السبت , نوفمبر 23 2024

موسكو تحذر من انهيار سوريا

موسكو تحذر من انهيار سوريا

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن تجميد الصراع في سوريا محفوف بانهيار البلاد.

وقال لافروف اليوم الثلاثاء:

“إنه (الحفاظ على الوضع الراهن) محفوف بانهيار البلد، الأمر سيكون مأساويًا للغاية. بما في ذلك، وليس فقط، بسبب العامل الكردي، الذي سيأخذ على الفور بعدًا إقليميًا وقد يكون غير متوقع”. وأضاف لافروف في جلسة خاصة لمؤتمر الشرق الأوسط لنادي فالداي:

” لذلك نحاول تجنب العواقب بكل الطرق الممكنة. لكن حقيقة أنه يبدو وكأنه صراع مجمّد، نعم، أوافق”.

كشف الوزير لافروف، أن هناك اتفاقا على أن تتضمن الجولة المقبلة للجنة الدستورية السورية عنصرا جديدا يميزها عن كافة الجولاتو السابقة.

 

وأشار لافروف خلال مشاركته في أعمال منتدى “فالداي” الدولي للحوار في موسكو اليوم الأربعاء، إلى أن بلاده تعمل عبر اتصالاتها مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن وممثلي الحكومة والمعارضة السوريتين، على دفع الأطراف للتقارب.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم أمس الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته بشأن التعهدات المالية للاجئين السوريين، وذلك خلال مؤتمر بروكسل الخامس لدعم سوريا، والذي أعلن فيه عدد كبير من الدول تقديم مساعدات مالية لدعم اللاجئين السوريين.

ودعا الأمين العام الدول المانحة إلى “المساعدة في تلبية الاحتياجات المتزايدة وتكثيف التزاماتها المالية والإنسانية تجاه الناس في سوريا والمساعدة في تخفيف العبء المالي الكبير عن البلدان التي تستضيف اللاجئين”.

من جانبه قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن هناك نحو 30 مليون سوري نصفهم من الأطفال يحتاجون إلى المساعدة بعد 10 سنوات من بدء الأزمة في سوريا.

وأضاف بوريل: “نحتاج إلى حل سياسي للأزمة ولذلك نحن ندعم المبعوث الأممي إلى سوريا وندعم قرار مجلس الأمن رقم 2254″، مشيرا إلى أن “الاتحاد الأوروبي حشد 20 مليار يورو طوال سنوات الأزمة في سوريا وأنا أعلن اليوم أن الاتحاد الأوروبي يخصص نفس تعهدات العام الماضي 560 مليون يورو”.

من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، إن العقوبات المفروضة على سوريا لا يجب أن تؤثر على وصول المساعدات الإنسانية في ظل الوضع الذي تعانيه البلاد خلال السنوات الماضية، مؤكدا أنه لا يوجد حل عسكري ولا يمكن أن تستمر الأزمة السورية.

وأعلن بيدرسن أمام مؤتمر بروكسل: “العقوبات على سوريا يجب ألا تؤثر على وصول المساعدات الإنسانية”، مضيفا: “اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن ينفذ بشكل عاجل وكذلك يجب ألا ننسى تحديات أخرى مثل الخلايا الإرهابية النائمة التي يجب عدم تناسيها”.