الجمعة , نوفمبر 22 2024

إيران تحتفظ بحق الرد على هجوم “نطنز”.. والموساد يتبنى العملية!

إيران تحتفظ بحق الرد على هجوم “نطنز”.. والموساد يتبنى العملية!

لاتزال “إسرائيل” تكشف نشاطها العسكري ضد إيران، في ظل التقارب بين واشنطن وطهران، لعقد اتفاق نووي جديد، تحاول “إسرائيل”، بأي شكل من الأشكال، عرقلة هذا التقارب، بتوجيه ضربات إلى إيران في عدة مواقع.
وتعقيباً على ذلك وقع حادث صباح اليوم الأحد، في مفاعل “نطنز” لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران، لكنه لم يسفر عن ضحايا أو تلوث، حسب ما نقلت وكالة فارس عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي.
وقال كمالوندي لوكالة فارس إن «مجمع الشهيد احمدي روشن تعرض لحادث فجر الأحد، على مستوى شبكة توزيع الكهرباء».
وكانت السلطات الإيرانية قد أطلقت في نطنز السبت مجموعات جديدة من أجهزة الطرد المركزي المحظورة بموجب الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015.
وأكد كمالوندي «عدم وقوع اصابات بشرية او تلوث اشعاعي نتيجة للحادث»، حسب وكالة فارس، موضحاً أن «التحقيقات جارية لمعرفة الاسباب المؤدية إلى الحادث، وسيتم الاعلان عنها في وقت لاحق».
ومنذ بداية تموز/ يوليو أصيب مصنع لتجميع أجهزة للطرد المركزي بأضرار كبيرة بسبب انفجار غامض. وخلصت السلطات إلى “تخريب” من أصل “إرهابي”، لكنها لم تنشر حتى الآن نتائج تحقيقاتها.
في المقابل، اعتبر رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية على أكبر صالحي، اليوم الأحد، أن الحادث الذي وقع في قسم شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز النووية هو بمثابة “إرهاب نووي”، وأن طهران تحتفظ بحق الرد على ذلك.
وقال صالحي، في تصريحات للتلفزيون الإيراني الرسمي حول هذا الحادث «إن إيران، إذ تدين هذه الخطوة الحقيرة، تؤكد على ضرورة أن يتصدى المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية لهذا الإرهاب النووي»، مضيفاً «يظهر الحادث الذي وقع صباح اليوم في مجمع نطنز هزيمة معارضي التقدم الصناعي والسياسي في البلاد لمنع التطور الكبير للصناعة النووية الإيرانية، والهجوم يعكس فشل معارضي مفاوضات إيران لرفع العقوبات الجائرة على بلادنا».
وعقب فترة زمنية وجيزة من التصريحات الإيرانية، كشفت وسائل إعلام “إسرائيلية” عن «تنفيذ الموساد هجوماً سبب أضراراً جسيمة في مفاعل نطنز بعد يوم واحد من تفعيل طهران أجهزة طرد مركزي متطورة».
تأتي هذه الضربة عقب أيام من توجيه ضربات “إسرائيلية” لطهران في سوريا، واستهداف مواقع عسكرية تابعة لها، إضافةً إلى هجوم سابق، نفذته “إسرائيل” قبل أسبوع على ناقلة”سافيز” الإيرانية.
في حين كشفت أيضاً وسائل إعلام “إسرائيلية” عن ضربة عسكرية كبيرة بصدد تنفيذها ضد إيران، لكن أحد الصحفيين “الإسرائيليين”، سرب هذه المعلومة إلى وسائل الإعلام ما أدى، إلى تنفيذ جزء منها فقط.
هذه التصعيدات تأتي، بالتزامن مع إجراء محادثات في فيينا بين طهران والدول الأخرى التي لا تزال مشاركة في اتفاق 2015 (ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) حول طريقة عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق المبرم في العاصمة النمساوية.
ولايزال اتفاق فيينا متعثر منذ أن انسحبت منه الولايات المتحدة من جانب واحد في 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب وإعادة فرض سيل من العقوبات الاقتصادية والمالية ضد إيران. ورداً على ذلك، بدأت طهران تتخلى تدريجياً عن التزاماتها بموجب الاتفاق اعتباراً من أيار 2019 وتسارعت الوتيرة في الأشهر الأخيرة.