الأربعاء , نوفمبر 27 2024

ماذا حصل لشحنة الكمامات الألمانية المختفية في كينيا؟

ماذا حصل لشحنة الكمامات الألمانية المختفية في كينيا؟

في مواجهة فيروس كورونا المستجد يستعين العالم بالكمامات الواقية التي أصبح ارتداؤها إلزامياً في العديد من البلدان. غير أن الطلب المرتفع عليها أشعل حروب القرصنة على شحن الكمامات إضافة إلى المستلزمات الطبية في زمن كورونا.

في كل مكان في ألمانيا الآن بات ارتداء الكمامة إلزامياً كجزء من الإجراءات الاحترازية في مكافحة الجائحة التي يواجهها العالم أجمع. عند دخولك الباص أو القطار في أي مدينة بألمانيا ستقابل وجوهاً بأقنعة مختلفة وأحياناً ملونة ومطرزة، ولكن على الأقل يجعل ارتداء الكمامة تواجد الناس معاً أمراً مقبولاً إلى حد ما. كما فرضت غرامات مالية على الأشخاص الذين يخالفون هذا التدبير الجديد.

وقد تحولت صناعة الكمامات في زمن كورونا الذي يشهد انخفاضاً في سوق النفط والأسهم، إلى التجارة الأقوى والتي بدورها أصبحت هدفاً للاحتيال والسطو.

ومن إحدى قصص السطو والاحتيال التي لا تنتهي على شحن الكمامات والمستلزمات الطبية الخاصة بمكافحة الوباء، ما حدث في آذار/ مارس في كينيا. إذ اختفت شحنة تحوي 6 ملايين كمامة للحماية من العدوى بفيروس كورونا المستجد كانت في طريقها إلى ألمانيا. وذكر موقع “شبيغل أونلاين” أن الأقنعة المصنف درجة حمايتها بـ “إف إف بي 2” اختفت في أحد المطارات بكينيا.

من جهة أخرى، كان الجيش الألماني قد أكد عدم صحة ما أوردته تقارير الإعلام المحلي عن فقدان 6 ملايين كمامة، وذكر المتحدث آنذاك أنه يُجرى تعقب طريق الشحنة، وقال: “بما أن التسليم لم يتم، فلن يتم التسديد أيضاً”.

ومؤخراً، أكد متحدث باسم المديرية العامة للجمارك لصحيفة “تاغس شبيغيل” الألمانية أنه غالباً لم يتم سرقة الشحنة المحملة بستة ملايين كمامة. والجواب أبسط من ذلك: هذه الكمامات لم تكن موجودة أبداً. وأوضح أنه على ما يبدو، لم تتمكن الشركة المزودة من تأمين كمامات الوقاية، فأرادت التخلص من التزاماتها التعاقدية وتجنب العواقب القانونية. وإذا كانت لديهم الكمامات افتراضاً، فقد بيعت في مكان آخر بسعر أعلى.

على أي حال، تحتفظ المديرية العامة للجمارك الآن بالحق في اتخاذ إجراءات قانونية ضد الشركة.

ر.ض