ما حقيقة وجود حرب بيولوجية تقف خلف “كورونا”؟
نبدأ من طهران.. قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إن ” هناك مؤشرات ودلائل تعزز فرضية هجوم بيولوجي بفيروس كورونا ” وتقدم بالشكر للقوات المسلحة الإيرانية نظرًا لجهودها في التصدّي لفايروس كورونا”.
ردا على ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على تويتر “كما يعلم خامنئي، أفضل دفاع بيولوجي هو إخبار الشعب الإيراني الحقيقة عن الفيروس ووهان، وبقاء رحلات طيران ماهان تأتي وتغادر مركز الوباء في الصين، وسجن هؤلاء الذين أفصحوا”.
تعقيبًا على ذلك، قال عماد أبشانس، المحلل السياسي الإيراني إن “هناك دلائل كثيرة تؤكد وجود حملة جرثومية على إيران من قبل الولايات المتحدة بعد الصين، أهمها أن نوع الفيروس المنتشر في إيران مختلف عن كورونا الصين، فضلا عن استمرار العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران، وعدم السماح لها بشراء أجهزة الكشف عن الفيروس، واستمرار إغلاق القنوات المصرفية، ومنع تصدير أجهزة التعقيم التي يزيد حجمها عن 20 متر إلى إيران”.
وحول مسؤولية السلطات الإيرانية في استمرار رحلات الطيران مع الصين رغم ظهور المرض، اعتبر أبشانس في حديثه مع برنامج “بين السطور”، أن ما يثار في هذا الموضوع كذبة كبيرة، يروج لها حلفاء الولايات المتحدة، خاصة أن فيروس كورونا الذي ظهر في الصين يصيب جينات خاصة صينية ولا يؤثر على الجينات الأخرى، بينما كورونا إيران يعمل على الجينات الإيراينة، على سبيل المثال الجينات الهندية لا تتأثر بفيروس كورنا الموجود في الصين وإيران، ومن انتقل إليهم الفيروس في الدول الأوروبية لديهم جينات متشابهة مع الإيرانيين والصينيين –وفق قوله-.
وفي بكين قال المتحدث باسم الحكومة الصينية تشاو لي جيان في حسابه على تويتر إن الجيش الأمريكي ربما جلب فيروس كورونا إلى مدينة ووهان الصينية، التي كانت الأكثر تضررا بسبب التفشي.. ويعد ذلك أول اتهام رسمي صيني حول كورونا واسباب ظهوره.
تعليقًا على ذلك، قال محمد ريا، مدير موقع الصين بعيون عربية، إن:
“ما نشره تشاو لي جيان لا يعتبر أتهاما رسميا، ولا يعبر عن وجهة نظر الحكومة الصينية، خاصة أن الموقف الرسمي الصيني لا يمكن أن يصدر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إنما في مؤتمر صحفي يعقد في وزارة الخارجية، ولكن هذ لا ينفي أن هناك أجواء شعبية صينية ووسائل إعلام يابانية يتحدثون بأن سبب الفيروس هو وجود وفد عسكري أمريكي شارك في الألعاب العسكرية، التي أجريت في ووهان”.
وفي بيروت.. طالب رئيس حزب القوات اللبنانية “سمير جعجع”، بإغلاق المخيمات السورية والفلسطينية في لبنان ومنع اللاجئين من الدخول والخروج منها للحد من انتشار فيروس كورونا.
وهدد الحكومة بالقول” سنقاضي جزائيا رئيس الحكومة (حسان دياب) ووزير الصحة العامة (حمد حسن) إن لم تقم الحكومة باتخاذ التدابير المطلوبة.
تعقيبًا على ذلك، قال المحلل السياسي اللبناني، حسن حردان، إن
“هناك امتعاضا كبيرا داخل الأوساط الشعبية والسياسية من تصريحات رئيس حزب القوات سمير جعجع، ووصل الأمر لاتهامه بتسيس ملف فيروس كورونا، واستغلاله في عزل الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، بسبب مرض عابر للشعوب والطوائف يستهدف الانسانية جمعاء”.
وتحدث حردان لـ”بين السطور”، بأن “تصريحات جعجع تخالف الإنسانية، وتعد استغلالًا رخيصا في السياسة، في ظل وجود خطة مواجهة وضعتها وزارة الصحة اللبنانية، وتطبقها على كافة أراضي الدولة دون تمييز أو استثناء، فضلًا عن أن انتشار المرض في لبنان لم يأت من إيران فقط كما يدعى البعض، لكن هناك عددًا كبيرًا من اللبنانيين أصيبوا في الدول الأوروبية”.
وأكد حردان أن الحكومة لديها اجتماع طارئ اليوم برئاسة الرئيس ميشال عون لاتخاذ إجراءات أكثر تشددَا في مواجهة فيروس كورونا، قد تصل لإعلان حالة الطوارئ ليس فقط على المستوى الصحي ولكن المدني أيضا”.
سبوتنك