أزمة النووي الإيراني.. رئيس الموساد يتوجه لواشنطن لمنع الاتفاق
رأى وزير شؤون الاستيطان الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أن “واشنطن لن تهاجم البرنامج النووي الإيراني”، مشددا على أنه “يجب على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت ستقبل إيران نووية”.
وأشار تساحي هنغبي إلى أنه “سيتعين على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت ستشن مثل هذه الضربة بمفردها، أو تتصالح مع جمهورية إسلامية مسلحة نوويا”.
وقال وزير شؤون الاستيطان الإسرائيلي لقناة “كان”: “لن تهاجم الولايات المتحدة المنشآت النووية في إيران أبدا”.
وأضاف: “على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت ستقبل إيران نووية”، لافتا إلى أن “إسرائيل ستضطر إلى العمل بشكل مستقل لإزالة هذا الخطر”.
وحول نظرته المستقبلية لهذا الموضوع، أوضح هنغبي: “من الممكن ألا يكون هناك خيار في المستقبل (سوى مهاجمة إيران عسكريا)..آمل أنه عندما تواجه قيادتنا هذه المعضلة، فإنها لن تقبل ذلك (إيران مسلحة نوويا)”.
ولفت تساحي هنغبي إلى أن الإيرانيين أثبتوا أن لديهم قدرة “محدودة للغاية”، في الانتقام من إسرائيل.
وردت الولايات المتحدة بفتور أمس الثلاثاء على اقتراح إيراني يتضمن اتخاذ واشنطن وطهران خطوات متزامنة للعودة إلى الاتفاق النووي، وقالت إنه لا تزال هناك خطوات يتعين اتخاذها قبل أن تبدأ الولايات المتحدة التحدث مع الإيرانيين أو قبول مقترحاتهم.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للجزيرة إن المشاورات الوثيقة مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا والممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية؛ ضرورية من أجل إقناع إيران باستئناف امتثالها للاتفاق النووي، ومعالجة عدد من القضايا التي تشكل مصدر قلق بالنسبة لطهران.
وأضاف المتحدث الأميركي أن الولايات المتحدة تتشاور مع الأوروبيين ومع أطراف أخرى -لم يسمها- بشأن المضي قدما في هذا الملف.
مقترح إيراني
وجاءت التصريحات الأميركية ردا على طلب تعقيب للجزيرة بشأن تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في ما يخص الوساطة الأوروبية، ودعوته إلى عودة متزامنة لإيران والولايات المتحدة للاتفاق النووي.
وكان ظريف اقترح أمس الأول الاثنين طريقا للتغلب على الجمود بين الولايات المتحدة وإيران بشأن من يبدأ أولا العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إنه سيتعين التشاور مع حلفاء الولايات المتحدة وشركائها ومع الكونغرس قبل الانخراط مع الإيرانيين.
وفي تصريحات خلال لقائه الدوري بوسائل الإعلام، أضاف برايس أنه لم تكن هناك أي محادثات مع الإيرانيين منذ تسلم الرئيس جو بايدن السلطة، وأنه لا يتوقع إجراء أي اتصالات إلى حين المضي قدما في الخطوات الأولية.
وكان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو قال إن الاتحاد ينسق بين واشنطن وطهران وكل الأطراف في ما يخص الاتفاق النووي. وفي مقابلة مع الجزيرة، أكد ستانو أن الاتحاد الأوروبي يريد التأكد من عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي وعودة إيران لالتزاماتها بالاتفاق.
سعي إسرائيلي لمنع الاتفاق
في غضون ذلك، قالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن رئيس الموساد يوسي كوهين سيتوجه إلى الولايات المتحدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وسيعرض أمام أركان إدارة بايدن معلومات استخبارية في محاولة لمنعها من العودة إلى الاتفاق النووي.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز قوله إن أمام إيران 6 أشهر لإنتاج مواد انشطارية كافية لصنع سلاح نووي.
وقالت الصحيفة إن تصريحات الوزير الإسرائيلي تكشف عن أن أمام إيران وقتا أطول مما كان يعتقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لإنتاج مواد لسلاح نووي.
ونقلت أيضا عن شتاينتز قوله إن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ألحقت بالفعل ضررا بالبرنامج النووي الإيراني. مضيفا أنه في ما يتعلق بالتخصيب، فإن الإيرانيين في وضع يحتاجون فيه إلى نحو 6 أشهر إذا نفذوا كل المطلوب، أما بالنسبة للأسلحة النووية، فإن ذلك يتطلب مدى زمنيا بين عام وعامين.
حاملة الطائرات
وأعلن البنتاغون الثلاثاء أن حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز” (USS NIMITZ) غادرت الخليج، بعدما قضت شهورا عدة في مياهه، في خطوة تعكس -على ما يبدو- رغبة الإدارة الأميركية الجديدة في تهدئة التوترات مع إيران.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن “المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات نيميتز أبحرت من نطاق مسؤولية القيادة المركزية” المسؤولة عن الشرق الأوسط بأسره متجهة إلى المنطقة الخاضعة لقيادة المحيطين الهندي والهادي (إيندو-باكوم)”.
وفي تصريحات خلال لقائه الدوري بوسائل الإعلام، أضاف كيربي أن قرارات وزير الدفاع الأميركي ترتكز على تقييم التهديدات في منطقة الشرق الأوسط.
رأي اليوم
اقرأ ايضاً:لافروف: الأزمة السورية والأوضاع في العالم العربي كانت فحوى اجتماعنا مع الجانب الأردني