الرئيس الأسد: خسرنا مليارات الدولارات في مصارف لبنان.. وهذا هو سبب الأزمة
زار الرئيس السوري بشار الأسد معرض “منتجين 2020” بالتكية السليمانية في العاصمة دمشق، الذي يشارك فيه منتجون من محافظة حلب تضررت منشآتهم وورشهم ومحلاتهم خلال فترة الحرب وعادوا إلى العمل والإنتاج.
الأسد جال على أجنحة المعرض، واستمع للمشاركين والمنتجين، وتحدث عن أهمية المعرض كمنصة للتسويق والترويج الداخلي والخارجي لمنتجات المعامل والورشات التي أعيد تأهيلها وإعادتها للإنتاج عبر الدعم المقدم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وتوجّه الأسد إلى المشاركين في المعرض، قائلا: “لو لم تصمدوا في حلب وقررتم منذ البداية أن تكونوا إيجابيين وفاعلين وعندكم التحدي، لولا ذلك لما كنا وصلنا لهذه البداية الناجحة”.
وأضاف الأسد أن “حلب عاشت نحو 3 إلى 4 سنوات في حصار من كل الأطراف، وقد واصل الإنتاج حركته حينها ولم يتوقف، ما يؤكد أن القضية ليست في الحصار”، مشيرًا إلى أن “الحصار على حلب لم يؤثر، كما أن الحصار على سوريا والذي لا يمكن أن يكون أقسى من حصار حلب لن يكون السبب وراء المشكلة التي نمر فيها”، وقال إن “تأثير مسألة النفط والقمح وتوريده وحرقه في المناطق الشمالية الشرقية لا شك أن له تأثيرًا”.
واعتبر الرئيس السوري أن “المشكلة الاقتصادية في سوريا لها سبب آخر لا أحد يتكلم فيه، يتمثل بالأموال التي أخذها السوريون وأودعوها في لبنان، وعندما أغلقت المصارف في لبنان دفعنا الثمن، هذا هو جوهر المشكلة التي لا يتكلم أحد بها”، مضيفا أن “من السهل أن نلوم الدولة والحكومة، الأخطاء موجودة لدى الجميع هذا موضوع آخر، لكن الأزمة الحالية ليست مرتبطة بالحصار، الحصار مستمر منذ سنوات ولا يعني هذا أن ذلك أمر جيد والأمريكيين أبرياء، الحصار بشكل مباشر يضر بكل جوانب الحياة، لكن الأزمة الحالية التي بدأت منذ حوالي عدة أشهر سببها هذا الموضوع”.
وذكر أن “الأزمة بدأت قبل قانون قيصر وبدأت بعد الحصار بسنوات، فما الذي تزامن معها؟ ما تزامن معها هو الأموال التي ذهبت، والحد الأدنى يقولون كانت بحدود 20 مليار دولار وبالحد الأعلى البعض يقول 42 مليار دولار، ولا نعرف ما الرقم الحقيقي، وهذا الرقم بالنسبة لاقتصاد مثل اقتصاد سوريا هو رقم مخيف”.
وأكد الأسد أن “حلب هي قلب الصناعة وهي قاعدة الإنتاج في سوريا، أنتم قدمتم نموذجًا حقيقيًا بأن فكرة الإنتاج حتى لو بدأت صغيرة فإن نتائجه ستكون كبيرة”، مضيفا أنه “بعد تحرير حلب في شباط/فبراير الماضي بدأت أغلب المشاريع وبأشهر قليلة رأينا إنتاجاً رائعاً بقياس الزمن والإمكانيات المالية والظروف الاقتصادية العامة لسوريا ولحلب”، وشدد على انه “عندما تكون هناك إرادة ووطنية ننجح”.
اقرأ أيضا: سورية والحليف الروسي مجدّداً…!