السبت , نوفمبر 23 2024

بعد الدعم الأمريكي الأخير .. تحركات جديدة لـ”قسد” في الحسكة

بعد الدعم الأمريكي الأخير .. تحركات جديدة لـ”قسد” في الحسكة

إعداد – عزام نوفل

في الوقت الذي تدور فيه اشتباكات بين فصائل “الجيش الوطني” المدعوم تركياً، من جهة وبين مقاتلي قسد من جهة اخرى على جبهة الدغلباش غرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي ، تتحدث المعلومات نقلاً عن مصادر متعددة حول قيام قسد بتجنيد أكثر من 2500 شاب عقب اعتقالهم قسراً من محافظة الحسكة.

مصادر أهلية من الحكسة قالت لـوكالة انباء آسيا”، إن قسد اعتقلت كل من يتراوح عمره ما بين 20 إلى 35 عاماً، حيث قامت بمداهمة المنازل ، فضلاً عن قيام نقاط التفتيش بإنزال الكثير من الرجال والشبان لاقتيادهم إلى معسكراتها.

بينما تتحدث معلومات أخرى عن اقتياد عدد كبير من هؤلاء المعتقلين إلى ما يُسمى بمركز الإحالة التابع لقسد الواقع في منطقة بانوراما بالحسكة.

وتوضح مصادر خاصة لـ” “آسيا” بأن هذا المركز سيتولى تقسيم هؤلاء المجندين إجبارياً من أجل فرزهم على الجبهات والنقاط الساخنة المتاخمة للأراضي الواقعة تحت سيطرة عناصر جبهة النصرة وفصيل الجيش الوطني المعارض، في حين يشكو الأهلي من عدم عودة الكثير من أبنائهم بسبب نية قسد زجهم في الخطوط القتالية الأولى ضد هيئة تحرير الشام والجيش الوطني وباقي فصائل المعارضة.

قرية السبعي في ريف الحسكة شهدت تجاوزات قامت بها قسد بحق الأهالي، يتحدث المواطن أبو جاسم بمرارة قائلاً: لم توفر قسد الرجال العجائز ، حيث اعتدت على بعضهم، ومن بينهم رجل سبعيني تلقى ضرباً وإهانات من عناصرها، إضافةً لاختطاف أربعة من أفراد أسرته بينهم طفل ونهبت منزله وسرقت مواشيه البالغ عددها 20 رأساً من الغنم.

كذلك تحدث ناشطون بغضب بسبب اعتداء مقاتلي قسد على امرأة ، قاموا بضربها، ما أدى إلى إصابتها بكسور ورضوض في قرية حزيمة شمال الرقة، كما شهدت قرى الشارقة والعطالة والغرب بريف الحسكة الجنوبي مداهمات عناصر قسد، وتم اختطاف 15 مدنياً منها.

مصادر محلية أكدت لـ”آسيا” قيام عناصر قسد بفرض أتاوات على نقاط التفتيش المنتشرة في جميع مناطق سيطرتها وبين القرى، حيث يتم أخذ مبالغ مالية تتناسب مع حجم السيارة او الراجل المار من هناك وسبب حاجته للخروج من قريته، فإن كان مصيرياً ترتفع الأتاوة وقد تصل أحياناً إلى 50000 ألف ليرة سورية، لكن في الغالب يتم التعامل بالدولار، وتتراوح الأتاوة على نقاط تفتيش قسد بالنسبة للمدنيين ما بين 5 دولار إلى 100 دولار وفق تلك المصادر.

يأتي هذا المشهد بعد تأكيدات آيتة من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن واشنطن ستقف بقوة خلف ظهر قسد، فضلاً عن تسلم القوات الكردية لمبلغ 50 مليون دولار أمريكي تحت ذريعة دعم الاستقرار في مناطق شمال شرقي سورية الواقعة تحت سيطرة قسد، ما جعل الكثير من النشطاء الأكراد يعتبرون تلك المساعدة دليل صدق نية إدارة بايدن على دعم القضية الكردية بقوة في المستقبل القريب، وفق رأيهم.
آسيا