا بأن الخبراء الروس مستعدون للمشاركة في ترميم المتاحف في حلب.
وقال رئيس إرميتاج بهذا الصدد، “نحن مستعدون لإنشاء مجلس دولي من الحكماء يقدمون المشورة بشأن كيفية القيام بكل هذا والمساعدة في حشد الجمهور”.
هذا واختتم بيوتروفسكي قائلاً: “أود أن أقول إننا بحاجة إلى اختراق الحصار الإعلامي والثقافي. سنحاول القيام بذلك”.
اقرأ المزيد في قسم اخبار سريعة
وقال حمود للصحفيين “إن الاتفاق ينطوي على تعاون مع روسيا بشأن ترميم الآثار الثقافية في تدمر التي تضررت خلال الحرب”.
يذكر أنه سبق ووقع متحف “إرميتاج” اليوم الإثنين، اتفاقية مع المكتب السوري للتراث الثقافي والمتاحف حول التعاون في ترميم آثار تدمر ، بل ومن المزمع نشر كتاب عن كيفية ظهور آثار تدمر في روسيا.
وكان قد قال بيتروفسكي في 23 سيبتمر/ أيلول من العام الحالي في تصريح أنه يأخذ “بعين الاعتبار وضع الآثار في سوريا. وتلقب مدينة بطرسبرغ بـ “تدمر الشمالية”. لدينا اقتراح للجانب السوري، حتى يستطيع “أرميتاج” المساعدة في ترميم متحف تدمر. ومن الضروري إنعاش المتحف، لأن هذا يعني مزيد من الوظائف، والمزاج العام الإيجابي، والسياح، والى آخره”.
وأضاف “لقد أجرينا بالفعل مسحا جيوديسيا ثلاثي الأبعاد، وسنقدمه إلى الحكومة السورية ونقدمه إلى متحف تدمر، سنعمل على إعادة هيكلة معمارية عبر الكمبيوتر، لتصبح الأبنية كما كانت في شكلها الأصلي، نحن على استعداد لقبول مرممين للمشاركة في معارضنا، ثم المشاركة مع مرممينا في إحياء متحف تدمر، الآن تجري مناقشة المقترحات الخاصة بالاتفاق مع الجانب السوري”.
هذا وتسبت أعمال الإرهابيين في سوريا بإلحاق أضرار جسيمة بالتراث الثقافي والتاريخي للشرق الأوسط، سيما بعد سيطرتهم مدينة تدمر، التي تعد واحدة من أغنى مراكز الحضارات القديمة، منذ أيار/مايو 2015، وحتى تحريرها في آذار/مارس 2016، ولكن بعد ستة أشهر فقط من التحرير، عاد الإرهابيون ليسيطروا على المدينة، وبالرغم من تحريرها مرة أخرى، فقد تمكن الإرهابيون من الحاق أضرار فيها بشكل كبير.
ووفقا لتقديرات منظمة اليونيسكو تم تدمير حوالي 30 بالمئة من المباني المدرجة في قائمة المواقع التراثية العالمية، وحوالي 60 بالمئة من المباني لحق بها ضرر كبير، كما وفي المركز التاريخي لمدينة حلب. وتعمل الآن الحكومة السورية بمساعدة من روسيا، على استعادة المعالم التاريخية المدمرة هناك.
سبوتنيك