محافظ ريف دمشق: بعض المحجور عليهم حاولوا إثارة البلبلة ليذهبوا إلى منازلهم
قال محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم: :إن بعض المحجور عليهم بعد نقلهم من مركز الدوير إلى فندق مطار دمشق الدولي حاولوا إثارة البلبلة لإجبارنا على إخراجهم وإرسالهم إلى منازلهم، الأمر الذي يعد خطراً كبيراً على المواطنين كونهم قادمين من مناطق موبوءة ولا يمكن إخراجهم قبل التأكد من سلامتهم من فيروس كورونا”.
وعاد بعض المحجور عليهم، للشكوى مما وصفوه بسوء الخدمات والرعاية الصحية في “فندق مطار دمشق الدولي” الذي نقلوا إليه أمس الخميس عقب شكاوي مماثلة على مركز الدوير الذي كانوا فيه، فيما وصفته “محافظة ريف دمشق” بأنها محاولات للضغط في سبيل ترك المحجورين بحال سبيلهم.
واشتكى بعض المحجورين من عدم تقديم الطعام لهم والبطانيات، إضافة لعدم مرافقتهم من قبل طاقم طبي، مرفقين ذلك ببعض الصور تظهر أنهم مقيمين في بهو الفندق.
وعلق إبراهيم عل ذلك بأنه “تم نقل المحجورين من الدوير لفندق المطار ليلاً بناءً على طلبهم، وتم تقديم وجبة العشاء لهم، لكن حدث بعض التأخير في وجبة الفطور بما لا يزيد عن ساعتين من الزمن فقط”، مستغرباً ردة فعلهم على الأمر.
وبقي بعض المحجور عليهم في بهو الفندق بينما نقل آخرون إلى غرف مجهزة وفقاً للشكاوي، بينما أوضح المحافظ سبب عدم القدرة على استيعاب الجميع في الغرف، بأنه يعود لعدم جاهزية جميع الغرف، حيث تم إيلاء الأولوية للعائلات، وتم حالياً تجهيز غرف لنقل الشبان الذين تم إبقاؤهم في البهو، مؤكداً أن عدد الأشخاص الذين لم يتم استيعابهم لا يتجاوز 15 شخصاً.
وأكد إبراهيم أن الحكومة ستدفع كل تكاليف استضافة المحجور عليهم، بعد أن تم إنهاء عقد مستثمر فندق المطار وعادت تبعيته للحكومة السورية.
وزار عدد من الصحفيين مركز الحجر الصحي في الدوير وسلطوا الضوء على سوء الخدمات فيه وعدم توفر إجراءات العزل الصحي في المكان استناداً إلى شكاوى المحجورين.
وبين إبراهيم أنه سيتم استدعاء الصحفيين الذين اختلطوا بالمحجور عليهم في الدوير ليتم إجراء مسحات كشف عليهم وحجرهم للتأكد من أنهم لم يلتقطوا عدوى بالفيروس نتيجة وجودهم في المكان.
ونشر رجل الأعمال السوري رضوان المصري مستثمر “فندق مطار دمشق الدولي” على صفحته الشخصية في “فيسبوك” أنه وضع الفندق في خدمة “وزارة الصحة” لاستخدمه للحجر الصحي بديلاً عن مركز الدوير.
ورد محافظ ريف دمشق على المصري بأنه تم إنهاء العقد معه من قبل الحكومة التي حددت مسبقاً الفندق كمركز حجر صحي منذ بداية إقرار الإجراءات الوقائية، ولكنها كانت تنتظر خلوه من النزلاء، بينما كان مركز الدوير مركزاً احتياطياً غير مجهز بعد.
ويصل عدد المحجور عليهم في “فندق مطار دمشق الدولي” إلى 136 شخصاً قدموا من إيران منذ أيام وتم التحفظ عليهم في الحجر الصحي في الدوير للتأكد من سلامتهم من فيروس كورونا المنتشر بشدة في إيران.
واتخذت الحكومة السورية حزمة إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا ومنع وصوله إلى سورية، وكان أولها تعليق الدوام في الجامعات والمدارس والمعاهد من 14 آذار الجاري ولغاية 2 نيسان 2020.
وأصدر وزير الداخلية السوري محمد رحمون، أمس الخميس، تعميماً يقضي بمنع دخول العرب والأجانب من 26 دولة، بغض النظر إن كانوا حاملين بطاقات إقامة في سورية أو سمات دخول مسبقة من البعثات الدبلوماسية في الخارج.
الاقتصادي