“العفو الدولية” تحذر من خطورة خطة اليونان لردع المهاجرين
انتقدت منظمة “العفو الدولية” خطة الحكومة اليونانية لنشر حاجز عائم في البحر كوسيلة لمنع المهاجرين من الوصول إلى الجزر اليونانية.
واعتبر مدير البحوث لأوروبا في منظمة “العفو الدولية”، ماسيمو موراتي، اقتراح الحكومة اليونانية بأنه “تصعيد مثير للقلق” في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة اليونانية لجعل وصول طالبي اللجوء واللاجئين إلى شواطئها أمرًا صعبًا قدر الإمكان.
وقال موراتي إن “الخطة تطرح مسائل خطيرة حول قدرة رجال الإنقاذ على مواصلة تقديم المساعدة لإنقاذ حياة الأشخاص الذين يحاولون عبور البحر المحفوف بالمخاطر للوصول إلى جزيرة ليسفوس” بحسب ما نشرته المنظمة على موقعها الرسمي، الخميس 30 من كانون الثاني..
ودعا المسؤول الحكومة اليونانية إلى توضيح التفاصيل التشغيلية والضمانات اللازمة بشكل عاجل، لتجنب خسارة المزيد من الأرواح.
وتخطط الحكومة اليونانية لتثبيت حاجز عائم في بحر إيجه، للمساعدة في منع قوارب المهاجرين من الوصول إلى جزرها من تركيا بشكل غير قانوني.
وأعلنت وزارة الدفاع اليونانية عن مناقصة “نظام الحماية العائم”، الذي يتألف حسب وثائق المناقصة من شباك تشكل حاجزًا بطول 2.7 كيلومتر وارتفاع 1.1 كيلومتر، بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).
وسيطفو قسم من الشبكة بطول 50 سنتمترًا على وجه الماء حاملًا أضواء كاشفة.
وشهدت جزر يونانية في الأسابيع الماضية مظاهرات شعبية تحت شعار “نريد استعادة جزرنا”، احتجاجًا على الضغوط المتزايدة على الجزر التي تستضيف مخيمات للاجئين.
وتظاهر الآلاف من سكان جزر ليسبوس وساموس وشيوس في الساحات العامة، في 22 من كانون الثاني الحالي، مطالبين بإغلاق مخيمات اللاجئين، بعد قيامهم بإضراب عام، وإغلاق المتاجر، وإيقاف الخدمات العامة، بحسب ما نقلته قناة “France 24“.
وارتفع متوسط أعداد الواصلين يوميًا إلى الجزر اليونانية في الأشهر الأخيرة، وبحسب أحدث إحصائيات للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين الواصلين إلى اليونان عبر البر والبحر، منذ بداية عام 2019 حتى 22 من كانون الثاني الحالي، 73 ألفًا و377 لاجئًا.
ووثقت “المنظمة الدولية للهجرة” دخول مئة وعشرة آلاف و669 مهاجرًا إلى أوروبا عن طريق البحر خلال عام 2019، كما وثقت وفاة ألف و283 شخصًا غرقًا في البحر المتوسط خلال العام ذاته، بينما بلغ عدد الوفيات 19 ألفًا و164 شخصًا منذ 2014.
وتعاني مخيمات المهاجرين واللاجئين على الجزر اليونانية من الازدحام الشديد ونقص الخدمات، مع ارتفاع أعداد الواصلين خلال الأشهر القليلة الماضية وبطء الإجراءات القانونية للبت في طلبات الوافدين.