أعلنت عشائر “البوعاصي” العربية في محافظة الحسكة جهوزيتها التامة للانخراط إلى جانب أبناء قبيلتي “العكيدات والبكارة” بريف دير الزور، في انتفاضتهم ضد الجيش الأمريكي وتنظيم “قسد” الخاضع له، وأنهم جاهزون لتنفيذ أي عمل عسكري مشترك ضمن (المقاومة الشعبية العشائرية).
ووجه الشيخ خطيب الياس المصطفى، شيخ عشائر البوعاصي (إنذارا أخيرا) لبعض أبناء العشائر العربية ممن لا زالوا ينضوون في صفوف التنظيم الموالي للجيش الأمريكي، بضرورة التخلي فورا وإلا سيترتب على ذلك “إهدار دمهم” وفق أعراف العشائر العربية.
وأكد الشيخ الياس المصطفى في تصريح لمراسل “سبوتنيك” أن مساندتهم تشمل جميع أبناء القبائل والعشائر العربية في محافظة دير الزور وجميع مناطق شرق الفرات والجزيرة السورية في انتفاضتهم لطرد المحتل الأمريكي وأعوانه.
وأضاف الشيخ المصطفى بأن هناك المئات من شبان القبائل العربية في محافظة الحسكة مستعدين للانخراط في صفوف المقاومة الشعبية التي كانت شرارتها الأولى أصلاً من ريف القامشلي، شمال الحسكة.
ويعتبر الشيخ خطيب الياس المصطفى من مؤسسي قوات الدفاع الوطني في مدينة القامشلي وريفها، وهو يقود مجموعات من الدفاع الوطني منذ سنوات والتي خاضت معارك عنيفة في محافظة الحسكة والمحافظات الأخرى ضد المجموعات المسلحة ومنها المجموعات الانفصالية (الكردية) التابعة للجيش الأمريكي.
وعبر شيخ عشائر “البوعاصي” عن جاهزيتهم التامة لتنفيذ كل ما يطلب منهم كقوة عسكرية عشائرية تقاتل تحت راية الجمهورية العربية السورية والجيش العربي السوري، لمحاربة الاحتلال والمجموعات المسلحة الموالية له.
وتبرأ الشيخ خطيب وعشيرته من كل أبناء العشيرة الذين التحقوا بمجموعات تنظيم “قسد” الانفصالية، واعتبر دمهم مهدورا وذلك حسب “العرف العشائري”، وطالب جميع شبان العشائر العربية الأخرى المنضوين في صفوف التنظيم الموالي للجيش الأمريكي، برمي السلاح والانضمام إلى إخوتهم، مؤكدا أن هذا بمثابة إنذار أخير لهم.
وعاهد أبناء عشيرة “البوعاصي” بأنهم سيبقون صفا واحدا خلف قيادة الرئيس بشار الأسد حتى النصر وتحرير الأراضي من جنس المحتلين وأعوانهم.
يشار أن مناطق الجزيرة والفرات شرقي سوريا تعيش حالة من الانتفاضة الشعبية ضد التواجد الأمريكي الهادف إلى سرقة النفط والثروات الباطنية في المنطقة وحرمان السكان المحليين والسوريين منها، ومحاصرتهم وفق قانون ” قيصر” الجائر، بالتعاون مع مجموعات مسلحة موالية له.
سبوتنيك
اقرأ ايضاً: مواطن يقيم رصيفا على نفقته الشخصية.. والمحافظة تزيله و السبب سيدة تريد مكانا لسيارتها