الإثنين , نوفمبر 25 2024

كورونا: كيف سيجري الاحتفال بالهالووين في ظل الوباء؟

كورونا: كيف سيجري الاحتفال بالهالووين في ظل الوباء؟

ما الذي سيحدث لمناسبة اجتماعية تعتمد على التسوق وجمع قطع الحلوى والمشاركة في احتفالات في الشوارع؛ عندما تحل في وقت يشكل فيه البقاء في المنزل الخيار الأكثر آمنا للبشر في كل مكان؟

على مدى السنوات الخمس الماضية، انهمك المتحمسون للاحتفال بالهالووين، في الاتصال بفنادق مدينة سيلم في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، لكي يتسنى لهم، أن يُحيوا فيها هذه المناسبة، في 2020 تحديدا. ففي هذا العام، سيتزامن الهالووين مع حدث نادر، يتمثل في ظاهرة “البدر الأزرق”، وهي اكتمال القمر مرتين خلال الشهر الميلادي نفسه. وسيؤدي ذلك إلى أن تسبح تلك المدينة الساحلية الواقعة في شمال شرقي الولايات المتحدة، في أجواء خاصة ذات طابع مثير ومخيف، مع حلول الهالووين أواخر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

على أي حال، طالما وُصِمَت سيلم، التي تكتسي بطابع غامض بوجه عام، بأنها شهدت في عام 1692 محاكمات شهيرة للساحرات، أما الآن فهي أحد معاقل الاحتفال بالهالووين في الولايات المتحدة بأسرها. ففي كل خريف، تتحول سيلم بغاباتها وشوارعها التي تصطف على جانبيها البيوت المُشيدة بالطوب الأحمر، إلى ساحة تتواصل فيها لمدة شهر كامل، احتفالات صاخبة ومتنوعة بالهالووين، تشمل تسيير مواكب في الطرقات، وإطلاق رحلات بحرية، وزيارة منازل يُقال إنها مسكونة، بجانب إقامة محال لا حصر لها ولا عدد، تتخصص في بيع المستلزمات المرتبطة بهذه المناسبة.

لكن على الرغم من الآمال التي عُلِقَت على النصف مليون زائر، الذين كانوا قد خططوا مسبقا للاحتفال بالهالووين هذا العام في سيلم، فإن ما سيحدث على الأرض هناك بالفعل خلال الأيام القليلة المقبلة، سيختلف كثيرا عما كان متوقعا. فقد أدى استمرار الخطر المتمثل في تفشي فيروس كورونا المستجد، إلى إجبار السلطات المحلية على إلغاء كل الفعاليات الاحتفالية الكبيرة. كما اعتبرت الجولة الشهيرة، التي يشهدها مساء يوم الهالووين والمعروفة باسم “خدعة أم حلوى” ويتنقل في إطارها الأطفال وذويهم بين المنازل، غير آمنة سواء للصغار أو لآبائهم. فضلا عن ذلك، تم الاستعاضة عن عروض فناني الشوارع ذوي الملامح المخيفة والحفلات التنكرية التي عادة ما تعم مختلف أرجاء المدينة، بفعاليات أخرى أقل اكتظاظا بالبشر، وأكثر هدوءاً وانسجاما، مع القواعد المتبعة للتعامل مع خطر الوباء.

وتفيد التقديرات بأن حركة السياحة التي تشهدها سيلم في هذا الموسم وحده، تُسهم عادة بنحو 30 في المئة من إجمالي عائداتها السنوية في هذا المضمار، والبالغ إجماليها قرابة 140 مليون دولار. كما تشكل الأموال التي تُدرّها السياحة ما بين 20 في المئة إلى 50 في المئة من إيرادات الشركات العاملة في المدينة كذلك.

لكن التوقعات التي تفيد بإمكانية تراجع حركة السياحة على المستوى الوطني في الولايات المتحدة بنسبة 50 في المئة خلال الاحتفال بالهالووين هذا العام، ترجح أن يُمنى القطاع السياحي في سيلم بانتكاسة تستمر تأثيراتها لسنوات عديدة مقبلة، كما تقول كيت فوكس، المديرة التنفيذية لمؤسسة “ديستينايشن سيلم” للتسويق.

ففي الوقت الذي يتواصل فيه تسجيل عدد كبير من الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، أُجْبِرَت شركات، بل وقطاعات بأكملها، تعتمد في إيراداتها على توفير المنتجات والخدمات المرتبطة بالمناسبات والعطلات والأعياد، على أن تعيد النظر، في أسلوب تعاملها مع موسم الهالووين هذا العام.

غير أن المهمة التي تنتظر هذه الشركات والقطاعات تبدو شاقة، فالهالووين مناسبة تتمحور حول أنشطة، من قبيل المرور على المنازل، في مجموعات تضم الكبار والصغار، لجمع الحلوى من أصحابها. المشكلة أن ذلك، سيجعلهم يشاركون في الجراثيم كذلك، حينما يضعون أياديهم معا في الدلاء، التي تحوي ما جمعوه من حلوى، وهو أمر يجعلهم طرفا في منافسة خاسرة مع وباء يجتاح العالم بأسره.

لكن بالتزامن مع اقتراب شهر أكتوبر/تشرين الأول من نهايته، يقول من يستفيدون ماديا من موسم الهالووين، مثل تجار الحلوى بالتجزئة، وأصحاب محال الملابس التنكرية ووكالات السياحة والسفر وغيرهم، أنهم توصلوا إلى وسيلة لإنقاذ موسمهم. وقد جاء ذلك في الوقت المناسب، خاصة وأن العالم يتوق الآن، لشيء ما يحتفل به.

الهالووين يتواصل رغم الوباء

المعروف أن الفعاليات الخاصة بالهالووين، من قبيل المشاركة في طقس “خدعة أم حلوى” أو التباري في المسابقات الخاصة بارتداء الملابس التنكرية وحفر ملامح وجوه بشرية على ثمار اليقطين (القرع)، أصبحت بمرور السنوات، جزءا من نمط الحياة في المجتمع الأمريكي، وذلك منذ أن صار الاحتفال بهذه المناسبة شائعا في الولايات المتحدة، في أواخر القرن التاسع عشر.

ففي كل عام، وحتى قبل بداية فصل الصيف على ما يبدو، تتكدس رفوف المتاجر بالحلوى ومستلزمات الزينة، وتعرض محال السوبر ماركت ثمار اليقطين للراغبين في شرائها، ويُعاد فتح المحال المتخصصة في بيع الملابس التنكرية، والتي تعمل عادة بشكل موسمي.

وفي العقود الأخيرة، بات الإنفاق في فترة الهالووين، يشكل على نحو متزايد، دفعة كبيرة للاقتصاد. فقد ارتفع حجمه من نحو خمسة مليارات دولار في عام 2006 إلى قرابة تسعة مليارات في العام الماضي. ويمثل ذلك جزءا لا يُستهان به، من الإيرادات السنوية للكثير من الشركات الصغيرة وكبار تجار التجزئة.

ومع أن السهولة التي ينتقل بها فيروس كورونا بين البشر، جعلت الكثير من الأمريكيين يتخوفون من الانخراط في الأنشطة التي عادة ما يقومون بها في أوقات العطلات التقليدية بما في ذلك التسوق، فإن ذلك لم يحل دون أن يستعدوا في الوقت نفسه للاحتفال بالهالووين، وما يتطلبه ذلك من نفقات. وفي هذا السياق، أظهرت دراسة أُجريت في الولايات المتحدة، أنه بينما انخفضت نسبة الأمريكيين الذين يخططون للاحتفال بهذه المناسبة من 68 في المئة في 2019 إلى 58 في المئة خلال العام الحالي، فإن من سيشاركون في فعاليات 2020، سينفقون مبالغ قياسية من الأموال، تصل في المتوسط إلى 92 دولارا لكل شخص، أي بزيادة تصل إلى ستة دولارات للفرد، عما كان عليه الحال قبل عام.

وتقول كاثرين كولِن، المسؤولة البارزة في قسم الرؤى الخاصة بالصناعة والمستهلكين في الاتحاد الوطني لتجارة التجزئة في الولايات المتحدة، إن تفشي الوباء جعل الفعاليات الاحتفالية – على الأرجح – أكثر أهمية أو ذات مغزى أكبر بالنسبة للمستهلكين. وتشير إلى أن حجم الإنفاق الكبير المتوقع خلال الاحتفال بالهالووين هذا العام، يمثل استمرارا لاتجاه إيجابي بدأ خلال العطلات التي شهدها العالم في وقت سابق من 2020. فقد كان الإنفاق خلال عيد الفصح الذي حل قبل شهور، مساويا تقريبا لنظيره الذي سُجِلَ العام الماضي، بينما زاد إنفاق المستهلكين في عيد الأم عن مستواه في 2019، بواقع ثمانية دولارات للفرد. وتوضح كولِن بالقول: “الناس يحاولون أن يُشْعِرون أنفسهم وعائلاتهم من جديد، بأنهم يعيشون حياة طبيعية. ويشكل الاحتفال بالمناسبات المختلفة، وسيلة لذلك”.

ورغم توقعات بأن ينخفض حجم الإنفاق الخاص بمشتريات موسم الهالووين بشكل طفيف، ليصل إلى ثمانية مليارات دولار خلال العام الحالي، فإن الأمريكيين يخططون لشراء الحلوى ومستلزمات الزينة، بمعدلات تماثل نسبيا تلك، التي سُجِلت في 2019. ولعل ذلك ما يجعل الشركات التي يرتبط نشاطها بهذه المناسبة، مؤهلة للبقاء في وضع جيد، إلى أن تعود الأمور إلى طبيعتها. وتقول كولِن: “ربما لن يصبح بمقدورك استضافة حفل ما، وقد لا تتمكن من أن توزع الحلوى دون التعرض لمخاطر العدوى، لكن سيظل بوسعك ارتداء ملابس تنكرية وتزيين الفناء الأمامي لمنزلك. وأتحداك أن تُريني شخصا يستطيع مقاومة قبول بعضٍ من حلوى الهالووين”.

أزياء وحلوى

ثمة سؤال يساور الكثيرين هنا: ترى ما الذي سيحدث لإيرادات الشركات التي تعتمد على إقبال العائلات على شراء الحلوى والشوكولاتة استعدادا لقدوم الهالووين، إذا كف الناس هذا العام عن المرور على المنازل في جماعات، لممارسة طقس “خدعة أم حلوى”؟

للإجابة على هذا السؤال، ربما يتعين علينا العودة إلى مارس/آذار الماضي. ففي ذلك الوقت، كانت شركة هيرشي التي تتخذ من ولاية بنسلفانيا الأمريكية مقرا لها، وتُصنّع العديد من منتجات الشكولاتة الشهيرة، على بعد أسبوعين فحسب من تسلم طلبياتها الخاصة بحلوى الهالووين من تجار التجزئة الذين تتعامل معهم. لكنها فوجئت آنذاك بأن وباء كورونا اجتاح العالم، كما يقول ألكس كوركوران، المسؤول البارز في الشركة عن القسم الخاص بالمنتجات التي تُطرح في مواسم ومناسبات بعينها.

ويمضي كوركوران قائلا: “كنا في ذلك الوقت في غمار موسم عيد الفصح، وهو موسم ضخم كذلك بالنسبة لنا”. وهكذا فعندما بدأ سريان أوامر السلطات الأمريكية ببقاء المواطنين في المنازل للحد من تفشي الوباء، أعدت الشركة نفسها لتكبد خسائر هائلة. لكن نسبة الخسارة لم تتجاوز في نهاية المطاف، كما يقول كوركوران، سبعة في المئة لا أكثر.

وقد استخلصت شركات الحلوى دروسا مما حدث في عيد الفصح، وسرعان ما استفادت منها، وهي ترسم خططها الخاصة بالهالووين، فهيرشي مثلا أدركت أن الناس سيتسوقون بوتيرة أقل، ما حدا بها لتخفيض أسعار بعض منتجاتها. شركات أخرى، قررت تقليص تشكيلة المنتجات، التي تطرحها خلال موسم الهالووين، والتركيز على الأكثر مبيعا منها. ولذا نجحت هذه الشركات في تبديد أي مخاوف متعلقة بتراجع المبيعات في هذا الموسم، بفضل تعديلها لنماذج عملها، للتكيف مع التغيرات التي طرأت على سلوك المتسوقين بفعل الوباء.

وعندما حل أغسطس/آب، وبدأت طلائع الراغبين في الاحتفال بالهالووين في تخزين الحلوى والشكولاتة، سجلت مصانع هذه المنتجات، قفزة في مبيعاتها الخاصة بذلك الموسم، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بنسبة بلغت 13 في المئة. وكان العامل الرئيسي في حدوث هذا الارتفاع، تزايد مبيعات الشكولاتة، وذلك في ظل عودة المستهلكين حينذاك إلى الإقبال على محال البقالة. ويقول خبراء أمريكيون في مجال التسوق، إن هذا الأمر يُعزى إلى أن الناس، يعودون في الأوقات التي تكتنفها الشكوك وعدم اليقين، إلى الأماكن التي يرتاحون للتردد عليها.

لكن المشكلة تتمثل في أن هناك شركات وقطاعات يرتبط نشاطها بالهالووين، لا تحقق نجاحا مماثلا في التكيف مع ظروفه المختلفة هذا العام. ومن الضروري للغاية للشركات والقطاعات الأصغر حجما من بينها، أن يبقى الاحتفال بالهالووين على حاله دون تغيير، إذا كانت تفتقر للموارد اللازمة لتمكينها من إجراء تعديلات كبيرة على منتجاتها، لتواكب الظروف الراهنة. ومن بين هذه القطاعات، قطاع تجارة الملابس بالتجزئة، الذي يعتمد العاملون فيه، على مواصلة الزبائن القدوم بشكل فعلي إلى متاجرهم، لكي يتمكنوا من إبقائها واقفة على قدميها في السوق.

ولحسن حظ هؤلاء، لم تنخفض كثيرا نسبة الأمريكيين الذين يعتزمون شراء ملابس تنكرية هذا العام، وفقا لما يقوله الاتحاد الوطني لتجارة التجزئة في الولايات المتحدة. فضلا عن ذلك، تستفيد الكثير من المتاجر التي تبيع هذه الأزياء، من القواعد المتبعة للوقاية من كورونا، وذلك لبيع أقنعة وجه صُمِمَت ببراعة، لتلائم الأنماط المختلفة من الملابس التنكرية من جهة، ولتوفر الحماية من المرض لمن يرتدونها من جهة أخرى.

ويقول إد أفيس، وهو مدير تنفيذي في الرابطة الوطنية لباعة الأزياء التنكرية في الولايات المتحدة، إن المحال الصغيرة التي تبيع هذه الملابس، تعاني بشكل أكبر من الشركات ذات الأسماء المعروفة، المنافسة لها في هذا المجال. ويشكل ذلك امتدادا للمعاناة التي تكابدها، غالبية القطاعات الاقتصادية والتجارية صغيرة الحجم نسبيا، جراء الوباء في مختلف أنحاء العالم.

وتشرف الرابطة التي ينتمي إليها أفيس، على أنشطة أكثر من مئة من التجار المتخصصين في بيع هذه الأزياء، ممن يعملون بشكل مستقل في الولايات المتحدة. ويقول هذا الرجل إنه متفائل بإمكانية أن ينجح غالبية أعضاء رابطته، في النجاة من هذه العاصفة، نظرا لوجود نماذج عمل ملائمة، يمكن لهم اتباعها لزيادة المبيعات بأقصى قدر ممكن.

ويضيف بالقول: “أعتقد أن الأفراد والعائلات يريدون حقا أن يقوموا بشيء ما لتخفيف حدة التوتر، وسيواصلون فعل ذلك عبر ارتداء ملابس تنكرية”.

تجاوز الأزمة

على أي حال، يشكل إيجاد سبل من شأنها، إبقاء أبواب المحال والمتاجر مفتوحة خلال فترة الهالووين، أمرا ضروريا لأصحاب الشركات، الذين تعتمد أرزاقهم على هذا الموسم. وقد أدى شغف هؤلاء بروح هذه المناسبة، إلى دفعهم للتفكير بشكل ذي طابع إبداعي أكبر، في السبيل الأمثل الذي يُمكِنّهم، من التكيف مع الظروف القاتمة التي تسود العالم حاليا.

من خلال هذه السبل مثلا، قرار المسؤولين عن تنظيم مهرجان “كال بولي بومونا لليقطين”، الذي يُقام سنويا بالقرب من مدينة لوس أنجليس، إقامة فعالياته افتراضيا، بما يشمل توفير الفرصة لمحبي اليقطين، لشراء ثماره، وذلك نظرا لأن الوباء لن يتيح الفرصة لهذا الحدث، لأن يستقبل زواره كما هو معتاد، ممن يبلغ عددهم عادة 25 ألف شخص.

فضلا عن ذلك، سيدفع شغف الأمريكيين الفريد من نوعه بالهالووين، الملايين منهم، لإيجاد طرق جديدة ومسؤولة كذلك للاحتفال به، دون تعريض صحتهم للخطر، ما سيؤدي – كما يقول مسؤولو الاتحاد الوطني لتجارة التجزئة في الولايات المتحدة – إلى زيادة عدد المشاركين في الاحتفالات التي ستجري بشكل افتراضي، والمنخرطين في أنشطة من قبيل تزيين المنازل وحفر ملامح الوجوه البشرية على ثمار اليقطين، ومن سيمرون بسياراتهم قرب المنازل التي يُعتقد أنها مسكونة بالأشباح، بدلا من زيارتها بشكل فعلي كما كان يحدث في الماضي.

أما في مدينة سيلم، فسيظل بوسع الزوار الاستمتاع بالجولات الراجلة التي ستطوف المواقع “المسكونة”، وتُطبق خلالها قواعد التباعد الاجتماعي. كما سيقرأ العرافون لهؤلاء السائحين أوراق التاروت، لكن في الهواء الطلق هذه المرة. وسيكون بمقدورهم أيضا المشاركة عن بعد في مسابقات الأزياء التنكرية، إذ سيخوضونها وهم داخل منازلهم، في مأمن من كل خطر.

في الوقت نفسه، قررت مؤسسة “ديستينايشن سيلم” للتسويق العاملة في المدينة، أن تدشن تطبيقا إلكترونيا يعمل على الهواتف الذكية، للترويج للفعاليات التي تتولى الدعاية لها، بدلا أن تستخدم في ذلك نشراتها الورقية التقليدية. وتنتفع المؤسسة بهذا التطبيق، في إرسال الإشعارات الخاصة بالصحة العامة من جهة، وتقليل فرص التلامس مع أي أوراق أو مواد قد تكون حاملة للفيروس، من جهة أخرى. ويعود ذلك بالنفع على السائحين وأصحاب الشركات العاملة في المدينة الأميركية، سواء بسواء.

ورغم أن احتفالات الهالووين هذا العام قد تكون مختلفة، فإنه من المأمول أن يكون بوسع الشعب الأمريكي المحاصر بخطر الوباء حاليا، أن ينعم خلال الأيام القليلة المقبلة، بقدر من البهجة المرتبطة بذلك الموسم، سواء وهم أمام كاميرات الويب أو من خلال ترددهم على المعالم الخاصة بتلك المناسبة، مع التزامهم بقواعد التباعد الاجتماعي.

وفي النهاية، تقول كيت فوكس المديرة التنفيذية لـ “ديستينايشن سيلم”: “نبذل قصارى جهدنا لمساعدة الجميع على تجاوز الأزمة. وآمل في أن نتمكن من إلهائهم بعض الشيء، في مواجهة فترة حافلة بالتحديات حقا”.

بي بي سي