متى تستأنف شركة “أجنحة الشام” السورية رحلاتها؟
تضرر قطاع النقل الجوي بشكل كبير بسبب الحظر وإيقاف الرحلات وإغلاق مطارات العالم كإجراء احترازي لمكافحة جائحة فيروس “كورونا”، حتى أن الكثيرين ينتظرون استئناف الرحلات الجوية إن كانوا من هواة السياحة والسفر أو للاستجمام أو لرؤية الأصدقاء والعائلة أو للدراسة والعمل.
وللوقوف على الموضوع أجرت “سبوتنيك” حوارا مع الأستاذ أسامة الساطع مدير تطوير الأعمال والعلاقات العامة في شركة “أجنحة الشام” السورية للطيران.
متى تستأنف شركة أجنحة الشام رحلاتها الجوية؟
“أجنحة الشام” كسائر شركات الطيران العالمية تنتظر انحسار آثار الوباء لاستئناف جميع رحلاتها ونشاطها فور رفع الحظر، ولكننا مرتبطون بشكل وثيق مع ما يحدث محليا ودوليا، ونحن طلبنا تشغيل رحلات إلى وجهات لا تقوم الشركة العربية السورية للطيران برحلات إليها كنوع من أنواع التكاتف والتشاركية بين القطاعين الخاص والعام وبانتظار القرارات بهذا الصدد.
أنباء عن فتح المطارات واستئناف الرحلات في العالم بدءا من 1 يونيو/حزيران هل ستبدأ الشركة رحلاتها في هذا التاريخ وماذا عن رحلات موسكو؟
الكثير من شركات الطيران الأوروبية والعالمية بدأت بجدولة رحلاتها لأنه من المتوقع بدء التشغيل بداية يونيو/حزيران المقبل، ولكن لا يمكننا الجزم لأننا نستند إلى القرارات الدولية والمعطيات وقرارات دول أخرى بفتح مطاراتها، وتبقى هذه أمنيتنا المصحوبة بالأمل، والشركة قامت منذ أسبوعين تقريباً بتنفيذ رحلة إلى يرفان عاصمة جمهورية أرمينيا، حيث أعادت 29 مسافرا إلى سوريا، وتم تطبيق الحظر الصحي عليهم عند الوصول مباشرة.
وتأمل الشركة بأن يكون لها حصة أكبر في المشاركة بإعادة السوريين العالقين في محطات ودول مختلفة حيث تقوم حاليآ مؤسسة الطيران العربية السورية بهذا الإجراء ونحن كشركة وطنية سورية خاصة نؤمن بالتشاركية مع القطاع العام ونعتبر الشركة رديفاً وداعماً لقطاع النقل الجوي السوري، ونأمل في ممارسة دورنا أيضآ في ظل هذه الظروف الصحية الصعبة التي يتعرض لها العالم والسوريون العالقون في الخارج خاصةً.
هل سنشهد ارتفاعا في أسعار التذاكر؟
أجنحة الشام للطيران تعمل منذ تأسيسها ضمن رؤية واضحة وهي توفير خدمات السفر المريح ضمن أعلى معايير السلامة والأمان لمسافريها إلى جميع محطاتها المباشرة وبأسعار تنافسية، ولكن في ظل المرحلة الراهنة والقادمة المترافقة مع انتشار جائحة كورونا، فإن الواقع يفرض نفسه، ولايمكننا التغريد خارج السرب، وعندما يكون هناك فرض لإجراءات التباعد الإجتماعي ستعمل الشركات على إبقاء مقعد فارغ بين كل راكبين تطبيقا لإجراءات الصحة العالمية مما سيدفع جميع شركات الطيران بالعالم لفرض زيادة بسيطة على أسعار تذاكر السفر وذلك بغية تغطية تكاليف الرحلة وتعويض المقاعد الفارغة كتدبير احترازي وقائي ضمن اجراءات التباعد الاجتماعي التي قد تطبق لاحقاُ، ولكن هذا كله تبعاً للمتغيرات والظروف القادمة وانحسار الوباء والذي قد بدأ فعلياً كمؤشر تعافي للعديد من الدول.
لماذا سعرتم التذاكر بالدولار، علما أن الرئيس بشار الأسد منع التعامل بغير الليرة السورية؟
هذه كانت تعليمات البنك المركزي، لكن حاليا صدر قرار يمكن المواطن السوري المغترب من دفع ثمن تذكرته بالليرة بدلا من الدولار بموجب قرارات المركزي نفسه، وذلك عند وصوله للجمهوية العربية السورية، هذا في حال لم يكن قادر على تأمين ثمن تذكرته بالدولار عند التسديد بالخارج، وقد صدر هذا القرار من المركزي لمساعدة السوريين الذين تقطعت بهم السبل ولم يعد لديهم مصدر دخل.
ماالإجراءات المتخذة لضمان سلامة المسافرين وهل من بروتوكول صحي ستتبعه الشركة؟
منذ بداية الأزمة و”أجنحة الشام” تتبع جميع إجراءات منظمة الطيران العالمية، ومنظمة الصحة العالمية، من تعقيم لكامل الطائرة ومكاتب الشركة إن كانت في المطار أو في جميع أنحاء سوريا، إضافة إلى فحص الطاقم والمسافرين، ولم تقف الشركة مكتوفة الأيدي عند هذا الظرف الإستثنائي، بل أيضا قدمت شحنة دوائية و4500 جهاز فحص لفيروس “كورونا” إلى الحكومة السورية كدعم منها والتزام بالمسؤولية الإجتماعية تجاه الوطن.
من المتوقع تقليص عدد العاملين في شركات الطيران.. هل تتجهون أنتم أيضا إلى ذلك؟
الحقيقة أن الجائحة ألقت بظلالها على قطاع النقل الجوي، والعديد من شركات الطيران أعلنت إفلاسها لكن نحن في “أجنحة الشام” لم نقلص عدد الموظفين، وهذه استراتيجية الشركة بالصمود قدر الإمكان لأن لدينا 400 موظف وبالتالي 400 عائلة يعيلها أو ينتمي إليها من يعمل في الشركة، ونحن ننظر بفائق العناية لهذا الأمر.
حوار: نغم كباس/ سبوتنك