العالمية للأرصاد: العقد الحالي هو “الأشد حرارة في التاريخ”
توقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن يكون العقد الجاري هو “الأشد حرارة في التاريخ”، وذلك في تقييم سنوي بشأن كيفية تجاوز سرعة التغير المناخي وقدرة البشرية على التكيّف معه.
وأوضحت المنظمة أنه “نتيجة تأثير الغازات الدفيئة التي تنتجها الأنشطة البشرية، فإن العام 2019 يسجل نهاية عقد بلغت خلاله الحرارة درجات استثنائية، وذوبانا للجليد، وارتفاعا قياسيا لمستويات البحار”، بحسب “روسيا اليوم”.
وأأشارت المنظمة خلال مؤتمر التغير المناخي في مدريد، الثلاثاء الماضي، إلى أن “2019 يفترض أن يكون ثاني أو ثالث أكثر السنوات حرارة على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة بشكل منهجي سنة 1850”.
وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، أن “عام 2016 الذي بدأ بموجة قوية بشكل استثنائي من ظاهرة “ال نينيو” المعروفة بالتيار الاستوائي الحار في المحيط الهادئ، يبقى الأكثر حرارةً حتى الآن”.
وبيَّن الأمين العام للمنظمة، بيتيري تالاس أن “موجات الحر والفيضانات، التي كانت تضرب سابقاً مرة واحدة كل قرن، باتت تقع بانتظام أكثر”.
يذكر أن معدل مستوى البحار يواصل ارتفاعه بشكل متسارع، فيما تزداد حموضة المحيطات مترافقة مع تراجع الجليد القطبي وذوبان جليد جزيرة غرينلاند إثر ارتفاع درجات الحرارة.
تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يترافق مع ظواهر مناخية قاسية، مثل الفيضانات، التي شهدتها إيران، والتصحر في أستراليا وأمريكا الوسطى، وموجات الحر في أوروبا وأستراليا، والحرائق في سيبيريا وإندونيسيا وأمريكا الجنوبية.