تداولت عدد من الحسابات التركية على موقع “تويتر” فيديو مصور وتصريحات قديمة صادرة عن المرشح للرئاسة الأمريكية “جون بايدن”، توعد فيها بالعمل على الإطاحة بالرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في حال فاز بالانتخابات.
وأشار “بايدن” في تصريحاته إلى أنه سيعمل على الإطاحة بأردوغان عن طريق الانتخابات وليس الانقلاب (من خلال دعم المعارضة التركية)، وذلك في حال فوزه برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي ذات السياق اعتبر رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية “فخر الدين ألطون” أن تصريحات “بايدن” تعكس المؤامرات التي تحاك لتركيا، وأوضح أنها لا تتماشى مع الديمقراطية وطبيعة العلاقات بين تركيا وأمريكا.
وأضاف: “نعتقد أن الإدارة الأمريكية الحالية قد تجد هذه التصريحات غير الدبلوماسية غير ملائمة لمرشح رئاسي من دولة حليف لنا في الناتو، وتركيا ليست دولة يمكن أن تكون أداة في الألعاب السياسية المحلية”.
وشدد على أن بلاده لن تسمح بتعطيل السياسة الديمقراطية فيها، بمثل هذه التصريحات غير المسؤولة، معتبراً إياها نتاج رغبة في تسجيل نقاط سياسية محلية.
وبدوره قال رئيس حزب “المستقبل” التركي المعارض “أحمد داود أوغلو” في تغريدة عبر “تويتر”، إن “الأمة التركية هي فقط من تقرر من يأتي إلى الحكم ومن يذهب من الحكم”، وأضاف: “نحن لا نعترف بأي قوة خارج إرادة أمتنا”.
ومن جانبه علّق النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض “محرم إنجه” على تصريحات “بايدن” بالقول: “تغيير الحكومة في تركيا ليس من عملكم وهو أمر يتعلق بالأمة التركية”.
جدير بالذكر أن “بايدن” أدلى بتصريحاته في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، خلال لقاء مع “نيويورك تايمز”، ولكن تم إعادة نشرها اليوم بكثرة من قبل مغردين أتراك على موقع “تويتر”.
إقرأ أيضاً: روبرت فورد: أصبح واضحاً أن بشار الأسد باق..