“الثعلب”.. فنان مصري يتسبب بإقالة رئيس “الموساد” وتفكيك شبكات تجسس… شاهد
نشرت وسائل إعلام مصرية تفاصيل مثيرة لقيام فنان مصري بخداع الموساد الإسرائيلي، حيث أطلقت عليه المخابرات المصرية لقب “الثعلب” بسبب دهائه وحنكته.
كشفت صحيفة “اليوم السابع” المصرية عن تفاصيل مثيرة لحياة الفنان المصري، الذي اعتبر بمثابة بطل قومي في مصر، بالإصافة إلى أنه “فنان من طراز فريد”.
وأشارت الصحيفة بعض التفاصيل الغريبة عن الفنان المصري، سمير الإسكندراني، بمناسبة عيد ميلاده الذي يصادف اليوم الاثنين، مؤكدة أن للفنان “ملف مشرف في المخابرات المصرية وأطلق عليه اسم الثعلب نظرا لذكائه ونجاحه في الإيقاع بضابط كبير في الموساد الإسرائيلي وهو مويس جود سوارد بعد أن أوهمهم بالعمل معهم لمدة عام ونصف”.
وبحسب المصدر، فقد روى الإسكندراني في أحد لقاءاته التلفزيونية المصورة قصة لمحاولة جهاز المخابرات الإسرائيلية تجنيده، وقال: “كنت مرتبط بمنظمة الشباب ومرتبط بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر وكاريزما الزعيم المصري، وكنت في إيطاليا كنت بدرس أدب ايطالي وفنون جميلة، وكنا بنتعلم اللغة في قصر فيكتور إيمانويل آخر حكام وملوك إيطاليا”.
ونوه الفنان المصري إلى أنه قد حصل أكثر من مرة على منحة من الحكومة الإيطالية بسبب تفوقه بالإضافة إلى عمله في الديكور والغناء، وقال: “في حفلة (من حفلات الغناء التي أداها أمام الجاليات المصرية) منهم جاني حد أكبر منى بـ 10 أو 15 سنة دخل عليا بمودة شديدة وبيكلمني بالعربي وبيقولي: تقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها.. عشان يثبتلي أنه مصري ابن بلد”.
وبدأت علاقة بين الفنان المصري والرجل، وقال الإسكندراني: “بدأنا نتصادق ونكون قريبين جدا من بعض ونسهر ونتعشى سوا، واحنا وقتها كنا بناخد 50 جنيه في الشهر من إيطاليا اللى هي المنحة كطالب وهو قعدته بتتكلف 300 جنيه، فكانت حاجة غريبة”.
وأشار الفنان المصري إلى أن الرجل “سليم” قد أخبره بأنه تاجر أسلحة عندما سأله عن مصدر أمواله الكثيرة، لكنه علم من صديقته أن لديه جواز سفر أمريكيا، وقال: “فبدأت أشك واتكلمت معاه وقالي لو عاوز تعيش في إيطاليا وفي مستوى كويس هخليك تقابل راجل مهم صاحب بيزنس وأضمنلك تعيش وتكمل حياتك في إيطاليا على طول”.
وخدع الإسكندراني الرجل بعد أن أخبره أن حكومة الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر دكتاتورية، وقال: “المهم أقنعته وبقيت كل يوم بقابله، وطلب مني الباسبور بعد ما عرفني طبعا أنه عاوزني أجمع معلومات عن مصر وأني أتطوع في الجيش، وعملت نفسي موافق طبعا، وهو كان قايلي أنه تبع منظمة البحر الأبيض المتوسط لمحاربة الشيوعية”.
وأضاف الإسكندراني: “المهم بدأ يعلمني الحبر السري والشفرة وبعض وسائل التخابر”، وعبر عن إعجابه بالإثارة بسبب هذا الموضوع، وتابع “خلوني رجعت مصر وحاولت أقابل الرئيس جمال عبد الناصر ورحت قصر عابدين وقصر القبة ولكن كانوا بيتعاملوا معايا على أساس إني عيل صغير”.
ونوه الفنان المصري إلى أنه قابل رجل في المخابرات المصرية حيث ساعده الأخير على مقابلة عبد الناصر: “أخدني وخلاني قابلت الرئيس جمال عبد الناصر، وبمجرد رؤيتي شعرت بأنه والدي وحاولت تقبيل يده ولكنه رفض، وطلب مني التعامل مع صلاح نصر، وجهاز المخابرات المصري بدأ يعلمنا حاجات زيادة جعلتني أنجح في تفكيك شبكات تجسس إسرائيلية ما تسبب في إقالة رئيس المخابرات الاسرائيلي”.