اختراق رشيق لطوق خنق سورية ..لبنانيون وعرب وأجانب يكسرون الحصار
اختتمت محافظة اللاذقية سباق دروب تشرين الأول للدراجات الهوائية، التظاهرة الرياضية الأولى من نوعها منذ بداية الحرب على سورية، بحسب ما ذكر القائمون على السباق، مشيرين إلى أهمية المشاركة الدولية بهذه الفعالية، ومنهم مشاركون من لبنان وتونس وفلسطين وروسيا.
أديب تابت الرياضي اللبناني الفائز بالمركز الثالث عن فئة الشباب قال لـ”وكالة أنباء آسيا”، إن السباق مميز وممتع بمشاركة رياضيين عرب وأجانب، مضيفاً أنه سعيد بما حققه من إنجاز متأملاً أن يحقق مراكز متقدمة في السباق العام المقبل.
مؤسس ورئيس فريق عاليه اللبناني عبد الله تابت قال لـ”آسيا”، “إن المشاركة في فعالية رياضية بسورية بعد ما عانته خلال الحرب دليل على تعافيها ونهوضها من جديد، وبدورنا نؤكد بمشاركتنا بأننا ننهض برياضتنا معاً ونتحدى جميع الظروف”.
من جهتها، تحدثت الرياضية الروسية الفيرا لـ”آسيا”، معبرة عن سعادتها بالفوز بالمركز الأول عن فئة السيدات، قائلة إن السباق تميز بالطبيعة الساحرة في اللاذقية والاستقبال الحافل من الأهالي والمنظمين بشكل عام، داعية الرياضيين في بلادها وجميع البلاد الغربية إلى المشاركة في الفعاليات الرياضية بسورية، وعدم الالتفات لما يشاع عن أن المنطقة غير آمنة، والدليل أن 165 رياضياً من 5 دول اجتمعوا في سباق ضمن الأراضي السورية، وفق ما ذكرت.
بشير حاصباني، أصغر المشاركين في السباق ضمن فريق فلسطين، ذكر أن الفعالية الرياضية شهدت تنافساً قوياً وسط طبيعة ساحرة وشعب طيب، قائلاً إن الرياضة توحد الجميع وتنهض بالشعوب في كل مكان.
بدوره أكد الرياضي السوري بكري حمشو، بطل الجمهورية ومحترف في نادي روما الإيطالي، لـ”آسيا”، أن عودته للبلاد ومشاركته بسباق تشرين للتأكيد على أن الشمس عادت لتسطع من جديد في سورية ولن تغيب أبداً، مضيفاً أن التظاهرة الرياضية وصلت بأحلى صورة لكل العالم ونتمنى أن يشارك أكبر عدد ممكن من الرياضيين العالميين في السباقات القادمة.
رئيس الاتحاد الرياضي العام في سورية فراس معلا أكد في تصريح صحفي أن سباق دروب تشرين حمل رسائل عديدة منها الرياضية والمجتمعية والسياحية والبيئية، مشيراً إلى أن المشاركة الدولية في السباق بمثابة كسر للحصار الرياضي على سورية بعد عشر سنوات من الحرب، منوهاً بأن السباق سنوي ومستمر خاصة بعد النجاح اللافت الذي حققه بنسخته الأولى.
والسباق الذي استمر على مدار ثلاثة أيام وسط تغطية إعلامية محلية وعربية ودولية، تضمن عدة مراحل بمشاركة 165 رياضياً، تنافسوا على دروب جبال أكثر من 20 بلدة وقرية في ريف اللاذقية، ليصلوا في ختام السباق إلى جوبة برغال بريف القرداحة، ويتم تتويج الفائزين بحسب الفئات منهم المخضرمين والرجال والشباب والسيدات.
الخبير السوري
اقرأ أيضا :سرقة موصوفة للخصوصيّة السّوريّة ؟؟!!