السبت , نوفمبر 23 2024

خالد العبود: خطورة “الحلّ السياسيّ” على السوريين!!

خالد العبود: خطورة “الحلّ السياسيّ” على السوريين!!

كتب عضو مجلس الشعب السوري خالد العبود, منشوراً على صفحته الشخصية على الفيسبوك, تحدث فيه عن خطورة الحل السياسي على السوريين, أجملها بعد نقاط هي:
-أخطأ البعض منّا عندما أخذ بعنوان “الحلّ السياسيّ”، على أنّه لحظة سياسيّة قادرة على أن تؤمّن ما أراده السوريون، حين لم يستطع هؤلاء أن يفرّقوا بين موضوعيّة هذا الطرح، وبين كونه عنوان مشاغلة لتأمين ظروف ميدانيّة أكثر أهمية بالنسبة للدولة السوريّة، باعتبار أنّ أيّ “حلّ سياسيّ” إنّما هو محاولة من محاولات الاتفاق، ليس بين السوريين، كما ظنّ البعض، وإنّما هو اتفاق مع أطراف العدوان من خلال أدواتهم في هذه المنصات، إن كان في “جنيف” أو في غيرها، لجهة “حلّ سياسيّ” يمكن أن يساهم في تأمين مصالح أطراف العدوان ذاتها، هذه الأطراف التي تتطلع إلى تأمين مساحة تأثير لها في بنية سياسية لم تستطع أن تسقطها!!..
-يجب أن نمنع تمرير أيّ “حلّ سياسيّ” تعوّل عليه أطراف العدوان، وبالتالي نمنع إمكانية أن يكون هناك “حوارٌ سياسيّ” حول عناوين سوريّة داخلية، يمكن أن يحصل خارج حدود الوطن السوريّ، والدفع بهذه العناوين كي تبقى عناوين سوريّة صرفة، يتعامل معها السوريون في معزل عن مظلات أو منصات خارجية!!!..
-لماذا نقول مثل هذا الكلام، لأنّ أيّ “حلّ سياسيّ” يمكن له أن يكون، سوف يتحوّل فيما بعد إلى مرجعية لدى السوريين، وهذه المرجعية مهما كان شكلها، سوف تغدو رئيسية في الحياة السياسية السورية، وأيّ تجاوز لها، أو خروج عليها، يستدعي تدخلاً خارجيّاً فيها من جديد، وبالتالي فتح باب إمكانية وصاية المنصة ذاتها على الحياة السياسية السوريّة، ممّا يعني إبقاء الباب مفتوحاً أمام تدخل أطراف العدوان ذاتها في الداخل السوريّ!!..
-يجب ألا ندفع باتجاه “حلّ سياسيّ” يمنح أطرافاً إقليمية ودولية إمكانية التدخل المستمر في شؤوننا الداخلية، كون أن أيّ “حلّ” بهذا المعنى، سوف يؤثّر على استقلال السوريين بالمعنى السيادي الحقيقيّ للاستقلال، باعتبار أنّ الأطراف التي سوف تعمل على إنتاج هذا “الحلّ”، سوف تعمل على تمرير ما يناسب حماية مصالحها فيه!!!..
-لهذا فإنه في ظلّ هذا الاشتباك السياسيّ الحاصل اليوم لجهة مفهومي “اللجنة الدستورية” و”الحلّ السياسيّ”، ما علينا إلا أن ندفع باتجاه التركيز على عناوين مختلفة عن تلك التي تحاول أطراف العدوان تمريرها، وعلينا إشغالها بعناوين أخرى!!!..
-إنّ عناوين مثل “الارهاب” ومواجهته، وقدرتنا أو إمكانياتنا على هذه المواجهة، إضافة لعناوين مثل “الاعمار”، وما يمكن أن تستفيد منه قوى إقليمية حليفة، هي التي يجب أن يتم التركيز عليها، خاصة وأنّ هناك انزياحات كبرى حصلت على مستوى العناوين السابقة للعدوان، وأضحت قدرة هذا العدوان غير كافية على الصمود، في وجه ما يمكن أن نشاغل به إقليميّاً ودوليّاً!!!..