وقف اطلاق نار في القامشلي بين الدفاع الوطني والأسايش بوساطة روسية
بعد 24 ساعة من الاشتباكات العنيفة، نجحت المساعي والوساطة الروسية بوقف الاشتباكات المسلحة التي اندلعت منذ فجر أمس شمالي شرقي سوريا، بين قوات الدفاع الوطني السورية وأبناء العشائر العربية من طرف، وبين مسلحين موالون للجيش الأمريكي من طرف آخر.
وأفاد مراسل “سبوتنيك” في محافظة الحسكة، نقلا عن مصادر ميدانية سورية، أن الشرطة العسكرية الروسية، نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات الدفاع الوطني وأبناء العشائر العربية وبين مسلحين موالين للجيش الأمريكي في تنظيم “قسد” بمدينة القامشلي أقصى شمال شرقي سوريا، بعد عدة محاولات قامت بها ميليشيا “الاسايش” التابعة للتنظيم، لاقتحام (حي طيء) العربي في المدينة، باءت جميعها بالفشل نتيجة صمود سكان الحي من أبناء القبائل العربية بالدفاع عنه.
وبينت المصادر، أن الاتفاق الذي تم التوصل له في وقت مبكر من فجر اليوم الخميس (بالتوقيت المحلي)، تضمن وقف تام لإطلاق الرصاص وإزالة جميع المظاهر المسلحة في المدينة وعودة الحياة الطبيعة لها مع تواجد دوريات روسية ثابتة بمحيط (حي طيء)، وأخرى راجلة في شوارع المدينة لضمان حسن تنفيذ الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ على الفور.
وكانت اندلعت بعد منتصف ليل (الثلاثاء/الأربعاء) اشتباكات عنيفة بين وحدات الدفاع الوطني السوري، ومسلحين موالين للجيش الأمريكي في مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وبينت مصادر محلية لمراسل “سبوتنيك” وقتها، أن الاشتباكات اندلعت بعد محاولة مسلحي “الاسايش” اعتقال أحد قيادي قوات الدفاع الوطني عند دوار (الوحدة) عند مدخل (حي طيء) الواقع تحت سيطرة الجيش السوري.
وقالت المصادر، إن القيادي في الدفاع الوطني نجح في التملص من مسلحي التنظيم الموالي للجيش الأمريكي والوصول إلى منطقة آمنة، بعد اشتباك قصير بينه وبينهم.
وأضافت المصادر: تلا ذلك مسارعة مسلحي “الاسايش” بإطلاق الرصاص الكثيف باتجاه (حي طيء) العربي، لترد قوات الدفاع الوطني على مصدر النيران، ما أسفر عن مقتل مسلح من التنظيم الموالي للجيش الأمريكي وإصابة ٣ آخرين.
وعلى الفور، قطعت الميلشيات الموالية للجيش الأمريكي التيار الكهربائي عن كامل مدينة القامشلي، وبدأت بنشر قناصات على الأبنية المرتفعة وسط خوف وهلع السكان المدنيين من أبناء القبائل العربية، انتهت باستشهاد ثلاثة من المقاتلين العرب وإصابة 12 آخرين بينهم أربعة مدنيين بجروح تم نقلهم إلى المستشفى الوطني بالقامشلي لتلقي العلاج.
وأكد مصدر ميداني من قوات الدفاع الوطني فجر الخميس لمراسل “سبوتنيك”، أن الهدوء التام يعم كامل نقاط الاشتباك مع قوات تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي دون تحقيق التنظيم أي تقدم أو السيطرة على نقاط ومواقع داخل حي طيء رغم التعزيزات العسكرية الكبيرة التي جلبها إلى محيط الحي.
اقرأ أيضا: اشتباكات القامشلي تزداد حدة.. وأنباء عن استشهاد شقيق قائد “كتائب البعث” في الحسكة