٥٥ إصابة بالتهاب الكبد في ريف جبلة خلال ٣ أيام.. وأسماء الينابيع الملوثة تنام في درج مدير صحة
اكتفى مدير صحة اللاذقية بالقول إنه يرسل “أسماء الينابيع الملوثة للجهات الحكومية”، رافضاً الكشف عنها، خلال اتصال هاتفي لمراسلة تلفزيون الخبر في اللاذقية.
أهالي ريف جبلة يعيشون رعبا حقيقياً
طالب العديد من أهالي قرية حمام القراحلة في ريف جبلة عبر تلفزيون الخبر بالكشف عن أسماء النبعين وخزان المياه التي قالت مديرية صحة اللاذقية إنها ملوثة بعدوى التهاب الكبد الوبائي A .
وبعد تسجيل 42 إصابة بالتهاب الكبدA في القرية، استغرب العديد من الأهالي تكتم مديرية الصحة على أسماء مصادر المياه الملوثة مؤكدين أنه لابد من وضع الأهالي في الصورة لمعرفة مصدر العدوى وتجنب مزيد من الإصابات.
القرية ومحيطها غنية بالينابيع، والشرب من هذه الينابيع، يعد من بديهيات حياة من يعرف هذه القرى، نبعان ملوثان وفق بيان مديرية صحة اللاذقية، أي نبعين؟ لا جواب، دون أي تفسير منطقي.
الروتين والبيروقراطية VS حياة الناس
الإصابات تتزايد بشكل مطرد لليوم الثالث، بالتهاب الكبد، في ريف جبلة، ونتائج تحاليل مياه الآبار، في درج مدير الصحة .
وخلال اتصال هاتفي لتلفزيون الخبر مع مدير صحة اللاذقية هوازن مخلوف، رفض الكشف عن أسماء الينابيع الملوثة، مكتفيا بالقول إنه يرسل التفاصيل للجهات الحكومية .
وتساءل أحد سكان القرية عبر تلفزيون الخبر عن سبب إعلان وجود العدوى والتهرب من تحديد من
مصدرها عبر تأخر كشف أسماء الينابيع الملوثة رغم مرور يومين على تحليل المياه وإعلان اكتشاف العدوى فيها .
وقال آخر “في أي مكان من العالم لا تمر هكذا قضية دون فتح تحقيقات ومعرفة المتسببين بهذه المأساة إضافة إلى محاسبة المقصرين الذين يساهمون في انتشار العدوى وزيادة معاناة السكان”.
وأضاف “يجب محاسبة المتسترين على أسماء الينابيع الملوثة لأنهم يساهمون بقصد أو بغير قصد بازدياد الإصابات أكثر، وكل دقيقة وكل ثانية تشكل فارقا بالنسبة لانتشار العدوى”.
ما بين تصريح مدير صحة اللاذقية وإعداد هذا التقرير “١٧ إصابة جديدة”
وأثناء إعداد هذا التقرير، وبعد رفض مدير الصحة الكشف عن “سر البقبق”، أعلنت مديرية الصحة عن تسجيل ١٧حالة إصابة جديدة في حمام القراحلة مساء الأربعاء.
وكشفت أن جميع الحالات الـ ١٧ تتراوح أعمارهم بين ٥ أشهر إلى ٢٠.
كما تم الإبلاغ عن ١٣ إصابة في قرية كفردبيل، بريف جبلة .
وبحسب المديرية تبين أن “جميع المصابين في قرية كفردبيل من طلاب المدارس ، وكانت الاصابات غير محصورة وتوزعت على :حياء القرية”.
عتبة الموت
٥٥ إصابة بالتهاب الكبد خلال ثلاثة أيام، وهي ترتفع يومياً، غير كافية للكشف عن مصدر الفايروس، وأسماء الينابيع تنام في أدراج مكاتب مديرية الصحة، والقدير وحده يعلم “عتبة الموت” التي يجب أن نصلها لتتكرم الصحة بالإعلان عن مصدر موتنا .
اقرأ أيضا: ماذا يجري في سوق ساروجة؟